منظمة بطيرم تلخص موسم السباحة

مع انتهاء موسم السباحة في البلاد مطلع شهر تشرين أول القادم والذي استمر طيلة 8 أشهر، اصدرت منظمة "بطيرم" لامان الأولاد في البلاد تقريرها السنوي لتلخيص حالات الاصابة والموت اثر التعرض للغرق. ويتضح من المعطيات التي عممتها "بطيرم" ان موسم السباحة هذا العام شهد 43 حالة غرق منها 9 حالات انتهت بالوفاة، مقابل 8 حالات انتهت بالموت العام المنصرم.

ويتضح من هذه المعطيات ظاهرة مقلقة للغاية لم تلاحظ من قبل وهي ارتفاع حالات الغرق في برك السباحة في البيوت، حيث توفي هذا العام 3 اشخاص جراء غرقهم في برك سباحة خاصة مقابل صفر من حالات الوفاة التي رصدت في السنتين الاخيرتين لغرق في برك سباحة خاصة. وتشير المعطيات ايضا الى انخفاض في عدد حالات الغرق التي ادت الى الموت خلال ممارسة السباحة في البحر حيث سجلت هذا العام حالتين من الوفاة مقابل ست حالات وفاة العام الماضي و7 حالات وفاة نتيجة الغرق في البحر عام 2011. مع هذا تظهر المعطيات ان حالات الغرق في البحر لم تنخفض مقارنة مع الاعوام السابقة الا ان الانخفاض كان من حيث درجة الاصابة التي تعرض لها الاشخاص الذين نجوا من حالات الغرق خلال ممارستهم السباحة في البحر.

اما بالنسبة للفئات العمرية التي سجلت اعلى نسبة اصابة جراء حالات الغرق فكانت الفئات العمرية ما بين جيل 0 حتى جيل 4 سنوات، في حين ان معظم حالات الغرق سجلت ما بين الاشهر حزيران وآب.

ومن خلال تحليل المعطيات المذكورة تجدر الاشارة الى ان 3 حالات غرق انتهت بالموت كانت لاشخاص من الوسط العربي و6 حالات من الوسط اليهودي، مع العلم ان عام 2012 شهد 4 حالات غرق انتهت بالموت لاشخاص عرب مقابل 4 حالات موت جراء الغرق كانت في الوسط اليهودي، مع التنويه ان نسبة السكان العرب من نسبة السكان العامة في البلاد تتجاوز بقليل الـ 20%.

وعن هذه المعطيات قال مدير المجتمع العربي في "بطيرم" نسيم عاصي ان هذا العام تميز عن غيره من السنوات السابقة بحالات الغرق في البرك الخاصة في البيوت، مع العلم ان هذه البرك واحواض السباحة تبدو وكأنها صغيرة الحجم وآمنة الا ان المعطيات تشير عكس ذلك وخطورتها لا تقل درجة عن خطورة السباحة في البحر او في البرك العامة، مما يدعنا نتنبه مرة أخرى الى اهمية مراقبة الاولاد ايضا خلال ممارستهم السباحة في هذه البرك واحواض السباحة داخل المنزل وساحاته.

هذا وتحذر بطيرم من ترك الاطفال لوحدهم وأهمية التواجد معهم داخل حوض السباحة و/أو على مقربة ومرأى منهم وعدم الانشغال بأمور أخرى مثل: مكالمة هاتفية، قراءة أو الحديث مع الآخرين.

كما من المهم مراقبتهم داخل المجمعات المائية: حوض السباحة العام والخاص للأطفال، حوض سباحة اصطناعي(بلاستيكي) أو في حوض الاستحمام الخاص بالأطفال. وإفراغ حوض السباحة الاصطناعي وحوض الاستحمام الخاص مباشرة بعد الانتهاء من استعماله.