الخمير الحُمر:عُملاء “خضراء”بغداد يسلمون رسَّن العراق لإيران
تاريخ النشر: 08/06/16 | 23:22التاريخ مدرسة وعبرة لمن اعتبر وهو علمنا وهكذا سيعلمنا لاحقا ان الذين يؤيدون احتلال بلادهم من اجل بلوغ السلطه بمساندة من المُحتل هم في المحصلة عملاء لهذا الاحتلال وان اللذين يتعاملون مع المُحتَّل ضد شعبهم ووطنهم سيسقطون في النهايه مع سقوط هذا المُحتَّل.. هكذا جرت وسارت الاحداث عبر التاريخ وهكذا كان مصير العملاء في اوروبا وفي فيتنام وفي الجزائر وفي فلسطين ولبنان وكثير من البلدان اللتي كانت مُستعمَّره او مُحتلَّه حيث كانت نهاية العملاء ماساويه وكارثيه ولنا في عملاء جيش لحد في جنوب لبنان عبره وهم الذين يعيشون اليوم في الكيان الاسرائيلي في ظروف غير انسانيه يعانون من الاذلال والتهميش والفقر داخل كيان كانوا له عُملاء وجواسيس على مدى عقود في لبنان وبالتالي عندما نورد ونضرب هذه الامثله فنوردها من باب الولوج الى الحاله العراقيه وافرازات احتلال العراق عام 2003 ومانتج عن ذلك من تدمير للعراق دولة وشعبا وتحويله الى الدوله الاولى في العالم في الفساد والتخلف والفوضى في حين ان العراق عبر التاريخ كان ام الحضارات البشريه ومرجعيتها التاريخيه…عراق الحضارات تحول اليوم الى دولة ميليشيات تذبح بعضها البعض على الهويه الطائفيه وتتنافس فيما بينها على النفوذ داخل منظومة فساد خلقها الاحتلال الامريكي ومن جاءوا معه على ظهر الدبابات الامريكيه!!
ما يجري اليوم في الفلوجه ومشاركة ايران الحشد الشيعي في الهجوم على المدينه بحجة محاربة ” داعش” امر في غاية الخطوره وينم عن طائفيه بغيضه يمارسها شيعة ايران في العراق لا بل نقول ان هؤلاء العملاء ليست عراقيون ولا عرب فهُم تابعون لايران عظما ولحما وسياسة ومذهبا وهُم اخطر بكثير من لحد جنوب لبنان وكرزاي افغانستان لانهم يسعون لالحاق العراق بالكامل بايران ليجعلونه ولاية من ولايات الولي الفقيه وما تصريح العميل الايراني ابراهيم الجعفري بان قاسم سليماني الذي يشرف على تدمير الفلوجه, يشغل مستشارا عسكريا للحكومة العراقيه سوى غيض من فيض سماجة الثله العميله القاطنه في خضراء بغداد ,فالجعفري مثله مثل هادي العامري ونوري المالكي والعبادي وباقي الثله العميله هم خريجوا المدرسة الطائفيه الايرانيه وهؤلاء حاربوا في صفوف الجيش الايراني ضد الجيش العراقي في ثمانينات القرن الماضي وهم نفسهم من شاركوا بريمر بحل الجيش العراقي الذي حارب ايران ثمانية اعوام بهدف اذلال هذا الجيش العربي العريق,وهؤلاء جاءوا الى خضراء بغداد بمشروع ايراني طائفي يسعى الى الاستحواذ على العراق وتحويله الى ولايه شيعيه تابعه لايران…ابراهيم الجعفري اللذي يسمى زورا بوزير الخارجية العراقي قال الإثنين الماضي ان” قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، “يعمل في الأراضي العراقية بوظيفة مستشار عسكري بعلم الحكومة العراقية ودرايتها التامة”، ليكشف بذلك سر ظهور الأخير قرب ساحة المعارك في مدينة الفلوجة…هادي العامري الذي يهدد باحراق الفلوجه هو رفيق درب قاسمي وهو ايراني التوجه وطائفي حاقد .. نوري المالكي والعبادي وباقي العصابه مجتمعه قبلتهُم طهران وليست بغداد ولا العراق وهؤلاء جميعا خريجوا المدرسه الايرانيه وعملاء مكشوفون منذ ثمانينات القرن الماضي.. الحاصل ان عملاء خضراء بغداد يسلمون رسن العراق رسميا لايران…!!
نخشى ما نخشاه ان يبقى نظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و”المظلوميه” الشماعه الذي يعلق عليها حكام خضراء بغداد خيانتهم وعمالتهم واستشراء الفساد في صفوفهم الى ابد الابدين والى بعد حين لكن هذا الامر لم يعد ممكن حتى لو تسلحَّت بعض القوى والميليشيات بفتوات المرجعيات الدينيه في تبرير وتمرير تسليم رسن الدوله العراقيه للميليشيات والمرجعيات المواليه لايران في حين قام فيه نوري المالكي وخلفه ليس بخلق ودعم الميليشيات الطائفيه فقط لابل قام بإعادة صياغة تمركز الاحتلال الامريكي وإعادته كاملا الى العراق بحجة محاربة ” داعش” والمفارقه ان المالكي هذا متهم رئيسي في قضية سقوط مدينة الموصل من جهه وفي قضايا فساد لا تعد ولا تحصى في العراق من جهه ثانيه وبالتالي ماجرى ويجري ان الذين زعموا انهم ارادوا تحرير العراق من “دكتاتورية” صدام, انكشفوا على حقيقتهم كعملاء لامريكا وايران وقاموا ويقومون في هذه الاثناء بتدمير العراق وانشاء دولة الميليشيات الرعاعيه التي لاتقتل على الهويه الطائفيه فقط لابل تغتال المتظاهرين المسالمين المطالبين بتوفير الكهرباء والخدمات الاساسيه في دوله عراقيه غنيه بالنفط والموارد الطبيعيه يعاني اكثرية شعبها من الفقر والعوز بسبب فساد القوى القاطنه قي “خضراء” بغداد ومشتقاتها من ميليشيات وعصابات امتهنت مهنة نهب موارد العراق وذبح وتشريد شعبه.. منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا بلغ عدد الضحايا القتلى والجرحى والمشردين والايتام والارامل في العراق الملايين ناهيك عن الدمار الماحق الذي لحق بالبنيه التحيه والنقص في الكهرباء وفي مياه الشرب والخدمات الصحيه الخ من خدمات … الذين يزعمون بتحرير الفلوجه عبر تدميرها وقتلها بمدافع قاسم سليماني هؤلاء عملاء اوغاد وليست مُحررين وهم بالاصل ليس عراقيون ولا يبدو ان لهم علاقه بالوطنيه والهويه العربيه العراقيه لا من بعيد ولا من قريب…هؤلاء عملاء يعيشون في محمية خضراء بغداد من اجل تسهيل مهمة احتلال ايران للعراق..!!
هنا لابد من التذكير ان بوش وعملاءه إحتلوا العراق بحجة البحث عن سلاح الدمار الشامل والنتيجه اليوم هي الحاق الدمار الشامل بالعراق,لكن الامر الخطير في العراق هو ان امريكا وعملاءها قد زرعوا الطائفيه ونظام المحاصصه عام 2003 وبهذه الخطوه اسَّسوا لاسوأ حقبه تاريخيه عرفها العراق منذ عقود طويله من الزمن وهي حقبة الطائفيه وتشرذم العراق كشعب وكدوله والواقع ومهما زعم البعض وتفَّوه بالطائفيه ومقارنة بماهو حاصل اليوم,فنظام صدام حسي نكان ارحَّم و افضل بكثير من هؤلاء الذين زعموا انهم جاءوا لارساء الديموقراطيه والعدل في العراق واذ بهم يقودون العراق الى مربع الدكتاتوريه والفساد والدم والقتل والاجرام وحرق البشر والتنكيل بهم مباشر على الهواء…كثيرون من مجرمي الميليشيات الطائفيه يخرجون علنا على اشرطه مصوره تصور جرائمهم وهمجيتهم وهم يذبحون البشر ويشوونهم وهم احياء يرزقون ولا احد يحاسبهم على هذه الجرائم البشعه التي اسست لحقبه ساديه وهمجيه في العراق الى حد يقتل فيه الجار جاره بسبب الهويه الطائفيه او يُطلق الرجال نساءهم بسب الطائفيه مع اخذ بالحسبان ان الشعب العراقي كله متصاهر منذ قرون من الزمن الى ان ظهر الطائفيون القادمون من ايران الذين اسسوا حكمهم في خضراء بغداد على اساس طائفي وضع اسسه المُحتَّل الامريكي وكانت نتائجه وخيمه على العراق الدوله المقسمه والفاشله والفاسده الى حد تقوم فيه لوبيات الفساد بترويع وقتل وملاحقة المحتجين ضد الفساد وسوء الخدمات..
…في العراق ما بعد عام 2003 تشكلت فرق نهب حقيقه جاء جزء منها من الخارج بهدف النهب والسلب وكثيرون من هؤلاء عادوا الى اوكارهم في اوروبا والعالم بعدما نهبوا اموال وموارد الشعب العراقي واللافت للنظر ان الاحزاب ” الدينيه” والمعتمده على مرجعيات دينيه شاركت وتشارك بكثافه في تاسيس مؤسسات الفساد من جهه وتأسيس الميليشيات والحشود الطائفيه الهمجيه من جهه ثانيه وبالتالي الذي جرى وجاري هو مشاركة جميع اطراف جماعات بريمر وايران في انهاء العراق كدوله واحده وشعب واحد…مفارقه وملاحظه لابد منها وهي : الحديث دوما يدور عن تحرير مناطق التواجد السني في العراق فيما الجاري هو ان فرَّق الحشد تقوم بتطهير هذه المناطق عرقيا وتهجير سكانها من منطلق طائفي بغيض…تحرير ام تمرير لمشروع طائفي لايخجل من اشراك الحرس الثوري الايراني في الهجوم على الفلوجه ومناطق سياده عراقيه يقطنها عراقيون بغض النظر عن طائفتهم او دينهم…يريدون تحرير بعض المناطق من”داعش” من خلال ميليشيات مجرمه تشوي الناس احياءا وتقطعهم على الهواء مباشر…جعجعة وطحين الطائفيه الفاسده والمجرمه التي اسس لها الطائفي نوري المالكي خلال فترتي حكمه المتتاليتين بين سنتي 2006 و2014 واللتين انتهتا بالعراق إلى فوضى مدمره ودمويه.. المالكي هذا الذي وقَّع على اعدام صدام حسين ونفذه في فجر يوم عيد الاضحى اثبت ان قراره انذاك طائفي ومسلكيته اليوم وبالامس كانت طائفيه وهو بكل المعايير مجرم حرب وجب تقديمه هو واعضاء حزبه الى المحاكمه لابل وجب اجتثاث حزبه المسمى زورا ب”دولة القانون” بمعنى واضح قانون اجتثاث حزب البعث الذي صادقت عليه ثلل عصابات النهب والسلب يجب ان يطبق اليوم على المالكي وجماعته وجماعات الميليشيات العميله لايران …إجتثاثهم وتقديمهم للمحاكمه بتهم لا تعد ولا تحصى وعلى راسها ابادة الشعب العراقي والخيانه العظمى وزرع الفتنه الطائفيه بهدف البقاء في السلطه؟!
قام المجرم بوش بإحتلال العراق عام 2003 فيما قام حلفاءه الوافدون من ايران والغرب ومن كل صوب وحدب بتدمير العراق بالكامل وتسليم رسنه لطهران وتحويله الى دولة ميليشيات فاشله تتصدر فيها الميليشيات الطائفيه الصداره في الدوله والفساد والاجرام في ان واحد لابل ان العراق يًصدر الميليشيات الطائفيه للحرب في الدول المجاوره في سوريا وغيرها…العراق صار اليوم دولة المافيات والميليشيات ودولة الذبح والاباده العرقيه والطائفيه والمفارقه ان اطراف نظام الحكم في العراق يزعمون انهم يحاربون “الارهاب” المتمثل من وجهة نظرهم في “داعش ” وغيرها وهم انفسهم ارهابيون بإمتياز وصل بهم ارهابهم وفسادهم الى اغتيال وقتل العلماء والاطباء واساتذة الجامعات وملاحقة الطيارين العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقيه الايرانيه وقاموا باوامر ايرانيه بتصفية خيرة علماء العراق في شتى المجالات من بينها المجال العسكري والتصنيع الحربي وقاموا بقتل روح الشعب العراقي وتدميره وقتل وترميل وتهجير الملايين من العراقيين…هؤلاء الطائفيون هم الخمير الحُمر في العراق والخمير الحمر الذين حكموا كمبوديا في منتصف سبعينات القرن الماضي ارتكبوا جرائم مليونيه بحق الشعب الكمبودي وهذا بالضبط ما قامت وتقوم به جماعات ايران والحشد الشعبي في العراق!!
الامر فيه كثير من التضليل الاعلامي والحديث لايدور فقط عن خطورة تنظيم ” داعش” على العراق لابل خطورة ميليشيات ايران بالدرجه الاولى على العراق… وحدة الشعب العراقي كفيله بهزيمة كل المعاديين للعراق في حين غياب هذه الوحده اتاح الفرصه للطائفيون وماجرى حقا وحقيقه في العراق منذ عام 2003 حتى يومنا هذا 2016 هو استراتيجية الاستباحه و حرية الاحتلال والدمار والذبح و القتل على الهويه الطائفيه والمذهبيه الذي جاء بها بوش واعوانه الى العراق حيث تشهد على جرائمهم اليوم مدينة الفلوجه المنكوبه و الملوثه والغير صالحه لعيش البشر منذ عام 2004 وحتى يومنا هذا في اعقاب قصفها من قبل جيش الاحتلال الامريكي بالقنابل الفوسفوريه والاسلحه المحرمه دوليا وهذا ما تشهد عليه تقارير دوليه صدرت عام 2013 تشير الى ان التلوث الاشعاعي والكيماوي في العراق وخاصة الفلوجه التي خلفتة الاسلحه الامريكيه يفوق بمئات المرات التلوث الذي حدث جراء انفجار مفاعل “تشرنوبل” عام 1986 ابان الحقبه السوفيتيه..في العراق قُتل وشرد وجُرح ملايين العراقيين بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء وما جرى هو جريمه تاريخيه ما زالت فصولها متواصله وستتواصل الى زمن قادم وماهو موجود اليوم في العراق دوله طائفيه ممسوخه ومسلوخة الهويه يعاني فيها الناس من غياب ونقص الخدمات السياسيه وغياب الامن والامان ناهيك عن اعتماد نظام المحاصصه الطائفيه والمذهبيه والفساد الذي ينخر جميع مفاصل الدوله الكارتونيه في العراق.. من مفارقات غزو وتدمير العراق ان عملاء امريكا وايران كانوا يُعيرون كل من يقف مع العراق بالوقوف مع نظام صدام والطائفيه وضد الديموقراطيه, حيث تبين لاحقا ان الذين قدموا على ظهر الدبابات الامريكيه وبإيعاز من ايران ودعمها كانوا وما زالوا سليلي الدكتاتوريه والطائفيه وداعميها في العراق وهم اليوم يعتمدون بالكامل على التعبئه والدكتاتوريه والتحشيد الطائفي حتى يضمنوا استمرار وجودهم في خضراء بغداد وفي محيط السفاره الامريكيه اللتي تدير شؤون العراق بالرغم من الانسحاب العسكري الامريكي المزعوم من العراق عام 2011!!
الشعب العراقي ببساطه وقع ضحية للغزو الامريكي والايراني وعملاءه من طائفيون وطامعون بمقدرات وموارد العراق.. لاحظوا معنا بان الطائفيه والتطييف واستراتيجية فرق تسد جاءت مع الاحتلال وتجذرت منذ احتلال العراق وحتى يومنا هذا ضمن ديناميكية إستقطاب وتجاذب بين جماعات ومافيات جاء بها الاحتلال او خلقها ودعمها في العراق..العراق اليوم مسلوب ومنهوب ارضا ووطنا وهوية من قبل مافيات سطو طائفيه وغيرها اعادت العراق ليس للعصر الحجري كما تمنى بوش الاب يوم من الايام لابل اعادوه بدبابات الاحتلال الامريكي الى العصور الى المظلمه..الى القتل الجماعي.. الى الفقر والجوع وسوء التغذيه والامراض وغياب المرافق الصحيه والخدماتيه..اكثر من ثلثي عدد سكان العراق البغ عددهم اكثر من35 مليون نسمه يعيشون اليوم تحت خط الفقر في اغنى بلاد غنيه بالنفط … اعادو شعبه الى الاميه[23 بالمئه من العراقيين أميين] والتخلف ودمروا مدارسه وجامعاته ومعاهده وقتلوا علماءه واطباءه ودمروا تاريخه وحضارته وسلبوا متاحفه واثاره واقاموا القواعد العسكريه عنوة فوق الاماكن الاثريه بهدف تدميرها…لَّوثو ارضه ومياهه ومدنه وقراه باليورانيوم المشع والفوسفورالابيض والنتيجه امراض قاتله وخطره تنتشر في العراق ومواليد ذوو تشوهات خلقيه في الفلوجه وغيرها من المدن العراقيه الذي قصفها الهمج باليورانيوم واالفوسفور والاسلحه االمحذوره دوليا..قتلوا شعب العراق وهجَروه وشردوه الى كل بقاع الدنيا.. الخمير الحمر في العراق يواصلون مذابحهم والفلوجه اليوم هدف من اهدافهم واهداف ايران وكما جرى في كمبوديا فلابد من وضع حد لحكم الخمير الحمر في العراق… لابد من اسقاط نظام الخمير الحمر في العراق كما فعلت فيتنام عندما اسقطت نظام الخمير الحمر في كمبوديا لتضع حد لجرائمهم بحق الشعب الكمبودي..عملاء خضراء بغداد يسلمون رسن العراق لايران عبر الحروب الطائفيه و التطهير الطائفي لمناطق العرب السنه…الفلوجه واحده من مناطق التطهير الطائفي..!!
د.شكري الهزَّيل