الملكة رانيا : طاولة العشاء تجمعنا ونتداول الحديث بمرح
تاريخ النشر: 27/10/13 | 21:33قالت الملكة رانيا العبدالله إنها تجتمع مع عائلتها على طاولة العشاء كل يوم، مشيرة إلى أن العائلة المالكة تعتبر يوم الجمعة "يوم العائلة".
وقالت الملكة في مقابلة مع فضائية العربية تبث في وقت لاحق من ليل الأحد الاثنين، إن أصدقاءها يعلمون أنها لا تلبي دعوات العشاء في الخارج، لأنها تحب العشاء مع عائلتها.
وأضافت "على طاولة العشاء كل واحد بحكي عن يومه" من حيث أهم الأخبار، مشيرة إلى أن هذه الجلسة قد تشهد مزاحاً و"هوشات" بعض الأحيان، لكن كل ذلك يتم "بروح عائلية".
وقالت إن يوم الجمعة "يوم العائلة"، مشيرة إلى أن الملك عبدالله الثاني "بحب يتفرج عالتلفزيون .. يحضر مباريات كرة قدم مع الأولاد"، لافتة إلى أن من المهم أن يضع المرء روتيناً يومياً يحدد فيه أوقاتاً يقضيها مع العائلة.
واضافت جلالتها في مقابلة بثتها فضائية العربية مساء الاحد ان الشعب الاردني مضياف ، ويرحب بالجميع ، كما ان وضع الاردن الجغرافي عزز اهتمام العالم بالاردن ، كما ان الهاشميين عبر التاريخ سياسيين محنكين يحملون رسالة التسامح والتعايش وهذه كانت دائما ضامنة لاستقرار الاردن بالاضافة الى علاقاته الطيبة مع جيرانه .رغم ان الاردن مساحتة صغيرة الا ان همته لا حدود له .
وحول ما يجري في العالم العربي قالت جلالتها " زي زي الشعب العربي والله منا عارفة " ، وان الجميع يترقب بحذر لمدى نجاح التجربة الاصلاحية في العالم العربي والمشهد السياسي لم يتبلور بعد ، ومن دون شك ان الديمقراطية هي الحل ، ولا يمكن القفز على اي مرحلة من المراحل ، ونطمح لديمقراطية مبنية على الاجماع والتوافق عبر الحوار مع الاطراف كافة .
وبينت ان الصندوق يعطي الشرعية الا انها ليست شرعية مطلقة ، والتحول في العالم العربي نقطة تاريخية ، ويجب ان تكون متجذرة ودائمة وتحتاج الى الوقت .
وقالت ان الامن والاستقرار اثمن شيئ عند الشعوب العربية، والاساس هو ترسيخ سلطة القانون وعدم التطاول علينا وفرض هيبة الدولة، وما نشاهده من عمل مروع في المنطقة من هدر ونزيف دماء في عواصم وقرى عربية ، وهناك اعداد كبيرة وحزن والم وشديد ، واذا صرنا نتعود عليها فهذه خيانة لضميرنا وعلينا العودة الى التاكيد على قدسية الانسان ، وحماية اولادنا فدمهم غالي .
وبينت ان حالة الاستقطاب والاحتقان لا تفيد احد ، ونحن في وضع يا اما ان نكسب معا او نغرق معا لا احد يكسب على ظهر احد ، واهم ما يواجه العالم العربي التفتيت من الداخل ، ولا نستطيع ان نتحكم بمن يتامر علينا او لا يتامر ، ونعرف ان المؤمرات تجد الارض الخصبة عند مواطن الضعف ، فالتصدي للمؤامرة عن طريق تحصين الجبهة الداخلية وتوحيد الصف ، وتطبيق القانون بالتساوي مع الجميع ، وان لا نلتفت الى هويات فرعية ، فاذا فعلنا ذلك فان مشروع الدولة يحكم عليه بالفشل .
وتابعت ان سبب الاحباط الذي يشعر به الشباب هو ان الشباب اليوم يعيش في عالمين العالم الحقيقي والافتراضي (الانترنت) وان الأولوية هي تجسير الفجوة بين الواقعين بان نسلح شبابنا بالمهارات والامكانيات التي تعطيهم خيارات اكثر ، وهي اساس الحرية والاستقلالية .