يا اهلنا في كسيفه أفيقوا قبل فوات الاوان
تاريخ النشر: 28/10/13 | 2:30امتازت بلدتنا كسيفه عبر الزمان بنسيجها الاجتماعي المميز حتى اضحت مثالا وموضع اشارة بالبنان من حيث الاحترام المتبادل بين العائلات على اختلاف حاراتهم ومشاربهم وكانت شامة على مستوى النقب والبلاد عامة وكسيفه شانها شان باقي القرى يتعرض اهلها الى خلافات هنا وهناك لكن ما يميز اهلها انهم يحكمون العقل في تصرفاتهم ويحتوون الخلافات قبل ان تتطور وهذا عين العقل والصواب.
لكن ما حدث في الايام الاخيرة عقب الانتخابات للمجلس المحلي امر ينده له الجبين ولا يشرف احدا ويتنافى من روح الدين وطيب الجيرة والنسيج الاجتماعي الذي يجمع كافة اهالي القرية ومحيطها.
من الطبيعي ان يتنافس الناس على الانتخابات للمجالس المحلية لكن الكارثة ان يؤدي هذا التنافس الى التناحر والاختلاف وفي اعتقادي لا توجد اي مبرر يستحق ان يتناحر عليه الناس فلا الفوز بادارة المجلس مغنما ولا خسارة المجلس كارثة انما الخسران ان نخسر علاقتنا مع بعضنا البعض والطامة ان نلهث وراء النهج القبلي وخلف العصبية القبلية التي نهانا عنها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:"دعوها فانه منتنه " بل تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من دعاة الجاهلية والعصبية القبيلة فقال:" "ليس منّا من دعا إلى عصبية، أو من قاتل من أجل عصبية، أو من مات من أجل عصبية"
ودعوني اخاطب عقولكم ايها الشباب عسانا نفيق من السبات قبل فوات الاون ايعقل ان نتغنى بالعصبية وان نعود الى الجاهلية الاولى بعد ان هدانا الله للإسلام؟؟
ايعقل يا اهل بلدي ان نتقاعس عن تلبية الاذان وتدفعنا الحمية للاقتتال؟؟
بربكم كيف نطلب نصرة الله ما دام الشر يجمعنا والخير يفرقنا؟؟؟
يا احبتي ان كان حرمة دم المسلم اعظم عند الله من هدم الكعبة فما بالك بالمجلس المحلي؟؟؟
الى اين ستؤدي بنا هذه الجاهلية العمياء؟؟؟
بلغ الامر بالبعض منا ان يدعو الى مقاطعة الناس وفق نتائج الانتخابات؟؟
الى اي حد وصل بنا الامر ان نتغنى بجاهليتنا وعصبيتنا ونرتد على اعقابنا خاسرين والعياذ بالله؟؟؟
وعليه فانني اطلق هذا المبادرة الشخصية احقاقا لمعاني الخير وارساء لروح الاخوة فيما بيننا ان نعقد اجتماعا في احد مساجد كسيفه يحضره ممثلون عن كافة العائلات في البلدة ومحيطها ونوقع خلال هذا الاجتماع على وثيقة اخاء ونبذ العنف بكافة اشكاله وتفويت الفرصة على بعض المغرضين والجهلة ونعلن بعد توقيع هذه المعاهدة بان كل شخص يسعى في اذكار نار الفتنة يتحمل مسؤوليتها لوحدة.
يا اهلنا الاحباب الفتنة نائمة لعن الله موقظها تعالى بنا جميعا نطوي صفحة ما مضى ونعتبرها سحابة صيف وانقشعت لنعيد لبلدنا صدارة نهج المحبة والاخوة.