بيت بيرل يبحث موضوع كرة القدم كساحة للحياة المشتركة
تاريخ النشر: 07/06/16 | 14:17عقدت الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل بالتعاون مع المعهد الأكاديمي العربي للتربية في الكليّة يوماً دراسيّاً حول فرق كرة القدم في البلاد كساحة للحياة المشتركة، وذلك في اطار الحفل النهائي لمشروع نفق الزمن الذي يشارك فيه سنويّاً طلاب مسار المتميّزين في الكليّة عرباً ويهوداً، برئاسة د. قصي حاج يحيى من قبل المعهد الأكاديمي العربي ود. بوعز لف-توف من قبل الكليّة الأم. وشمل الحفل النهائيّ كذلك معرضاً وحفلاً موسيقيّاً لفرقة الأصفهاني. وبرز من بين الحضور النائبين عمير بيرتس وعيساوي فريج، إلى جانب الطلاب الأكاديميين وطلاب المدارس المشاركين في المشروع.
ويذكر أنّ مشروع “نفق الزمن” يهدف إلى دراسة وبحث مختلف جوانب الحياة اليوميّة للسكان العاديين في ال- 150 سنة الأخيرة، من حيث العادات والتقاليد، العائلة، المجتمع، العمل، الاقتصاد، التربية، المأكل والمشرب، اللباس، المواصلات وغيرها، وذلك في إطار تجربة بحثية وتربويّة واجتماعيّة تجمع ما بين الطلاب العرب واليهود. ويتم خلالها جمع، توثيق وحفظ كافة الشهادات من صور وأفلام وتسجيلات في “مجمع الذكريات لسكان البلاد” الذي أنشئ لهذه الغاية لخدمة الجمهور الواسع وكذلك الباحثين.
وتمحور المعرض لهذا العام والذي يقام للسنة السادسة على التوالي، حول موضوع الرياضة، بحيث روى حياة السكّان العاديّين في سنوات الخمسينات والستينات بكل ما يتعلق بهذا المجال، وتضمّن مجموعة خاصّة من الشهادات والذكريات والصور لأفراد يسردون قصصهم الشخصيّة والجماعيّة، تمّ جمعها وتوثيقها من خلال البحث الميداني الذي قام به طلاب الكليّة العرب واليهود المشاركين في المشروع، بمساعدة تلاميذ مدارس عربية ويهوديّة.
وقالت بروفيسور تمار أريآب، رئيسة الكليّة الأكاديميّة بيت بيرل، إنّ هذا المشروع يعكس واقع الكلية والحياة المشتركة داخلها اذ أنّها تجمع الطلاب العرب واليهود معاً ليس فقط على مقاعد الدراسة وانّما أيضاً ببرامج مشتركة، فضلاً عن أنّ الهيئة الاداريّة وطاقم المحاضرين يضمّان أيضاً اليهود والعرب على حدٍ سواء.
وأثنى بدورهما النائبان عمير بيرتس وعيساوي فريج على هذا المشروع الذي يعطي الأمل بمستقبل أفضل وسط صورة قاتمة من العنصرية والتفرقة والتي نشهدها في السنوات الأخيرة. ومن جانبه شدّد فاروق عمرور، رئيس المركز اليهودي العربي التابع للهستدروت، على أنّ أهميّة المشروع تكمن في أنّه يرفع صوت الشباب الذين ينادون بالحياة المشتركة والسّلام ويسعون إلى احداث تغيير في هذا السياق.
أمّا اليوم الدراسيّ فتضمن ثلاث جلسات، شارك فيها باحثون ومهنيّون ميدانيّون في مجال كرة القدم، ومن ضمنهم، مازن غنايم رئيس بلديّة سخنين ورئيس ادارة فريق أبناء سخنين سابقاً، وآفي لوزون، الرئيس السابق للاتحاد العام لكرة القدم، وايتمار تشيزيك، مدير عام فريق مكابي حيفا سابقاً، وزاهي أرملي، لاعب فريق مكابي حيفا ومنتخب اسرائيل سابقاً، وعيدان فايتسمان، لاعب فريق أبناء سخنين سابقاً، والون حزان، مدرب منتخب اسرائيل للشبيبة وغيرهم، بحيث تداولوا في موضوع كرة القدم كساحة للحياة المشتركة والتحديات الموجودة في هذا المجال وسبل مواجهة العنف والعنصرية في مباريات كرة القدم.