رمضان يطرق أبوابي
تاريخ النشر: 04/06/16 | 0:00زَارَني عِندَ العِشاءِ,
يَطرقُ ألأبوابَ توَّاقاً بهيَّا.
يلبسُ الزيَّ المُوَشَّى,
والعباءَةُ من لآلئ تتَجَلَّى,
تُبهرُ العينينَ والفِكرَ السَّوِيَّا .
جاءَ مَرْفوعاً علَى كَتِفِ هِلالٍ,
والنِّجومُ تَتَغَنَّى حوله ,
بالوَهْجِ والزِّيِّ الوَسِيم.
وعَلَى الارضِ نجومٌ ,
تَرقُبُ الإطلالَ شَوْقِا ً لِتَصُوم.
جاء يَنعَى مِتعَة َالقهْوَة ِ,
وكَعك ِالصّبَاح.
يفرُشُ الأرضَ خُشُوعَا وانشِراحْ .
لَقَّنَ الشَّمسَ مَواعِيد الغُرُوب.
وأَمَدَّ الفَجْرَ مفتاح الآذانِ ,
قبلَ أن يَصحُو الصَّباح.
شرَّع الأبوابَ للإحسَانِ,
ترصُدُهَا ابتَهالات الفقير.
ينثرُ التَّقوَى أَريجَا ً يَتَضَوَّع,
في التَّراويحِ , مُحَابَاةِ السُّحُور.
إنَّهُ شهرٌ غنيٌّ وسَخيٌّ ,
لاحتواء ِالزاد لِيومِ الحِسَاب.
إنه عرسُ الليالي الجَامِعَات,
يُشعلُ الإيمانَ فَجراً في النُّفوسِ المُظلمَة.
تَنتشِي الأرواحُ بالتَّسْبيحِ,
والذِّكرِ الرخِيم.
في قِيامِ الليل نَجْوَى,
يسجُدُ المحزونُ للرَّحمَنِ يَستعطِي رضَاه,
يَستدِل ُوُجهَة َالقاربِ في بَحرِ الحَيَاة.
حَيثُ شُطآن النَّجَاة ,
في فلسطين الجَريحَة.
كلّما الاقصى يئنُّ نارِ إبطالِ الصَّلَاة.
يمسحُ الدمعَ بحلمٍ ,
في ليالِي القهرِ مقضيَّا ًيراه.
نعمة ٌمن حَبو ربِّي,
جلَّ ربِّي في عُلاه.
نصرُك يا قدسُ آتٍ,
رغم موج ٍيتجدّد عكس تيارِ النجاة.
أحمد طه