صيام المُرضعة في رمضان
تاريخ النشر: 12/06/16 | 5:48تثار الكثير من الأسئلة حول صيام المرأة المُرضعة، هل يجوز أم لا، وما أخطاره المحتملة عليها وعلى حليبها، وهل يؤثّر ذلك على صحّة الطفل بالتالي؟ وهل يتعلّق الامر بعمر الطفل أم لا؟
لنبدأ من رأي الشرع، إذ أعطى المشرّعُ المرضعةَ رخصةً تبيح لها الإفطار، كالحامل والمسافر والمريض، خصوصًا إن كان هنالك خطر على جنينها، فمن غير المنطقي الصيام حين أباح الله لنا الإفطار.
طبيًّا، على المرأة المرضعة اتبّاع نظام غذائي خاص لأنها تستهلك سعرات حراريّة أكثر من المرأة الحامل والمرأة في وضع طبيعيّ، حيث أنها تستهلك 400 كيلو كالوري أكثر من المرأة في وضع طبيعيّ. ولذلك فعلى المرأة المُرضعة، إن اختارت أن تصوم، أن تحافظ على نظام غذائي يشمل تنويعًا كبيرًا في الطعام يحوي العديد من السؤال، مقسّمًا على 3 وجبات. (لا تستكفي عزيزتي المرضعة بوجبة الإفطار والحلويات فقط!)
وعلى المرضعة أيضًا، ألّا تقرّر من تلقاء نفسها أن تصوم أو لا، بل عليها استشارة طبيب العائلة للتأكد من ذلك، خصوصًا إن كان عمر مولودها أقل من عام واحد، مع الحرص على تناول كميّة كبيرة جدًّا من المياه خلال ساعات الإفطار بوتيرة ثابتة، كوبان كل ساعة مثلًا، مع الحرص الدائم على تناول الأطعمة التي تحوي نسبةً كبيرة من الكربوهيدرات.
وراعي، أيتها الأم المرضعة وجود ما يلي في قائمة أغذيتك: نسبة كبيرة من الكربوهيدرات، وتجدينَها في الأرز، البقوليّات والمعكرونة. ولأن الحليب مصدر غنّي الكالسيوم للمولود، فعلى الأم مراعاة وجود نسبة عالية من الكالسيوم، الموجود في الحليب والبيض.
ثم على وجبة الأم المرضعة أن تحوي خضارًا وفواكهَ، إذ أنها تُشكّل مصدرًا غنيًّا لكافّة أنواع الفيتامينات تقريبًا، إضافةً للأملاح المعدنيّة اللازمة لصحّة جسمها وجسم مولودها. ويُصى بشدّة أن تحوي وجبة الأم المرضعة على السباخ، الذي يُعدُّ مصدرًا هامًّا للماغنيسيوم، الذي يعتبر مكوّنًا أساسيًّا في العديد من الأنزيمات المُنظّمة للتفاعلات الكيمياويّة الحيويّة في الخلايا والجسم.
ففي حال أرادت المرضعة أن تصوم، ووجدت أن لون بولها قد أصبَحَ داكنًا، ورائحته شديدة فعليها الإفطار فورًا، خصوصًا إذا ترافق ذلك مع دوخة (دُوار).
ومن المؤشرات التي تقول أن المولود لم يحصل على كميّة كافية من الحليب، فهي كالتّالي: لون برازه سيكون أخضرًا جدًّا، إضافةً للصراخ المتكرّر واستهلاك عدد حفّاظات أقل، إذ يستهلك المولود حديث الولادة، من 8 إلى 10 حفّاظات يوميًّا.
ويرجى من الأم المرضعة، الاهتمام أيضًا، ببرودة جسدها وعد التعرّض لأشعّة الشمس، ولإرهاق شديد.