صباحُكِ سُكّر
تاريخ النشر: 08/06/16 | 10:45أطلَّتْ كبدرٍ تَزِفُّ سَراحِي.
تُشيدُ بِشِعرِي وما ذرَّ بوحِي.
وكنتُ سَجينا ًبليلٍ مُقيمٍ،
كَطَيْرٍ خَميصٍ كَسيرِ الجناحِ.
بأُذنِها آهي تُدَنْدِنُ عِشقِي،
وَميضُهَا يُشْفى آلامَ جراحِي .
صَبَاحُهَا سُكَّرُ صَبْوٍ تَرامَى،
على زهر ثغرِ وَسيمٍ سَموح.
وبالجيد آوَتْ رُوَاءً تَزَيَّا،
بِشالٍ يُجَشِّمُ عينَ السِيوحِ .
وبَسمٌ يُحيكُ هلالا لنجم ٍ،
تَراءَى بِبدرٍ بديعٍ فسيح ِ.
وفي بحرِ عينٍها حرفي تَنَامى،
يَحيكُ قصيداً بليغَ المديحِ .
تَعَالِي لنُثرِي الليالي بِسُهدٍ،
أزاوِل ما يَسْتَبيح طُموحِي.
نغورُ شروقاً ببَحْرِ القوافي،
وعند الغروب أَمِدُّكِ روحِي .
قلوبٌ تلاقت وتخفقُ عشقاً،
ونَبْضي يُقوِّضُ جِسرَ النزوح.
تَعَالِي نُصلِّي لربٍّ جَمَعنا،
على درب يُسْرٍ وقلبٍ صَفوح.
تَرَانيمُ صوتُك أوزان شِعري،
وأَنْفاسُ ليلُكِ طيب الأَقاحي .
تعالِي نُبارك عُمرا ً تَحَلَّى،
بسُكَّر شِعرٍ حصيفٍ فصيحِ.
وتغدين لَيلَى تهيم بقيس ٍ،
ويَغدُو جُنونِي بليلى ضَريحِي.
احمد طه