في ذمة الله يا ابا السائد

لقد كان ذلك في بداية السبعينيات اي ما يزيد على الاربعين عاما عندما كنت طالبا في الصف السابع وكنتُ انا مربيا لصفك حيث خرجنا في رحلة مدرسية الى منطقة الجنوب وفي هذه الرحلة اكتشفتُ فيك روح الطرب والغناء وكان صوتك الوادع الجميل هو الذي ميزك وتنبأتُ لك بمستقبل زاهر وقد تحقق.

وفي المناسبات الكثيرة التي التقيناك بها كنت دائما تستقبلني بتلك البسمة والابتسامة والعناق الطويل الذي ما زلتُ اذكره ولن انساه وكنت دائما تثني علي وكنت انا دائما الاطفكَ كأنك ما زلت تلميذا فنجلس سوية نتذكر الماضي ايام الاعدادية.

لقد تركت ورائك مكانا فارغا بعد رحيلك عنا حيث طالتك يد الغدر في عز ريعان شبابك وعطائك، ففقدانك بهذه الصورة الاليمة كانت صدمة ومصيبة مفجعة لنا اهل بلدك ومجتمعك العربي والفلسطيني الذي طالما تغنيت بهم ولهم.

انني اتقدم الى افراد اسرتك واهلك وذويك وعائلتك الكريمة آل كبها وآل مصالحة احباءنا، اعزاءنا واقاربنا بأحر التعازي.

والى جنات الخلد يا شفيق يا ابا السائد.

وانا لله وانا اليه راجعون

"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "

الاستاذ وليد صبري عثامنة والعائلة