قرار بإبعاد الشيخ محمد وتد عن الأقصى
تاريخ النشر: 07/06/16 | 19:24أبعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الشيخ محمد وتد رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، شهرا كاملا عن المسجد الأقصى، وبذلك حرمته من التعبد فيه طوال شهر رمضان وإلقاء الدروس الدينية التي كان من المقرر أن يلقيها عصر كل ثلاثاء في المسجد المبارك.
لم يمض على تولي وتد رئاسة الهيئة، سوى بضعة أسابيع، حين أعلن عن تأسيسها وانطلاقتها قبل نحو أسبوعين خلال مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة.
“تلقيت ظهر اليوم مكالمة من مركز شرطة القشلة بالقدس المحتلة للمثول للتحقيق الفوري” -يوضح رئيس الهيئة- “وقبيل صلاة العصر بقليل وصلت القدس بعد سفري من قرية جت في المثلث الجنوبي”.
“لم يكن التحقيق مطولا” يتابع وتد، “كانت مدة التحقيق قصيرة جدا، حيث زعم المحقق أنني أمثل خطرا على المسجد الأقصى وأثير الشغب، وقال إنه بناءً على مواقف سابقة مسجلة لدينا قررنا إبعادك مدة شهر عن الأقصى؛ وربما نحتاج لتمديد الإبعاد لمدة أطول”.
الشيخ الذي يسير بمساعدة عكازيه انتفض لهذا الإدعاء. “موقفكم غريب جدا… كيف لانسان عاجز يتكئ على عكاكيز أن يثير الشغب”!
إلا أن الدافع وراء هذا القرار “الغوغائي” كان غير ذلك كما يوضح وتد. “تزامن قرار الإبعاد مع درس الثلاثاء الأول الذي أعلنت عنه الهيئة، والذي كان من المقرر أن ألقيه عصر اليوم في المسجد الأقصى”.
وينوه، أن توقيت القرار ليس صدفة، وإنما يهدف إلى منع الدروس الدينية في المسجد الأقصى، قبل انطلاقها، والحد من تواصل أهل الداخل الفلسطيني مع أولى قبلتهم.
“إرادتنا أقوى من ظلمهم” يختم الشيخ محمد وتد رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، مؤكدا أن هذه الإجراءات الاحتلالية ما هي إلا “حوافز” للمضي قدما في حماية حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.
كيوبرس