لقاء موعد السبت مع عهد القرآن
تاريخ النشر: 03/06/16 | 19:26أى عنوان معنوى هذا مع رجل (لا) يعد فى “السبت” . . ولماذا (السبت) ؟ –– أم هذا “السبت” مميز أو يختلف عن كل السبتات التى أتت ومضت بلا معنى وبدون صباح أو مساء . . و(لا) حتى ذكرى أو تذكار على الإطلاق . . و(ليس) سهو سبعينات المراهقة المحمومة مع هوس “حمى ليلة السبت” (الهوليودية) “الراقصة” –– ولكن هذا (السبت) كما يبدو أكثر ترقيصاً وحرفنة . . إن (لم) يكن طرباً من كل (سبت) مضى لأنه سار فى مسار رومانسى مثير يرتقب لقاء ثائر جذاب من نجوى عاطفة الوجدان الروحانية مع القلوب الفياضة فى جياشة عشق الإسلام ولغة القرآن الجميلة التى يجهلها الكثير فى بلاد الإسلام . . مع إستثناء (خاص) فى (هزة) “رعشة” (سبت) “زلزال أكتوبر” (الرمضانية) “الغفرانية” (المروعة) فى “غيبوبة” (صدى) “صدع” (صعقتها) “المدوية” فى سماء (العالم) كله . . فهل هو نفس نهاية نقاء مصير صدفة لقاء السبت مع موعد سماحة سيرة الإسلام أم (لا) . .
. . عادةً . . حين يستوقف شخص أخر فى أحد شوارع أمريكا . . تعنى شيئين (لا) ثالث لهما . . إما فى حاجة ماسة إلى مساعدة مادية أو مجرد سؤال عن سيجارة . . الأولى . . أمرها مقبول . . الثانية . . أمرها مرفوض . . هذه الحالة حادت بين الحالتين من حيث الأمر والسؤال فى هذا (السبت) بالذات . . كما أتت الأحداث المثيرة الإيقاع تتسابق وتتعاقب مع بعضها البعض . . واحدة تلو الأخرى . . فى حيثيات محاورة الحوار بين الطرفين بدون تحديد القيل لمن قال القول حتى يتسنى فسح المجال الفكرى أمام القارئ لإدراك الحدث ومعايشة المضمون كما هو دون رتوش شائبة تضفى على سطح السياق التسلسلى . . سواء فى جودة لهجة عربية فصحة أو صحوة هرولة لدغة عامية معممة سهلة . . عسى أن (لا) تنقض على قوام القصيد القاعدى بغية تركيز فكر القارئ نحو قلب الموضوع مع لب الهدف المراد المنشود من نمق سروال الحوار المباشر . .
. . أثناء عبور عرض الشارع العريض المساحة من رصيف لأخر الفاصل بين ضاحية مدينتين متجاورتين ولكن متفرقتين فارقتين فى المستوى الإجتماعى والثقافى فى نفس المقاطعة الإقليمية من الولاية . . توقفت فجأة سيارة . . ثم قفز منها شاب أمريكى مسرعاً ينادى بإسم العائلة مع لهجة خفيفة تبعث على المرح ليعترض الطريق مع إلقاء تحية الإسلام . . “السلام عليكم” (أخى) على نفس نمط اللهجة المتهججة . . فردت التحية بأحسن منها . . فإبتسم مسروراً فى المصافحة متعجباً يسأل . . هل تتذكرنى ؟ –– حقيقة (لا) أعرف الكذب حتى تذكرنى مع رجاء السرعة لحث العجلة . . ثم تعقبها الحوار وجاءت المبادرة . .
. . ماذا أقدر على فعله من خدمة لك يا أخى ؟ –– فأجاب . . لقد خدمتنى سابقاً –– (لا) أعتقد . . ربما أنت مخطئ فى خلط شخصية شخص أخر رغم المحاولة الناجحة فى المناداة بلقب العائلة . . ثم تشابه معك الإسم مع إسم شخص أخر –– (لا) أظن أى خلط فى الألقاب متورط هنا . . لقد قدمت لى بالفعل خدمة كبيرة (لن) أنساها لك مدى ما حييت –– إسمع يا أخى . . أراك تضع لغز محير والوقت قصير . . إن (لم) يكن ضيق لذلك –– أنت الذى خلقت فى حياتى اللغز المحير ليجعلنى أبحث عنك منذ عشر سنوات –– أرجوك محتاج الذهاب . . مرة ثانية . . أى خدمة أقدر على تقديمها لك أو أى خدمة تتحدث أنت عنها فى السابق ؟ –– إنك تنظر لها الآن ! –– أنظر إلى ماذا ؟ –– إلى الخدمة ! –– أى خدمة تتحدث عن النظر إليها ؟ –– أنت تعرف ما أعنى بالضبط ! . .
. . صدق أو (لا) تصدق . . (لا) أعرف ما الدافع من وراء النداء أو التوقيف نفسه . . لتوفير الوقت (قبل) أن يقفل السوق –– إعتقدت أنك من الوهلة الأولى سوف تلمحها فى لمح البصر بدون تفكير من مجرد النظر إليها –– الآن . . رجعت مرة ثانية إلى لغة الألغاز تريد أن أقرأ ما فى عقلك –– لقد سبق وقرأت ما فى عقلى عشر سنوات مضت . . وأتسأل لماذا (لا) تستطع الآن وأنت تركز النظر عليها ؟ –– تظل تعيد وتزيد كلمة (النظر) مرة تلو الأخرى . . و(لا) أرى سوى شاب مرتدياً “تى شيرت” جميل –– أخيراً وضعت (يدك) عليها –– على (ماذا) ؟ –– على “التى شيرت” . . ماذا (مكتوب) على “التى شيرت” ؟ –– “شعار” (“True Religion”) . . (“الإيمان الصحيح”) . . رغم أول مرة تقع العين على رؤية هذا النوع الفريد من “التى شيرت” . . يظل (لا) يعنى شئ لأن كل إنسان يعتقد ويؤمن أن الدين المتمسك به والتابع له (هو) “الدين الصحيح” . . أم هذا التفسير خطأ ! ! ! –– لكن عندك فى فكرك الخاص يعنى معنى واحد (فقط) . . أنت تعرف جيداً ما قصدى من ذلك . .
. . إجعلنى أقطع السباق وأقتصر المسافة –– أرجوك إفعل من أجل العجلة –– ألم تعد تتذكرنى بعد ؟ –– تحب التكرار يا رجل . . كما ذكرت لك . . (لا) أعرف الكذب . . ذكرنى ! –– هل تتذكر (عطل) ” كمبيوتر المرسيدس” . . الذى راح وإختفى فى “سحر” لمسة يدك منذ عشر سنوات تقريباً ؟ –– فجاءت الإجابة تسبق الإبتسامة . . (نعم) . . الآن عرفت من أنت سيدى . . ومتذكر وقتها أن قلت لك بالحرف الواحد حينذاك . . (لا) أعرف “السحر” رغم إيمانى لوجوده فى الحياة مرجعاً إلى الكتب السماوية . . ولأن شكلك قد تغير كثيراً فلم تسعف الذاكرة لتتذكر الملامح المحيرة مع “التى شيرت” (المختلف) شتان عن (القميص) الأخر –– أهو . . هل ترى . . ما زلت متذكر “القميص الأخر” ! –– بالطبع . .
. . وراحت الذاكرة تذهب بعيد تتذكر ذلك “السبت” القاسى رغم أنه كان يوم “سبت” صيفى جميل مائل إلى (حر) “مصر” المعهود . . تتخاطر مع أحداث اللقاء السابق أثناء العودة إلى المنزل بعد التمرين والسباحة فى النادى . . عندما بزغ “الضوء الأحمر” فجأة يتردف فى تفاوت متوالى ملحوظ على لوحة عدادات السيارة إشارة إلى حالة طارئة تتطلب “فحص وصيانة المحرك فى أقرب وقت ممكن” . . ثم جاء قرار اللجوء الإضطرارى للتوقف عند ورشة الميكانيكة المعتادة القريبة فى نفس الطريق السريع المؤدى إلى السكن . . وعند الوصول وبعد التحية والترحيب . . كان صاحب الورشة مهموم مكدر فى سر عدم تشغيل محرك سيارة مرسيدس جديدة (لا) تتجاوز حداثتها ثلاثة أعوام من “الموديل” الجديد حينذاك حوالى عشرة سنوات فاتت بالتمام . . ولأن العطل كان (نتيجة) “برمجة كمبيوتر” . . فضلوا التنقيب بتدقيق فى البحث عنه خارج حدود المحل فى أرضية مساحة الموقف الفارهة الساحة الفاصلة بين الطريق العام . . ودهشة رؤية حيرتهم يحاولون تشغيل محرك السيارة مرة بعد مرة ومازال المحرك عاصى عن الحركة أو شبه ميت كان ملفت الإهتمام قبل النظر حتى إلى المحلات المجاورة على الطريق . . وصاحب السيارة شاب فى أول العشرينات فيما يبدو قد فرغ منه الفكر ونفذ معه الصبر . . ثم جلس على سور قصير موازى إلى جدار جانبى حاجز بين الورشة ومكتب خدمات تجارى من جهة مناظر مكتب أخر أو معرض تأجير سيارات من الجهة الأخرى . . فنادى عليه صاحب المحل ليحاول لف المفتاح لإدارة الموتور . . فرد عليه . . “يأست . . سوف يكون نفس القصة القديمة” . .
. . ثم إنتاب فجأة شعور غريب غير إرادى حول جذب الفرجة إلى عمل فعلى . . قد دفع اليد تلقائياً تمتد نحو الباب متعدية حاجز نافذة السيارة . . مركزة دون إكتراث نحو الهدف قابضة على قامة المفتاح بإحكام . . ثم تحويره حول محور تحويله الكائن فى مقود عجلة القيادة . . ففزعت السيارة على الفور . . وكأن الحياة قد دبت من جديد فى المحرك الميت على الأقل مؤقتاً . . ففرح الشاب صاحب السيارة . . وإنتفض من مقعده فوق السور من نشوة الدهشة . . وأبدى معه السرور مصلح السيارة صاحب الورشة الذى أصر على صيانتها بنفسه رغم وفرة الميكانيكية العاملين عنده لحساسية التعامل مع “كمبيوتر السيارة” . . وشاركهم الدهشة الميكانيكية العاملين بالداخل الذين خرجوا على صياح وتهليل فزعة المحرك . . وتعجب الجميع معاً بالنظر (نحو) الرجل الذى (لف) مفتاح السيارة . . (ليس) الذى (حل) “لغز الكمبيوتر” فى كلمة العجب أو تحية (الثناء) . . “مستحيل” . . فجاء السؤال يسأل . . ما هو المستحيل فى الأمر ؟ . . فأجابوا . . أنهم إستمروا فى محاولة نفس الشئ لأكثر من سبع ساعات متواصلة منذ الصباح دون جدوى –– فحيد الحوار مع حسم وإقناع أن السيارة جديدة الموديل (لا) تجدى و(لا) تستوجب (عجب) برمجة كمبيوترات . .
. . ثم إقترب الشاب صاحب المرسيدس يصافح ويسأل عما إذا المساهمة الطوعية جاءت عن طريق أو سند مفعول “السحر” . . (لا) إقتراب من “السحر” رغم الإيمان فى وجوده مع الإعتذار للتعدى على سيارتك بدون سؤالك أولاً . . وهذا شئ (ليس) من طبيعتنا فعله –– بالعكس . . أنا ممنون أن المحرك تحرك فى لمسة يدك “السحرية” . . وإدخر لى الكثير من التكلفة خلاف توفير التفكير والمتاعب فى إستعاضة وإستبدال الكمبيوتر الأصلى الذى يكلف الكثير كما تعرف –– رجاء عدم تكرار هذه الكلمة البغيضة لأن محرك سيارتك كان على أهبة التحرك بصرف النظر عن اليد “السحرية” التى تتحدث عنها –– (لم) يتحرك معى بعد محاولة مليون مرة –– لأنك لم تحاول تلك المرة بعد المليون –– هذا يعنى أنك “مسيحى” –– (لا) –– (إذاً) “إسرائيلى” –– لماذا تحسبت ذلك ؟ –– لأن “بياض بشرتك مثل اليهود” –– من أين أتيت بهذه الفكرة ؟ –– أية فكرة ؟ –– “فكرة بياض بشرة اليهود” ! –– لأن أغلب الظن فى أمريكا أن (سكان) “الشرق الأوسط البيض (هم) اليهود” (رغم) شكلك أقرب إلى “إيطالى” (أكثر) من “شرق أوسطى” –– شكرت ربنا أنى قد خلقت مخالف لظنك . . ولو كنت لغيرت فوراً بدون الإستعانة أو الحاجة إلى مساعدة أحد –– هذا يعنى أنك “مسلم” . . و(لا) أعرف كيف أخطأت هذا الظن من الأصل . . أليس كذلك ؟ –– بكل إعتزاز . . نعم (أنا) سيدى . . إن (لم) يغضبك ! . .
. . أرجوك تقبل عذرى إذا ظنى الخطأ سبب أى نوع من الإحراج أو الإهانة لك التى لم أقصدها . . وأنت تعرف ذلك . . فلا أى معرفة عن الإسلام سوى ما نسمع ونرى فى الأعلام والصحف خاصة (بعد) “أحداث سبتمبر” . . وسوف تفاجأ إذا قلت لك أن نفسى التعلم والمعرفة عن “دين الإسلام” بعيد عن دعاية الأعلام السيئة بالطبع –– أصارحك بدون غضب –– أرجوك إفعل –– “الإسلام” (ليس) “الدين” (المناسب) لك . . مع إضافة شيئين غير محبذ الخوض فى الحديث عن تلكاهما . . “الدين” (مع) “السياسة” –– إسمع . . أنا أيضاً معتز أنى “مسيحى” كما تعتز أنك “مسلم” . . و(لن) أغير (دينى) الذى ولدت عليه . . مجرد (حب) المعرفة والإستطلاع عن عقيدة الأخرين . . (لا) أكثر و(لا) أقل . .
. . عفواً . . كم من الوقت سوف تستغرق السيارة لمعرفة السبب الرئيسى فى ظهور ضوء المحرك الأحمر ؟ –– على الأقل ساعة زمن حيث هناك سيارتين قبل سيارتك . . أجاب الميكانيكى بدون تفكير . . معناه (قضاء) يوم (أزرق) مع هذا “الشاب” لذلك شبت مشكلة السيارة فجأة بدون صوت مزعج أو إنذار مسبق . . وكان من الأفضل (عدم) لمس سيارته من الأساس لتجنب (مأساة) “الحديث” (المسموم) فى “سخافة” (السؤال) عن “الإرهاب” مع (تحليل) “الأربع زوجات” على ترنيم نغمات الإسطوانة النمطية المشروخة التى (لا) نهاية لها . . لقد أصبح متأخر كثير التفكير فى ذلك أيضاً . .
. . معذرة عن نسيان ما كان محور الحديث –– “كان عن (الإسلام) الغير (ملائم) لشخص مثلى” –– الذاكرة عندك فى خيرة شبابها رغم التفكير شارد فى إتجاه مخالف الفكر –– لا أريد إعادة الجملة . . فقد فهمت الإنجليزية . . ولكن جهلت المعنى مع المضمون –– أى إسلام يريد تعلمه أو معرفته إنسان يرتدى “قميص” مقرصن على عقليته (قبح) “العنف” فى (رمز) “مسدس” مع (خلفية) ذهنية عن “أحداث سبتمبر” ؟ –– أهذا إنشقاق أو معارضة “قانونية” (ضد) “الحق الدستورى” لحمل السلاح من أجل الحماية والدفاع عن النفس ؟ . .
. . فسر كما تحب . . حين يعتز “مسيحى” فى مسيحيته كما تريد أن توهم الأخرين . . يجب عليك التمسك بقيم ومبادئ “المسيح” التى علمها إلى أتباعه . . بالتأكيد “لغة المسدس” أو بالأحرى “لغة العنف” (مع) “القتل” (لم) تكن (واحدة) من تعاليمه . . أنت حرفياً فضلت طلب حماية الروح تحت (رحمة) “لغة المسدس” (حتى) إذا كلف الثمن إزهاق (روح) الأخرين فى القصد . . و(ليس) طلب “حماية” (رب) “الروح” نفسه . . مع كامل (إحترام) “الحق الدستورى” فى أحقية “حمل السلاح” فى وقت كان ضرورياً فى عصر قطاع الطرق مع وسيلة (سير) “مركبة الحصان” . . والإختلاف الكلى مع تفعيل هذا “الحق الدستورى” كى يمتد إلى عصر أكذوبة من التكنولوجية المتطورة فى “فلك” (مواصلات) “صواريخ الفضاء” مع عفنة فارقة من العنف والجريمة مما يستدعى حذفه (بلا) حسرة أو (إستحياء) من “الدستور” الذى أباحه فى الأصل . . وكل من يدعى التمسك به (لن) يعرف حقيقة مساوئ عواقبه الوخيمة (حتى) يفقد أغلى إنسان إلى قلبه وعقله ساقطاً أمام عيناه مترنحاً ضحية طلقة واحدة من طلقاته التى (لا) تعرف “الرحمة” . . هناك (فقط) سوف يدرك . . (ثم) ترى مدى تمسكه أو تمسكها فى هذا “الحق الدستورى” المفتخر به فى كل المجالس والساحات الأعلامية . . إنه نفس العصر التكنولوجى الذى جعلك تمتلك حيازة سيارة أساس حركتها “برمجة كمبيوتر” . . ولولا تعثر معلوماته وعرقلة مقوماته ما توقف فجأة وما كان هذا اللقاء . . فحين تضع “المسيح” أو “رب المسيح” . . إن (لم) يغضبك هذا التعريف والتعبير . . فى مرتبة الحامى الأول والأخير فى حياتك . . (لن) يوجد فى فكرك “حماية دستورية” أو “قميص” قرصنة (معنف) “الرسالة” (يحذر) “الناس” فى (تجسيد) “لغة المسدس” وسحق (كرامة) الخلق مع (قتل) *”النفس التى (حرم) الله (إلا) بالحق”* . . فأصبحت (الحاكم) “الآمر” والناهى . . ونصبت (نفسك) “القاضى” و”الجلاد” مع المنفذ (المسيطر) و”المهيمن” على أمور الناس وأرواح الخلق (فوق) سلطة “الملك الحق” (الأول) “خالق” (الأرواح) . . الذى قد (أعطى) ومنح نفسه (وحده) هذا “الحق” (السماوى) “الدستورى” (المطلق) قرآنياً وتوراتياً مع إنجيلياً . . فبأى “حق دستورى” (تحاجى) به ؟ . .
. . مع ذلك . . بعد سماحك فى السؤال . . هل (تملك) “مسدس” أو مجرد (لبس) “قميص” (يحمل) “شعار المسدس” ؟ –– فى الواقع . . حامل واحد الآن فى (السيارة) وأخر فى (البيت) –– ما أكدره من ندم قبل أسف على لمس سيارتك ! –– (لا) تغضب يا رجل . . (سلاحى) “قانونى مرخص” –– صحيح . . (لن) يغير من (المصيبة) أو “اللعنة” شئ . . و(لن) يحول “حمة” (إلى) “رحمة” –– هل ذلك سيقف حائل إذا أردت “الإستفسار” عن “إعتقاد” (المسلمين) ؟ –– أى إستفسار أو إعتقاد تقصد ؟ –– أليس (إله) “المسلمين” (هو) “محمد” تنادون (له) “الله” ؟ –– بالطبع (لا) . . من أين (جئت) بهذا “التخريف” ؟ –– هذه تقريباً كل معلوماتى مثل الأخرين . . “المسيح رب المسيحية ومحمد رب الإسلامية” . . وإذا كانت خطأ –– بالطبع (خطأ) –– فمن (هو) “محمد” ؟ –– “محمد” (هو) “رسول الرحمة والإسلام” (مرسل) إلى “البشرية” (جمعاء) . . أغضبك هذا “القول” (أم) “لا” –– لماذا تقولون له “الله” (إذاً) ؟ –– (لا) أحد فى (بلاد) “الإسلام” أو الناطقة باللغة العربية يقول له “الله” مهما إختلفت ديانته . . وهذه أول مرة يسمع فيها شخص يدعى مثل خرافة عن (جهل) صريح عن “الإسلام” الصادرة منك الآن –– صدقنى ليست منى . . (بل) إعتقاد الغالبية العظمى هنا عن الإسلام –– هذا بالتأكيد إعتقاد خاطئ و(كاذب) لأن “محمد” (هو) “الرسول” الذى أنبأ به (المسيح) فى “يوحنا ١٦” –– (لا) يوجد هناك شئ عن ذلك فى “يوحنا ١٦” –– عندى فى البيت نسخ مختلفة من (الإنجيل) “الكاثوليكى” و”الأرثوذوكسى” مع “شهود يهوه” بالإنجليزية وكلهم (مدون) بهم التنبيه المذكور . . ولو حضرت الغد هنا . . سوف أحضرهم معى لمواجهتك بهم . . ما رأيك فى ذلك ! –– ولماذا الغد وليس اليوم ؟ –– لأن الوقت قصير و(لا) مجال للعودة هنا ثانية المساء –– عنيت اليوم لأنى أحمل معى فى (جيبى) “إنجيل صغير الحجم” –– يا رجل . . حقيقة من الصعب التعامل مع هذا النوع من “العقلية” الشاذة التى عندها (الجرأة) أن تتحرك حاملة “إنجيل” فى جيب “قميص المسدس” ثم تتحدث عن “التعصب والتطرف الإسلامى” أمام شخص (لا) يحمل “قرآن” فى (كتاب) سوى فى القلب والعقل . . و(لم) يرى “مسدس” فى حياته (سوى) فى (أفلام) “هوليود” . .
. . لماذا الغضب نحو ذلك . . ثم ما الفرق المؤرق بين هذا مقارنة مع أولئك الشباب الذين (دمروا) “ناطحات نيويورك” وكانوا يحملون معهم “القرآن” أيضاً ؟ –– (لا) علم عن مثل تقرير سوى منك الآن . . وإذا فرض . . فسيكون عن (جهل) وخطأ ذريع لأن (لغة) “القرآن” صريحة فى ذلك الشأن . . و(لا) تبيح إراقة دماء (الأبرياء) تحت أية صيغة شكلية أو موضوعية –– “يريدون الإنتقام من أمريكا” (هو) السبب الدافع من وراء عمليتهم كما يقول الأعلام –– مهما كان السبب (لا) مبرر يبيح قتل إنسان (برئ) . . وذلك القتل العشوائى راح ضحيته “مسلمين” كانوا “ركاب” (أبرياء) على “الطائرات” نفسها وأخرين فى “المبانى” التى (دمرت) على الأرض . . ذلك العمل (ليس) “إنتقام” . . (بل) “قصاص” (بلا) وجه حق . . حين يقرر أحد أن (يأخذ) “حرمة” (حياة) أخرين . . فهو قد قرر بالباطل أن يتعدى بالعدوان على قدر وقدرة الحق المخول (فقط) لمن خلق الروح . . وقد أجل عمرها مع ميعاد أجلها (هو) ليوم معلوم محسوب عنده وحده فى الكتاب . . ومن أجل ذلك جعل القتل أكبر الكبائر بعد الشرك التى (لا) يغفرها لعبد إخترق قواعد دستور (رب) “العباد” . .
. . أما “الإنتقام” على حد تعبيرك –– (ليس) تعبيرى . . (بل) الأعلام –– يجب أن يترك كلياً لمن لقب نفسه “المنتقم الجبار” –– هذه صفات غريبة قوية . . هل هى منك ؟ –– (لا) يا سيدى . . هذه من ضمن تسعة وتسعين إسم من “الأسماء الحسنى” التى سمى وخص نفسه (وحده) بها . . أو بالأحرى صفات يتحلى ويتجمل بها ليميز نفسه . . أن شأنه (هو) متمثل فى قدرة “رب الكون” . . (لا) يملكها سواه أو (إله) أخر كاذب أو بشر يفسد فى الأرض . . فحين تتحدث عن “إنتقام” . . هذا من شأن “الرب” (وحده) “القوى” . . (ليس) “العبد” (الضعيف) . . أنظر وتبصر فى (مأساة) “أعصار” (نيو أورليانز) الأسبوع الماضى . . وماذا جرى من غرق المدينة بكاملها . . وكيف (ركعت) “أمريكا” إلى (الركب) . . أين ذهبت “القوى العظمى” يا صديقى ؟ . . لقد أصبحت “القوى الورق” الغارقة فى مياة المحيط تستنجد المعونات والمساعدات من العالم العربى (قبل) الغربى . . وماذا تفعل “القوى العظمى” . . على أى حال . . إذا أراد أو بالأحرى (أمر) “القوى القادر القدير” أن يرفع ويعلى مياة المحيطين من الجانبين لإرتفاع (خمس) طوابق إلى السماء . . و(ليس) مترين . . بالطبع . . ستصبح خبر كان . . أو هذا (ليس) صحيح أو غير وارد فى الذهن . . وهل متذكر المرأة التى صرخت أثناء “حادثة سبتمبر” . . وتسألت . . “كيف تسمح أيها (المسيح) بهذا الحدث يحدث من حفنة أولاد صغار تحت دعوة رب إسمه (الله) . . (يدمرون) ناطحات (السحاب) ويرهبون حياتنا . . و(لم) تقدر على إيقافهم . . أم أنك (لست) قادر على مقاومة ربهم (الله)” . . ثم أعلنت إسلامها فيما بعد عندما عرفت (ثم) أدركت وأيقنت . . أن “الله” (هو) “رب المسيح” وكل الأنبياء والمرسلين . . وشاركها الكثير فى نفس الفكر حينذاك –– (نعم) . . لقد عرفت قصتها من صديق –– فإذا كان “الإنتقام من أمريكا” (هو) “الهدف” المرموق أو المرغوب . . فمكانهم أحق يبدأ فى بلادهم حيث يمتلكون (العقلية) “الثقافية” (الأوروبية) مع (حنكة) “التخطيط” المتوطن فى بلادهم والذى ظهر واضحاً فى (رسم) “السيناريو” المذهل الذى أخرجوه إلى العالم فى حرفة ومهارة فائقة . . كان (يجب) أن تستغل وتستثمر فى رفعة ونهضة أمة (لا) تقدر قيمة ثروة الثقافة الروحية التى يمتلكها أبنائها . . وجعلت من علموا العالم كيف يزرع (القمح) . . يستوردونه ويعتمدون عليه من “أمريكا” التى (تفرض) “حق شروط (التبعية) المطلقة لتفعيل نهج (نفوذ) السياسة الأمريكية على (كل) الدول المورد لها (القمح) مجاناً الموثقة بتفويض (الكونجرس) والمخالف (يحذف) من قائمة توريد (القمح) المجانى” . .
. . لكن . . “المخابرات الأمريكية” تقول . . أنهم قد تدربوا فى (أفغانستان) . . وأخذوا “أمر” (الهجوم) من “زعيم الإرهاب” (هناك) . . أليس ذلك صحيح ! –– هذا كلام ممكن تقوله إلى (جاهل) فى بلاد (الغرب) يصدق فيه لترويج بضاعة ما هو خفى وقادم بعد . . (ليس) إلى شخص عادى فى بلاد (العرب) لأنك (لن) تجد له مشترى هناك . . تريد أن تقنع عاقل أن هؤلاء (زهور) “الحياة” الناضرة فى روعة ريعان براعمها اليانعة فى ربيع عمرها سواء (تحت) أو فوق “العشرين” من العمر . . الدارسين فى (ألمانيا) علوم “التكنولوجية” مع “الكمبيوتر” . . سوف يلجأون إلى “أفغانستان” ليأخذوا تدريبات أو أوامر من رجل يعيش فى (ظلمات) “كهف” كائن فى بطن الجبل هناك . . ثم . . الأهم من ذلك رغم أنهم قد أنهوا “مهارة” (تدريبات) “الطيران” فى (أمريكا) . . (ليس) “أفغانستان” التى (لا) تملك “طائرة” (واحدة) حينذاك . . وقد أبلغوا بذلك “مخابرات” (سفارات) “جواسيس” (أمريكا) فى الخارج عن غاية (تعلم) أو “تدرب الطيران” . . ثم بعدهم (الأذكياء) مستقبلين “الزوار” (الجدد) داخل “مطارات” (أمريكا) . . و(لم) يسألهم (ذكى) “مخابراتى” فى سفارات “التجسس” أو مترقب (مطارد) “مطارات” عن هوية الممول أو من أين تأتى الأموال أو حتى الراعى من وراء “تدريب الطيران” نحو (طلبة) “جامعات أوروبية” عندهم نفس نوع التدريبات هناك . . وكل هذه الشبهات الواضحة المعالم . . (لم) تدفع “المخابرات” (الخردة) إلى (حتى) مجرد التفكير الفطرى . . (ليس) الفلسفى أو المنطقى . . لكى يوحى لها “رفع علم أحمر” عن الغرض من وراء تعلم “الطيران” من قبل أولئك وهؤلاء (الغير) “مرسلين” من (حكومات) لقيادة “طائرات” فى بلادهم . . فكيف (إذاً) كانوا (يتوقعون) أن “الضربة” قادمة . . و(لكن) “متحيرون” عن مكان وقوعها سواء ستصب فى الداخل أو الخارج . . ثم (فجأة) أيقنوا (قبلها) حسب كذبهم أنها سوف (تأتى) إليهم فى “الداخل” . . ومازال . . (لا) إيحاء عن (تنبيه) لهم فى “رفع علم أحمر” عن نشاط هؤلاء “الطيرانى” . . يا صديقى . . لأنهم بصراحة (بلا) خجل كانوا نائمين فى طمس الطحين الطرى . .
. . وهذا مناقض لكل كذب يفتروه فى زعم أن فرد واحد من أولئك المرتكبين كان حينذاك تحت أى “ردار” رصدى أو “مراقبة” صارمة . . فإذا كان زعمهم صحيح فى توقعاتهم الخيالية (حول) “الضربة” وشيكة الحدث ومحتومة (لا) مفر منها حسب تفسيرهم فيما بعد . . عدم الحذر من الذى أبدوه فى دنيا الواقع يناقض ما يقولون . . خلاف ذلك . . (لم) و(لن) تجد (رئيس) البلد يزور “مدرسة إبتدائى” فى وقت نفس لحظة (صباحية) “الضربة الأولى” . . ثم يسرع هارباً جرياً مختبئ فى “طائرة سلاح الجو الأولى” بعيداً قدر الإمكان عن نفس “البيت الأبيض” الذى سعى إليه سعياً بالجرى عاماً من قبل . . فأصبح يجرى منه خوفاً من أن يلحق به “الإرهاب” . . ومن السخرية أن منهم إنتهت مدة “تأشيرة” البقاء رغم ذلك قد أرسلت لهم شئون (الهجرة) “مد الإقامة لست أشهر أخرى” والتى حررت وأرسلت لهم ست أشهر بعد (إنتهاء) الضربة مع حياتهم . . أين ذهبت (فلسفة) “الرادار” أو (فصاحة) “المراقبة” (الوهمية) المتاجر فيها الآن ؟ . . “ذهبت مع الريح” على الأرجح . .
. . هذا ما يقولون . . ألم ترى الفيديو الذى عرضوه مع خطاب “لعقل المدبر” (قائد) “الخاطفين” ؟ –– ماذا عنهم ؟ –– “إعتراف” صريح (من) “زعيم الإرهاب” بإعطاء الأمر لهم فى تنفيذ العملية . . أتضحك –– بالطبع . . أضحك . . لأن الفيديو التى تتحدث عنه (لا) يوجد فيه أضحوكة “إعتراف” من أى نوع –– لكن “المترجم الإنجليزى” يقول خلاف ذلك رغم شوشرة الشريط –– (هل) سألت نفسك أبسط سؤال . . (لماذا) “الشوشرة” على “الشريط” ؟ . . ومن وراء “الشوشرة” ؟ –– أراك تشكك فى مصداقية الشريط . . أم هذا غير صحيح ؟ –– (لا) تشكيك فى “مصداقية” (وجود) الشريط . . الشك فى صحة “الترجمة الإنجليزية” المضحكة من الشريط . . هل هذا أقرب إلى التوضيح ؟ –– مفهوم . . لكن لماذا تلجأ الحكومة من الأصل إلى التلفيق بإتهام رجل يعيش فى كهف كما تقول ؟ . .
. . السبب واضح . . هذه حكومة تدعى بالكذب والضلال أنها تملك أعظم المقدرة فى كل شئ فى الحياة . . من أعظم (جيش) إلى أعظم جهاز “مخابرات” . . ثم تحاور بالنفاق مع الخداع أن “المرتكبين” كانوا (تحت) “الردار” . . ربما “الردار” العائم تحت سطح الماء . . (ليس) فوق أرض الواقع –– أخى . . سخريتك حقيقى تضحك –– (نعم) . . لأن “الكذب ملوش رجلين” . . فإذا كانوا “تحت ردار المخابرات” من الأصل . . من (أين) جاءت الحكومة تستجدى “لهجة” أو (عنصر) “المفاجأة” ؟ –– معك حق فى ذلك –– لكن إذا كان هناك “إعتراف صريح” على حسب (التشهير) “الإعلامى” (المنقول) عن نظيره “الحكومى” . . (لا) داعى (إذاً) لوجود أى “شوشرة” (مصطنعة) على شريط الفيديو حتى إذا كانت موجودة على الأصلى . . فأحدث تكنولوجية عصرية من أجل التعامل مع (محو) الشوشرة وترويق شفافية الشريط موجودة لدى أمريكا منذ عقدين من الزمن –– صحيح . . حتى أغلب محلات الإلكترونات تمتلك الأجهزة والأدوات الخاصة بذلك وتبيعها إلى المواطن العادى –– ما بالك “أعظم جهاز مخابرات فى العالم” حين يتعلق الأمر فى جريمة القرن التى غيرت مسار وأحداث العالم لقرون قادمة . . فعلى الأقل (بدل) “الشوشرة” مع توفير راتب “المترجم” الخيالى . . كان أفضل كتابة “الترجمة الإنجليزية” أسفل الشاشة لتعطى الفرصة لمتحدثى العربية سماع مع فهم ما يسمى “إعتراف من زعيم الإرهاب” . . والمثل يتبع مع نشر “الخطاب” (المخطوط) “بالعربى” . . (ليس) “بالإنجيزى” لكى يتسنى قراءة وفحص ملخص مضمون القصد والهدف من المصمم الحقيقى نفسه . . و(ليس) ملفق توقعات وهمية وردارات خيالية من مخابراتيين فاشلين فى الخبرة والأداء على أقل تقدير . .
. . صحيح . . لماذا (لم) يفعلوا ذلك ؟ –– لأنهم يريدون (تضليل) من يريدون “التقرب” إليهم بالكذب لتييسير مصالحهم والتى ظهرت واضحة أمام العالم فى أعقابها –– لكن كيف سيأتى “المترجم” فى طرح (فكرة) “إعتراف” إن لم تكن موجودة أصلاً على الشريط ؟ –– هذا السؤال يجب توجيهه إلى “الحكومة” –– هناك (مقطع) بالتحديد يتحدث عن “الإعتراف” –– المقطع الذى تقصده . . حين سأله الشخص الأخر عن “ما الضجة فى أمريكا” . . فأجابه “الزعيم” بالعربى . . “بيتكلموا عن مبانى وقعت فى نيويورك” . . أهذا يسمى أو يطلق عليه “إعتراف” جنائى فى أى قانون فى “محكمة الكانجاروا” . . أو رد مقنع يصدر عن “زعيم” أعطى “أمر الهجوم” على نطاق هذا الحجم المخيف ومستوى التكتيك الفردى مع دقة التنفيذ التى (لم) يسبق لها مثيل فى عالم الإجرام . . (لم) يقل له على سبيل المثال . . هذه المبانى “الواقعة فى نيويورك” (هى) التى (أعطيت) لهم (الأمر) بمهاجمتها أو (ضربها) . . هنا (فقط) تمكن (صيغة) أسلوب (الأمر) فى (قاموس) “اللغة العربية” . . على عكس ما قال مما يوحى لأى “تلميذ صف أول إبتدائى” أن (هذا) “الزعيم” معلوماته مقتصرة عن حدث “سمع” (فقط) عن حدوثه . . و(لم) يشاهده بنفسه (حتى) على شاشة تليفزيون كما شاهده العالم كله على الهواء مباشرة –– فلماذا إذاً (الترويج) فى “إعتراف مزيف” ؟ –– لأن الأمر إنكشف أمام العالم . . أمريكا (لا) تملك ما تكذب به . . و(لا) سبيل سوى وضع رمز سهل الهدف فى النصب من أجل مطاردته ثم الإنقضاض عليه من أجل رد (وهم) كرامة “ماء الوجه” التى (ركعها) . . و(كبت) أنفاس حياتها فى (وقف) حال مصالحها الإستراتيجية فى الداخل (قبل) الخارج لأسبوعين متواصلين نتيجة قلة قليلة من فتيان . . قد عاهدوا أنفسهم لتنفيذ عمليتهم بعيد عن “جماعات إرهابية” (لا) تملك فى الأمر شئ . . سوى التجمل بالنسب من بعيد فى ما (لا) تستطع أو تقدر على فعله . . ومن اللحظة الأولى . . جاء الإدراك (قبل) الإيقان مع التصريح إلى “مديرة عمل” أن “السيناريو تصميم (فرعونى) بحت مألوف الشكل والإخراج” (حتى) قبل (إعلان) إسم واحد من (أسماء) “المرتكبين” –– وكيف خمنت مثل تقدير من اليوم الأول (قبل) إفصاح التفاصيل؟ –– لأن ***[(إذا) “الصنع” (فريد) “النوعية” –– (أصل) “الصانع” (الفعلى) “فرعونى”]*** . .
. . معذرة . . الميكانيكى قد إنتهى من فحص السيارة وقادم هنا . . ما المشكلة ؟ –– (لا) شئ –– ماذا تعنى (لا) شئ ؟ –– كما عنت (لا) شئ –– ماذا عن “الضوء الأحمر” الذى جاء بالسيارة إلى هنا . . أليس مازال ظاهر هناك ؟ –– (لا) يوجد هناك “ضوء أحمر” الآن . . يا صديقى –– الخوف فى ظهوره بعد المغادرة من هنا –– تقدر ترجع ثانى غداً ليس اليوم –– ما الحساب –– صاحب الورشة قال . . (لا) يوجد مشكلة من الأصل تستدعى حساب –– إسمح برهة لتوجيه الشكر لذلك الرجل والعودة بسرعة . . وسرح الفكر . . هذا نفس التخمين . . (يوم أزرق) كما قلت . . ما هى (إلإ) “عطلة” (ضيعت) “مشاهدة” (ماتش) “الكورة” لمقابلة (هذا) “الشاب” (الشارد) فى “العنف” فى أعماق (غرق) “لغة البندقية” . .
. . لضيق الوقت إسمح أن أحددها لك بسرعة . . فسر ماذا يعنى “قول المسيح” حين حدد هنا . . “لكن حينما (هو) . . الحق . . (يأتى) . . سيرشدكم إلى كل (الحقيقة) . . (هو) لن (يتكلم) من تلقاء نفسه . . (هو) سيتحدث فقط ما (يسمعه) . . وسيقول لكم ما لم (يأت) بعد” . . “المسيح” كان يتحدث صرفياً عن (رجل) فى ضمير (هو) . . ويصف إنسان بالتحديد . . هذا “الإنسان” الموصوف هناك (هو) “رسول الإسلام” الذى تسأل عنه الآن . . فراجع هذا الأمر مع “الكنيسة” التى تذهب إليها . . وكما قلت لك بوضوح . . “الوعد” فى (إعطاء) “القرآن” مرتبط مع “العهد” فى (عدم) إرتداء “قميص” (القتل) أو “المسدس” . . و(لا) تسامح فى (نقض) أو مخالفة هذا “العهد” الذى مؤكد سوف يغضب “رب العهود” . . و(لا) مساس فى التمسك فى ديانتك . . وإحتفظ فى “القرآن” فى مكتبتك (مثل) الكتب الثقافية الأخرى كمرجع للعلم دون الإستعانة بأحد أو الإستسلام إلى سموم “الأعلام الصهيونى” . . وإذا أعطيته إلى إنسان تذكر منحه مجاناً بدون مقابل كما منح لك . . وحظ طيب مع دينك . .
. . ولذلك ظللت و(لم) أيأس من البحث عنك . . وما أجملها من صدفة إستغرقت عشر سنوات حتى تحققت –– إسمع أخى . . لقد تركت لك “القرآن” فى اليوم التالى عند مالك ورشة الميكانيكة كما وعدتك لأن وعد (المسلم) “الحقيقى” (لا) يخلف . . وقد أبلغونى فيما بعد أنه قد وصلك فى نفس اليوم –– صدقت . . ولذلك قد قاوم قاعدتى . . وقهر عقيدتى القديمة . . وقوم نفسى لكى أقدر أن أقف أمامك . . وأتحدث إليك اليوم مرتدياً ومعتزاً بأفضل وأحب “تى شيرت” إلى قلبى . . وحمدت ربنا وفرحت حين رأيتك ولا أكاد أن أصدق عيناى من المفاجأة الجميلة عندما رأيتك . . وقلت فى نفسى (لولا) دفء الجو اليوم مؤقتاً متلاقياً مع حسن الحظ ما إرتديته وما رأيتنى به . . وعندى عدة ألوان فى البيت وأود أن أهديك واحد منهم بنفس “الشعار” –– شكراً على كل حال . . (لا) يصح إرتداء مثل “تى شيرت” –– لماذا ؟ –– لأنه سيكون ملائم أفضل وضعه على (جسد) “أمريكى” عن شكل “قريب إلى إيطالى أكثر من شرق أوسطى” (مسلم) –– مازلت متذكر ! –– مؤكد . . الرسالة حينئذ سوف تكون حتماً أقوى مغزى فى الصدق والتعريف عن “الدين الصحيح” . . أتتفق فى ذلك الفهم والتقدير ! –– بالتأكيد بلا سؤال . . على العموم . . ما أعزها وأصدقها صدفة أخى أن ألقاك اليوم (مرة) ثانية (مسلماً) بعد أن (ودعتك) فى الأولى (مسيحياً) . .
. . وأرجوك أن تقبل دعوتى لك على العشاء لأن أسرتى مشتاقة لرؤياك من كثرة الحديث عنك أمامهم . . وسوف تغضب وتحزن كثيراً بلا شك . . صدقنى أخى . . إذا عرفوا أن تقابلت بك اليوم و(لم) أحضرك معى لرؤيتهم ليروا الرجل الذى غير حياتى وحياتهم –– أرجوك حرام عليك (لا) تقل ذلك . . (لم) أغير حياتك و(لا) حياتهم . . (بل) رب العالمين (شاء) وأراد لك ولهم “الهداية” كما (قال) فى (القرآن) . . *”فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام”* . . وهذا ما حدث بالضبط . . و(لا) حق فى فخر أو ثناء أو إدعاء أو حتى تزكية فيما (لا) يملك العبد (إذا) أراد الخالق . . *** “إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون” *** . . مع بالغ الشكر والإمتنان لك ولأسرتك التى ربما (إذا) أمر “الرحمن” أن أراها والتى سوف تؤجر على أجر (صدقة) هذا “العشاء” (حتى) “الغائب” عن حضوره . . أرجوك إجعل أجمل عشاء من القلب إلى القلب فى عشق حب (لغة) “القرآن” مع الإمتنان العظيم لك ولأسرتك . . هو أن تتذكر هذه الصدفة الجميلة السعيدة فى أن ألقاك اليوم (مسلماً) موحداً فى وجود (رب) واحد (أحد) . . و(لا) تنسى أن تقرأ من (القرآن) السورة التى (قد) ذكرتها . . وقلت أنها أبكتك . . وأثرت فى تحرير حياتك . . وكانت نقطة الفصل والتحول لك وأسرتك (قبل) أن تذهب إلى النوم الليلة –– صدقنى أخى . . سأفعل “إن شاء الله” –– وتأكد باليقين تماماً أن كتبت لك الآن ولأسرتك (صدقة) كاملة بحسنات على “دعوة العشاء” نفسها حتى بدون تلبية الدعوة للإنشغال . . وسوف تجدها سجلت فى (ميزان) حسناتك يوم الحساب –– سوف أسأل الإمام عن ذلك –– مؤكد يا أخى من حقك ذلك . . فإذا إختلف مع ذلك الفكر أو خالف هذا المضمون فرجاء الإفادة فى اللقاء القادم لأذهب له لتصحيح تفسيره (فقط) . .
. . ولكن الأجمل مفاجأة والأغلى غاية جاءت هنا مع هذه الصدفة الصافية الطيبة . . هو عدم رؤياك مرتدياً ذات “القميص الحرير” الفاقع المزخرف فى (قبح) تجسيد (القتل) مع (العنف) المتمثل فى (صورة) “المسدس” المرسومة عليه –– (لم) تنس ذلك أيضاً . . ومازلت فاكر بعد مرور هذا الوقت الطويل –– (نعم) سيدى . . و(لولا) “عهدك” (أمام) “رب العالمين” بأن (لن) ترتديه أبداً (بعد) ذاك اليوم . . ما كان الوفاء بالوعد . . و(لم) يترك القرآن لك –– ربى (لم) تنس شئ على الإطلاق . . وهذا هو السبب الرئيسى فى البحث عنك لحل هذا اللغز الذى عشت فيه عشر سنوات وحيرنى وحير معى أسرتى وأصدقائى الذين أصبحوا (مسلمين) بعدى . . و(لم) نجد له إجابة مقنعة من كل إمام ذهبنا له فى عدة مساجد متفرقة من هنا وهناك . . وعلى كل الأحوال . . أعلمك أن “قميص المسدس” (المغضب) لك قد تم وضعه مع بعض الملابس الأخرى فى إحدى صناديق تبرعات الملابس والأحذية عقب وعدى لك مباشرة لأهمية عهدى معك ومع (الله) كما وعدتك . . و(لم) أخلف وعدى أيضاً . .
. . ممتاز . . أى سؤال محير تتحدث عنه ؟ –– لماذا شرطت على (عهد) الإقلاع عن (قميص) “المسدس” (قبل) تقديم “القرآن” ؟ . . وحين أردت المساومة معك بدفع “ثمن الكتاب” مقابل التخلى والهروب من ربط العطاء مع أخذ العهد رفضت بتزمت . . ثم قلت بتعنت “لو دفعت مال الدنيا (لن) أعطيه لك” . . وتحذيرك الحاسم بعدم المسامحة فى “خيانة العهد” لأنه فى نظرك (خداع) سوف (يغضب) “رب العهود” الذى (يعاقب) وينتقم من (الخائنين) مثل ما قلت على حسب ما أتذكر من الحديث حينذاك . . وذلك ما جعل أسرتى يتعجبون عن السر وراء هذا “التعصب” فى الرأى والذى أغراهم إلى (دخول) “الإسلام” (رغم) “التناقض” الواضح البين . . كما تعرف . . عندما يدفعون (ثمن) مقابل (إقتناء) الكتب الدينية من مكتبات المساجد فى المنطقة وخاصة عند الحصول على “القرآن” ! ! ! . .
. . وهذا نفسه (حرام) . . كما سبق وكررت لك مراراً . . لأن القرآن (لا) يباع و(لا) يشترى . . (بل) يجب تقديمه لكل طالب علمه ومعرفته وثقافته مع توجيه فائق الشكر له أو لها لمجرد (حب) البحث عن الحقيقة مع (المعرفة) عن “الإسلام” بغض النظر عن العقيدة أو الديانة أو مدى كراهيته للإسلام والمسلمين . . هذ هو “الدين الصحيح” الذى تتباهى الأن بأنك ترتدى “تى شيرت” متفاخراً (له) بإنتمائك وإتباعه فى تمثيل قيمه ومبادئه الحسنة السمحة المسالمة فى التسليم لرسالة (سلام) إسمه “الإسلام” –– لكن تحدثت مع البعض هناك فى ذلك المسجد . . بناء على ما ذكرت لى فى المرة السابقة . . وقد إختلفوا فى هذا الرأى على أساس أن “بيع القرآن” مرسخ فى آية من “القرآن نفسه” تعنى “صيغة أمر” . .
. . (أمر) ! أخى . . (لا) يوجد (خرافات) على الإطلاق فى “القرآن” (تبيح) “البيع والشراء” فى (المصحف) ذاته . . أى سورة تتحدث عنها أو يتحاجون بها –– حقيقة (لا) أعرف أن أقولها بالعربية . . ولكن سأحاول تفسيرها قدر الإمكان بالإنجليزية وأعرف أنك سوف تصل إليها . . هى عبارة عن “(لا) تبخلوا عند دفع الكثير فى شراء القرآن” –– هذه سخرية بالطبع –– أنا أسف لتشويه “الآية” لعدم ترجمة تفسيرها كما يجب –– (لا) تنزعج لذلك . . المعنى واضح . . أعتقد تقصد آية . . *”و(لا) تشتروا بآياتى ثمناً قليلاً”* . . أهذه (هى) الآية التى يتفقهون بها ؟ –– (نعم) هذه هى “الآية” نفسها التى يرددونها دوماً –– أخى هذه الآية مناقضة تماماً لتفسيرهم الخطأ . . (بل) تقف تماماً على النقيض المضاد لما يفترون من جهل التفسير . . وإذا فرض أن مضمون تفسيرهم (الخاطئ) كذلك . . إذاً (لا) بد عرض المصحف الواحد بسعر (لا) يقل عن (مليون) دولار لكى يتفق مع ذلك (الفقر) من (الفقه) فى تفسير تلك الآية الجميلة التى صرفاً (تحث) “المسلم” على (الزهد) فى “الحياة الدنيا” من الدرجة الأولى . . و(ليست) “التجارة” فى (كتاب الله) على حسب (الجهل) الحديث الذى (هزم) “جهل” (الجاهلية) الأولى . . هذه الآية تعنى (عدم) مساواة أو موازاة (آيات) القرآن وفضائلها فى رغبة الأخرة بصغائر (ملذات) ولهو الحياة الدنياوية العقيمة بجمع أو (وضع) الإثنين معاً فى كفة ميزان واحدة (لا) يجب لها أن تستوى ولا تستقيم فى الدنيا أو الأخرة . .
. . وأكثر أهمية فوق كل ذلك . . تنهى أى داعى من الدعاة فى أى مكان عن أن يؤجر على وهب علمه وثقافته عن (دين) “الإسلام” بالذات لمن ذو حاجة ماسة إلى (المعرفة) عن آيات رب القرآن والإسلام كشخص مثلك معتنق الإسلام . . أو (لا) علم له عن (الإسلام) كما كنت فى السابق (قبل) “لقاء السبت” (عند) “ورشة صيانة السيارات” . . وأى (باطل) أو (إفتراء) لتحليل (الحرام) ذاته فى (التجارة) فى “آيات الله” بوضع “ثمن تسعيرة” على (المصحف) لأجل “الربح الحرام” (لا) يتعدى سوى (بدعة) ستأوى بأصحابها فى (النار) . . هذا (هو) التفسير والتحليل (الفكرى) من الوجهة الشخصية الناتج من (مفهوم) “اللغة العربية الفصحى” والوزن المسرد فى كلمات الآية نفسها مهما إختلف أهل الفقه فى ذلك التفسير . .
. . عجيب أنك مازلت تتذكر مثلى أنه كان “يوم سبت” –– بالطبع . . ولكن بصراحة ليس لمقابلتك . . (بل) لعنت كل (يوم) “سبت” (بعد) ذلك لضوء المحرك وإضاعة مشاهدة مباراة البرازيل على الهواء رغم إمتلاك ثلاث سيارات فى نفس الوقت بالتحديد –– أراك تحب الكرة بتعصب مثل الديانة –– هى فقط عاطفة الحياة الرومانسية منذ الطفولة . . و(لا) مكان أو مجال مفتوح نحو التعصب من الناحيتين لتلك أو هاتيك –– وها نحن الأن نتقابل فى المرة الثانية مثل الأولى ويالها من صدفة فى يوم (سبت) . . فهل تستمر فى “لعنة السبت” ؟ –– أعتقد أن اللعنة قد إنتهت وتوقفت عند نهاية السبت الماضى . . هذا السبت (لا) أظن أنه سوف يمحى من الذاكرة . . لقد لعنت ذات السبت بسبب الإكتئاب الذى دوماً يصحب مع عطل السيارة . . وجعلتنى أعتز . . و(لن) أنسى هذا السبت لرؤياك فيه بجمال “تى شيرت” (المحبة) فى (حب) “الإسلام” . . (“الإيمان الصحيح”) . . فلن يمحى بالطبع من الذاكرة . .
. . مع كل الإحترام . . رغم الإعجاب بتفسيرك الجميل عن الآية التى (لم) أسمع به قط من أحد فى ذلك المسجد أو المساجد الأخرى المتحمسون فى الدفاع عن (بيع) “كتاب القرآن” . . أراك قليلاً متعصباً فى فكرة منح القرآن بالمجان (فقط) . . صدقنى أسرتى أحبت (تعصبك) هذا كما ذكرت من قبل –– (ليس) “تعصب” . . هذه التسمية (خطأ) . . (بل) مبدأ وقيم من عمق (فهم) الإسلام نفسه . . وخلاف ذلك التفسير الفطرى المنطقى . . ما هو (إلا) طمع أو بخل . . وأى إتجاه جاهل وضال من تلك الإنحرافين يجسد عاهة تحجب الفكر وتفسد الطبع وتزر خلفاً عجباً يسلك نفس النهج الممقوت والمحرم فى (القرآن) الرافض تحليل بيعه فى الأسواق والمحلات ليتساوى فى القدر والثمن مع نفس السلع والمتع الدنياوية الأخرى . . إتفق من إتفق . . وإختلف من إختلف . .
. . بعضهم يقول أنهم أيضاً يشترونه . . فكيف يعطونه مجاناً ؟ –– هذا هراء وإفتراء غير صحيح بالمرة . . متذكر النسخة التى أهديتها لك –– بالتأكيد –– قد أتت من “سفارة السعودية” فى (واشنطن) مع (ست) كراتين فى كل واحدة تقريباً (ست) وثلاثين “مصحف إنجليزى” . . ومعهم عدد قليل أخر بالعربى (مجاناً) . . والمساجد كلها فى أمريكا يأتيها المصاحف من نفس المصدر أو رأساً من المملكة نفسها وفى تلك الحالتين تمنح (هدية) لهم (بلا) أى مقابل مادى –– متأكد من ذلك –– بلا أدنى شك . . ولو أرسلت السفارة فاتورة مع المصاحف حينذاك . . صدقنى . . أنت (لا) تعرف حقيقة من تتحدث معه . . لأرسلت رسالة توبيخ إلى السفير نفسه . . ولكن لحكمة اليقين أن هؤلاء الناس (هم) أهل وأرض الإسلام . . ما أرسل لهم الطلب من الأصل . . فلم يتاجروا فى “القرآن” (قبل) رخاء (خير) البترول . . فلماذا يجرؤ بهم الأمر الآن بعد كل هذه النعم الربانية . . أولئك وهؤلاء المتاجرون فى المصاحف (محتاجين) “توبيخ” . . و(لا) يوجد الوقت أو الطاقة لذلك فى الوقت الحاضر . .
. . ما رأيك أن ترسل لهم رسالة أو شكوى تبلغهم بالأمر –– (لا) مقدرة على مجرد التفكير فى فعل ذلك لأن السفارة سوف تحسب أو تظن أن هناك “تصفية حسابات” مع أولئك وهؤلاء . . والواقع (لا) إقتراب و(لا) دخول أو بالأحرى (تحريم) “الصلاة” فى أى (مسجد) أو الوقوف (خلف) “إمام” يسمح أو (يبيح) (تحت) “علمه” أو معرفته (بيع) “المصحف” . . فمن الأفضل أن تترك لشخص مثلك قادم جديد إلى الإسلام ليفشى ذلك الأمر (الغير) سرى لهم –– أسف لمقاطعتك . . أنا (لست) “قادم حديث إلى الإسلام” . . عندى “خبرة” (عشرة) سنوات الآن –– جميل منك هذا التعليق الظريف فى حينه . . هذا النوع من المرح وخفة الدم محبب إلى الروح قبل القلب . . ومع إيقان ذلك . . المهم فى القصد . . (لن) تأتى من (الرجل) الذى (إعتزل) “مساجد تجار المصاحف” . . و”الحمد لله” أخى مازال هناك (بعض) المساجد القريبة من حولنا هنا يمنحون المصاحف بالمجان كما هو الواجب والمفروض عليهم من فهم نفس مفهوم الآية التى يتحاجى بالكذب والضلال بها أولئك وهؤلاء الجهلاء المراوغون الذين تحدثت عنهم . . ما أنصحك به حين يتفصحون أمامك بهذه الآية الكريمة المنافية لسفاهة “تجارة القرآن” أن تواجههم بالمثل المصرى الفصيح الصريح . . * “صحيح اللى إختشوا ماتوا” * . . يكتب لك هنا على ورقة حسب النطق فى الإنجليزى لتسهيل القراءة والنطق بها فى العربى كى تخجلهم بحق وحقيق لأن . . *”صحيح اللى إختشوا ماتوا”* . . والمعنى والمضمون (لا) يكذب فى أية لغة كما فسر لك وأعجبك الغاية المعنية من وراء الحكمة والموعظة المنبثقة من بساطته الفطرية الفلسفية السهلة . .
. . هل كانت مفاجأة لك أن تعرفت عليك وميزتك بسهولة رغم عدم ملاحظتك لى حتى ذكرتك بسحر (مغناطيس) “المرسيدس” ؟ –– صدق أو (لا) تصدق . . لقد قيل لنا من أهلنا فى الصغر أنه . . “سوف ننسى ناس تقابلنا معهم مع مرور الوقت . . و(لن) ينسانا أحد عرفنا مهما طال الأمد” . . و(لن) تصدق أن “المدعى العام الفيدرالى” قد ألقى التحية مع نطق (لقب) “العائلة” بعد أن لمح بوضوح تجاهله عندما تقابلنا (صدفة) فى المصعد الكهربائى بعد مرور أكثر من عشر سنوات على القتال الشرس الذى قاده من أجل إيقاف (منح) “الإقامة” . . ثم فوجئ وأبدى الدهشة عن (سبب) الرؤية فى العودة ثانية بعد هذا العمر الطويل فى معركة (فضيحة) “الجنسية” المخزية التى أغضبهم صراعها لأنه كان من أجل “الحق” (فقط) . . و(ليس) “الشرف” حسب وهمهم تجاة الأخرين الذين يبيعون دينهم ودنياهم من أجلها . . وحين برر قوة الذاكرة لديه رغم مواجهة قضاية وحالات ألاف الأشخاص شهرياً لخصها . . “كيف (أنسى) الرجل الذى (تحدى) قاضى (الهجرة) فى (التمسك) وعدم التخلى عن (القيم) والمبادئ حين (هدده) بكسرهم إن (لم) ينطاع مرغماً إلى (خيار) الزواج أو (الرحيل) ؟ ؟ ؟” . . (ذلك “التهديد” الأحمق لكان أرضية خصبة تحاجى ضده لرد قراره فى حالة الخسارة أمام محكمة الإستئناف لعدم قانونية زواج بغرض إقامة رغم قصده كنصيحة المحرمة أيضاً على منصبه كقاضى) . . ثم يتأسف مواسياً متاهمساً فى “إعادة نظر” حينما (صعق) فى (سبب) صدفته بأنه . . “(لا) يوجد (طلب) من أجل الحصول على (الجنسية) فى (تاريخ) أمريكا أو (القضاء) الأمريكى مع شئون (الهجرة) قد (مكث) مدة إنتظاره وتأخيره (عشرة) سنوات كاملة” . . بكلمة واحدة سوف (تخلد) معه (مدى) حياته . . “مخطئين” ! ! ! . .
. . مناقض إلى ذلك الرقم القياسى (التاريخى) فى تاريخ تأخير منح الجنسية الأمريكية فى عمر الدولة القصير . . لقد إستغرق إرسال “جواز السفر” أسبوعين (فقط) –– مستحيل –– لماذا ؟ –– لأن الطلب “المستعجل” نفسه يستغرق أكثر من أربع أسابيع والعادى يتجاوز الشهرين . . لأن جواز سفرى مع أخوتى إستغرق أكثر من شهرين حتى وصل إلينا . . أم طلبك كان فوق العادة –– بالعكس . . عادى . . مع ذلك . . وصل مع ثلاثة أظرف منذ أول مارس . . و(لم) يفتح واحد منهم للأن من قلة الوقت حتى لمجرد التأكد من صحة البيانات . . عسى أن تسنح فرصة لذلك خلال بعض من ضيق فراغ أوقات “رمضان” المضغوطة –– ما السر وراء السرعة فى إرسال الجواز فى أسبوعين ؟ –– ربما مستعجلين فى التخطيط لشئ غامض فى علم الغيب . . وربما أيقنوا أنهم كانوا “مخطئين” . . و(لم) يستطيعوا نسيان الرجل الذى يعتز فى (فرعونية) “مصريته” عن فكاهة جنسيته (مثل) “المدعى العام الفيدرالى” . .
. . تضحك –– (نعم) أضحك لأنها حقيقة أيقنتها منذ أول مرة قابلتك وفارقتك فيها عشر سنوات مرت . . وقلت فى نفسى مستحيل رؤياه ثانية لأشكره عن تغيير مجرى حياتى –– معذرة للمقاطعة . . قد أوضحت لك سابقاً . . (لم) أغير مجرى حياتك . . رب العالمين أراد . . “كن فيكون” –– ما عليك أخى . . لقد حانت بى لحظات حيرة أوصلت أحياناً إلى نقطة جعلتنى أظن أنك رحلت عن أمريكا وعدت إلى بلدك ولم تعد . . ودعوت “Allah” (الله) كثيراً أن يقابلنى بك (إذا) مازلت تعيش فى أمريكا . . وحاولت مراراً الإتصال بك مرات متعددة عبر رقم الهاتف الذى تحصلت عليه من البحث المكثف عنك . . ولكن بدون جدوى . . وبلا إجابة –– وكيف عرفت إسم العائلة ؟ . . هل نسيت أنك لصقت ملحوظة على الصفحة الأولى والأخيرة داخل المصحف مطبوعة بالإنجليزية “تحرم بيع القرآن” وتحمل إسمك تحتها –– معك حق فى ذلك . .
. . معذرة أخى . . أريد سؤالك . . لماذا تبتسم دوماً أثناء نطق كلمة “Allah” (الله) مكسرة فى “العربية” –– أرجوك سامح الإبتسامة السمحة البريئة من أى سخرية . . إنها فقط تبعث فى الذهن والفكر الإنطباع الخاطئ من (الجهلة) “الأمريكان” بالذات عن (رب) “القرآن” والإسلام حين يتسفهون ويتفلسفون أن . . “(الله) هو (رب) العرب و(المسلمين)” أو بالتحديد الحرفى “إله عربى” . . وأن . . “الإسلام دين ليس له جذور فى أديان إبراهيم” على حد شرود جهلهم . . وأجمل (رد) وتعقيب على هذا الجهل جاء من رجل منهم . . وكما يقال فى لغتنا الجميلة “شهد شاهد من أهلها” . . عندما فسر فى تحليل عبقرى شيق تعريف العربى الفصيح فى (معنى) كلمة (المولى) “الله” . . إن “هو” (إلا) نفس (رب) “اليهودية” و”المسيحية” ليسطح (الجهلة) حين أفحم فى ختم “المقال” –– “فمن المحتمل جداً أنه عندما (يكتشفون) أن هناك (دين) عالمى في (العالم) الذى (يعلم) الناس (عبادة الله ومحبته)، بينما (يمارس) أيضاً محض (التوحيد) الصرف، فإن (أقل) تقدير من الإحساس أنه ينبغي إعادة النظر في أساس قاعدة معتقداتهم ومذاهبهم الخاصة ” . .
. . أخى . . كيف تعرف هذه العبارات الكثيرة الجميلة ؟ –– مؤكد (لا) تأتى من الخيال . . هذا هو (فهم) فكرى حرفى بحت عن مدى عمق قاعدة الدين الإسلامى المتأصل جذوره فى إيمان العقيدة “الإبراهيمية” الهائمة فى الهيمنة على محور حوار الأديان السماوية الثلاثة حسب التفسير الصرفى الصادر عن (أمريكى) . . “رئيس تحرير جريدة” مشهورة . . (ليس) “مسلم” . . حسب المعلومات المطروحة حول شخصه وشهرته المعروفة فى الدفاع عن الأديان حتى ظن البعض أنه سوف يشهر إسلامه لمعرفته الكثير من قراءة القرآن . . الذى دوماً يتحدث عن فصاحة وبلاغة (لغته) التى يجهلها أصحابها للأسف والتى دبت عنده الحماس فى الدفاع عن دين (لا) يتبع نهجه . . (بل) يعرف ويعى سمو تعاليم قيم ومبادئ الإسلام التى دفعته ليرد (أذى) “الحاقدين” عن دين (برئ) من إدعاء (فاسقين) ومنافقين مأجورين . . الذين (لم) يظهروا (أمام) “كاميرات” الأعلام . . و(لم) ينشروا مقالتهم فى الصحف مجاناً أو هبة من أجل تعريف الناس عن “حقيقة الإسلام” من وجهة حقدهم كما يسفهون بالخداع والتضليل –– بالطبع (لا) . . يطلبون مئات الألاف من الدولارات قبل فعل ذلك –– طبعاً الكل يعرف هذه الحقيقة . . فكيف (إذاً) تأتى من “الحقيقة” (المشتراء) ومدفوع حقها بالدولارات مقدماً إلى أولئك وهؤلاء (الحاقدين) أصحاب (عقول) “السيوف والرماح” (حتى) قبل (كتابة) “المقال” أو “الكتاب” أو “الظهور” (أمام) كاميرات الأعلام ؟ . . وذاك المقال المنمق بحرفية كان تهكماً واضحاً منه وسخرية لازعة على نفس “رئيس الكنيسة فى كاليفورنيا” الذى نشر أربع كتب بإسمه ينتقد الإسلام ورب الإسلام . . “الله” . . على حسب تعريفه المضمحل فى الجهل أنه “إله العرب والمسلمين (فقط) فى كل مكان” . . ويشط فى شروده أخرين خفاف الفهم يدعون أن “(محمد) هو إله وموحد العرب والمسلمين” –– أعتقد مازلت متذكر أنك ذكرت فى المرة السابقة . . أن “الله” (هو) “إسم” (الخالق( لكل (متحدث) “اللغة العربية” بصرف النظر عن الديانة التابع لها عندما ظننت بالخطأ نفس الشئ –– بالضبط صحيح . .
. . وهذا حقيقى جعلنى أطرد الصورة النمطية المتبعة من الأعلام فى سخرية الجهل عن عظمة هذا الدين . . و(لن) أنسى أبداً هذا الجميل –– أخى أرجوك كف عن الحديث عن “الجميل” الغير موجود من الأصل . . وتكراره يغضب العقل ويحزن القلب –– إنه حسن منك أن تقول ذلك . . لكن من المؤكد إن (لم) ألقاك ذلك اليوم عند الميكانيكى . . (لا) أظن أن حالى كان من الممكن أن يتغير إلى الأفضل . . و(لن) أبالغ أخى (إذا) “إعترفت” لك أنه من المحتمل أن أكون الآن (محبوس) فى سجن ما (مدان) فى جريمة قتل . . صدقنى بكل صراحة . . فهذا معروف (لن) أقدر على إنكاره مدى حياتى لك ورب العالمين بالطبع الذى هدانى إلى الطريق المستقيم الغائب عن حياتى لفترة طويلة –– سوف أتقبل منك “معروف” حرمانك من دخول الحبس (فقط) . . (أما) دخولك “الإسلام” عائد لرب الإسلام (وحده) . . وما كنت سوى سبب سببه هو فى عطل السيارتين ليتسنى لنا اللقاء بإهداء القرآن (فقط) . .
. . أخى . . (لن) تصدق كم صديق وقريب إعتنق الإسلام معى بسبب هذا القرآن . . وكلهم كانوا يتعجبون حين أحدثهم عنك . . ويلومونى ويتهمونى بالتقصير لأنى لم أحظى بمقابلتك منذ ذلك اللقاء الذى ظننت أنه سيكون الأول والأخير . . و(لا) أجد لهم إجابة حين يسألون . . لماذا كنت متشدد فى شرطك . . وتعسفت معى لإرغامه على حين قلت لى . . ***[“(لا) أعطى (القرآن) لإنسان (يلبس) قميص (حرير) شعار (لغته) المسدس”]*** . . فكنت أقول لهم هذا هو نفس السؤال الذى حير حياتى مع تفكيرى . . ووصل بى الأمر لأن “أسأل الله بالدعاء” أن (يعطل) “محرك سيارتك” لتذهب هناك كى ألقاك لأنى قد أبلغتهم وشددت عليهم بالإتصال بى فوراً عند ذهابك هناك –– وهل أجاب دعائك ؟ –– أنت تعرف الإجابة . . وخلاف ذلك . . لتلاقينا مرة ثانية من عشر سنوات فاتت . . فقد حان الوقت الآن لتفصح لى عن الإجابة عن ذلك السؤال المحير لترسله إلى الراحة الأبدية . .
. . ذكرت سابقاً أنك طرحت نفس السؤال على بعض الشيوخ فى مختلف المساجد –– نعم . . وقلت (لم) نحصل على إجابة مجدية مقنعة الفهم . . على فكرة . . كلهم يعرفونك . . وأحدهم قال أنك (لم) تقطع صلاة فجر حاضر ثم إنقطعت حتى عن حضور صلاة العيد . . ويعرف أنك تعتاد على مساجد أخرى –– هل سألته لماذا ؟ –– حقيقة . . (لا) . . و(لا) أتوقع مصداقيته لعدم شعوره بالراحة حين ذكرتك –– ماذا كانت إجابة أو رأى الشيوخ أو الفقهاء فى سؤالك البسيط ؟ . . (لا) تضحك لما عنت بساطة كلمة “بسيط” ! –– أول إمام قد قال . . “ربما تكون عندك عقدة بعد قتل أحد أفراد أسرتك بواسطة مسدس” . . أخر خمن . . “خلفية خوف لديك من المسدس نفسه” . . ثم شيخ أخر شرح . . “خصائص الخصومة مع المسدس من بعض الناس حسب مفاهيم الحياة فى معتقداتهم” . . فأين تجد نفسك أخى من تلك الإجابات أو أيتهما أقرب تراها تتوافق مع أى الإتجاهات ؟ –– ماذا تظن أنت ؟ . .
. . (لا) أعتقد “خلفية الخوف من المسدس” فهذا خارج السؤال . . وسبق قد جادلت والدتى (حول) ذلك مع هدفك الغامض وغرضك الجرئ فى تجريدى من حمل المسدس حين تحسبت هى أيضاً بالخطأ “خلفية خوفك من المسدس نفسه” . . فأجبتها وقتها ثم شرحت لها . . كيف كنت صارم الحديث معى أثناء تعريفى عن بعض أخطاء فهمى وتفسيرى فى (لهجة) “الإنجيل” غير مبالياً غضبى الواضح على وجهى آنذاك . . وحتى متجاهلاً تنبيهى وتحذيرى له حينذاك بحيازتى “المسدس” (داخل) “المرسيدس” وأخر موجود فى المنزل . . و(لا) يكلفنى الأمر سوى مد يدى من الشباك لسحبه من “مقصورة القفازات” . . فلم يبدى أى إشارة توحى شئ عن “الخوف من المسدس نفسه” . . على العكس . . كنت أنا (الخائف) من قوة اللغة والحجة التى يتحدث بها وطرحها أمامى فى شكل خيار مع تشديده المتعنت بعدم “تغيير دينى بعد قراءة القرآن” . . وهذا (لم) أقدر على الإلتزام به لحسن حظى . .
. . أهذا حقيقى كان حوارك مع أمك لأنى أريد أن أعرف إذا كان “المسدس” مازال معك فى “السيارة” لأنك “أخافتنى” الآن ؟ –– أعرف أنك (تتهكم) من “الإبتسامة” على وجهك . . ولكن “الحمد لله” أخى . . (لا) أحمل المسدس معى منذ أن (أسلمت) . . وكيف يجرؤ بى الأمر أن أسبب أى أذى إلى إنسان ساهم فى هدايتى وأهلى . . ومستعد تضحية روحى فداء من أجله –– وقف !!! . . إستغفر ربك . . فداء الروح منفرد تضحيتها فى سبيل خالق الروح (فقط) . . و(ليس) مخلوق –– حقيقى . . لست أعد فى حاجة إلى حمل مسدس سوى مجرد حماية لنا فى البيت وأدعوا ربنا أن (لا) نستعمله أبداً ضد أحد فى المستقبل . . وحين تتقابل مع والدتى سوف تقول لك نفسه . . فماذا تكون إجابتك لأنها هى المهمة والمطلوبة هنا ؟ –– (لا) تتفق مع (أحد) من كل ما أتى من “إجابات فوق” على (طريقة) “إختيار من متعدد إجابة” على (النمط) “الأكاديمى الأمريكى” مع الأجر لمجرد محاولتك . .
. . بصراحة . . (لا) معرفة كيف تتقن محورها أو حتى فهمها فى (فكر) فلسفة أو أدب النثرية الإنجليزية . . ولكن ما (هى) إلا مجرد محاولة حيثية لتوضيحها فى “بساطة” مروقة (قدر) الإمكان لتقنع أصدقائك (ليس) الذين أسلموا . . (بل) اللاحقين (فى) رحابهم . . *[القرآن يمثل لغة القوة –– و(لا) يمثل و(لا) يجسد و(لا) يقر و(لا) يقرب لغة البندقية]*. . لأن المتحدث صاحب الذكر “الجبار المتكبر” و”مالك” (القرآن) “الملك الحق” قد (منح) نفسه وحده (أقوى) صفة فى لقب يلقب (هو) وينادى به (ضمن) “أسمائه الحسنى” . . “القوى . . “القدير
عاصم أبو الخير