طرق سهلة للعناية بصحة الحوامل والمرضعات فى رمضان
تاريخ النشر: 18/06/16 | 0:53نعي جيدا أهمية الرضاعة الطبيعية لدى الأطفال حديثي الولادة، و مدى تأثيرها على صحة الأم خاصة أنها تمنح طفلها من خلال حليبها كفايته من الحاجيات الغذائية من الفيتامينات و غيرها من المواد الطاقية، التي تساعد جسم الطفل على النمو بشكل سليم و صحي، لذا وجب حرص الأم المرضعة على صحتها جيدا خاصة خلال فترة الصيام في شهر رمضان، حتى لا تتعرض أثناء الصيام للاعياء الشديد أو الدوخة، و حتى تتمكن أيضا من توفير الكمية اللازمة من الحليب الذي سيكفي طفلها و يشعره بالشبع خلال فترة الصيام.
في البداية نتعرف على أهم المؤشرات التي تدل على أن طفلك لم يأخذ كفايته من الحليب، مثلا إذا قل عدد الحفاضات المبللة عن العدد المعتاد له، لون برازه اخضر، صراخ و أنين مستمران، و خسارة في الوزن أو عدم اكتساب وزن إضافي. كل هذه الملاحظات من شأنها أن تنبهك أن طفلك يحتاج إلى رعاية أكثر و حرص في منحه التغذية الكافية التي ستؤمنينها له عن طريق الرضاعة.
الحل بكل بساطة يتلخص في تغيير عاداتك الغذائية التي ستحرصين من خلالها على توفير ما يحتاجه جسمك و جسم طفلك أثناء فترة الصيام، و ذلك بتناول عدد من الوجبات ما بين الفطور و السحور تكون غنية بالفيتامينات مثل الفواكه و الخضروات، و البروتينات النباتية و اللحوم بمختلف أنواعها و الاسماك، و كذلك احرصي على تناول الكالسيوم في وجبة السحور مثل الزبادي والجبن و البيض، فقط تجنبي المأكولات المحفوظة. و لا تنسي تناول المكسرات الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة و الفيتامينات و الدهون التي تحفز على إدرار الحليب بوفرة في ثدي الأم.
عليك عزيزتي الأم المرضعة أن تنظمي وقتك بشكل جيد حتى تتمكني من القيام بالمهام التي تتطلب مزيد من القوة و الطاقة مثل التسوق و التنظيف قبل أن تباشري الصيام، حتى يتسنى لك الوقت الكافي للراحة لاحقا، كما يجب أن تحرصي على المحافظة على برودة جسمك و أن ترتاحي قدر المستطاع خلال فترة الصيام.
حتى تحققي هدفك بنجاح بمنح طفلك رضاعة طبيعية و في نفس الوقت تستمتعي بصحة جيدة خلال فترة الصيام، مع أخذك كفايتك من الطعام و الشراب بشكل متوازن و صحي، لا بد لك من جعل مفكرة طعامك دائما في متناولك حتى تتأكدي من استهلاكك الجيد للطعام الذي سيفيدك و يفيد طفلك خلال فترة الصيام.