غنايم وجبارين بجولة لقاءات سياسية بألمانيا والدنمارك
تاريخ النشر: 05/06/16 | 6:05عاد إلى البلاد يوم أمس النائبان د. يوسف جبارين ومسعود غنايم بعد جولة من اللقاءات السياسية والمهنية في المانيا والدنمارك تمحورت حول حقوق الأقليات القومية والاصلية في اوروبا عامًة، وتحديدًا في المانيا (الأقلية الدنماركية)، وفي الدنمارك (الأقلية الالمانية).
والتقى جبارين وغنايم في بداية الزيارة بنائب رئيس البرلمان الالماني، يوهانس سينهامير، وبالمسؤول عن الاقليات القومية في الحكومة الالمانية، هارتموت كوشيك.
ثم التقى النائبان مع قيادات الأحزاب التي تمثل الأقليات القومية، وهي الاحزاب المماثلة للقائمة المشتركة في البلاد. كما والتقي النائبان برؤساء مراكز الأبحاث الاوروبية حول حقوق الاقليات القومية، حيث تم التداول في المعاهدات الاوروبية التي توفّر الحمايات للأقليات القومية في اوروبا والترتيبات الدستورية في بعض الدول الاوروبية.
وقد تحدث المضيفون الألمان والدنماركيون في هذه اللقاءات عن السياسات الاوروبية بخصوص الأقليات القومية والأصلية فيها والحقوق التي تضمنها المعاهدات الاوروبية وخاصة في مجال الهوية والثقافة والتربية والتعليم والمشاركة السياسية.
وأكد المضيفون على الأهمية التي يولونها للحفاظ على هوية المجموعات القومية ولغتها، والاهتمام بخصوصية جهاز التربية والتعليم لديها، بالإضافة إلى ضمان المشاركة السياسة للأقليات القومية من خلال مثلًا اعفائها من الوصول إلى نسبة الحسم العامة المطلوبة من باقي الأحزاب.
وتحدث النائبان جبارين وغنايم في هذه اللقاءات عن التمييز الذي يعانيه المواطنون العرب في البلاد كأقلية قومية أصلية في وطنها، مؤكدين أن إسرائيل تفتقد الى مبدأ المواطنة المتساوية الذي يميّز النظم الاوروبية، وذلك من خلال قوانين تمييزية ضد العرب ومن خلال ممارسات اقصائية ضدهم. وأشار جبارين وغنايم إلى ضرورة أن تكون قضايا المواطنين العرب في إسرائيل جزءا من الخطاب الدولي بشأن إسرائيل وسياساتها.
كما وتحدث النائبان عن التطورات السياسية في البلاد وخطورة انضمام ليبرمان للحكومة، مؤكدين أن حكومة نتتياهو تقوم بتوسيع الاستيطان وتقوم بترسيخ الاحتلال، ودعا إلى المزيد من الضغط الدولي من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية.
وقال النائب مسعود غنايم: “أستطيع أن اقول أننا استفدنا كثيرًا من الزيارة على الرغم من أن واقعنا كأقلية عربية فلسطينية وطبيعة الصراع العربي الاسرائيلي مختلف عن الواقع هناك. ومن المهم أن نتعلم من تجارب الدول الاخرى بهذا المجال”.
وقال النائب د. يوسف جبارين: “إسرائيل بعيدة جدًا عن تبني السياسات الاوروبية في مجال الدفاع عن حقوق الأقليات القومية، سواء على مستوى حماية الحقوق الفردية للمواطنين أو الحقوق الجماعية القومية. نقلنا للاوروبيين صورة التمييز القومي ضد مجتمعنا، ونأمل تطوير العلاقات مع المؤسسات الاوروبية المعنية بحقوق الأقليات بغية التأثير أيضًا على قضايانا”.
وتأتي هذه اللقاءات بدعوة وتتظيم من منتدى الوفاق المدني والمؤسسة الاوروبية لقضايا الأقليات، وشارك في بعضها أيضًا وزير الأديان دافيد ازولاي ورئيسة اللجنة البرلمانية لحقوق الأطفال د. يفعات بيطون.