عاد البرميلان الى مجراهما الطبيعي
تاريخ النشر: 28/10/13 | 7:32قمت في صباح امس. وبعد نصب خيمة العزاء على جادة الطريق ووقفت انا وابناء العم الحاج احمد على ارحيم كبها واخوتي. ونظرت يمينا ويسارا مرحبا بالأقرباء والضيوف بعد مرور ليلتين عصيبتين على القرية الصغيرة برمتها. وقد شيعت القرية على مدار يومين متتاليين اثنين من ابناء القرية يوم الخميس والجمعة الفائتين.
والغريب في الامر ان شجرة الصبار التي زرعتها على جادة الطريق اجتثت لأنها اصبحت داخل خيمة العزاء ولم يعد وجودها ينفع. لان الصبر على الفقدان لا ينفع الا بالتوكل على الله فقط. والاعتراف بالحقيقة المرة والايمان بالقضاء والقدر. لان رسولنا خير الانام رحل ونحن راحلون لا محاله كما رحل من سبقونا من معارفنا وابناء جلدتنا. الا ان الشيء المضحك المبكي ان البرميلين البلاستيكيين عادا بقدرة قادر. ووقفا بشموخ حارسان للخيمة والسؤال هو كيف عاد البرميلان الى مسقط راسهما.
ولكنني عاهدت نفسي ان لا اسالهما عما جرى وكيف واين كانا وما هو سر فقدانها وظهورها على حين غره ولكني فرحت بعودتها والتلاحم بيننا وقد ظهر التلاحم بعد ممات الرجلين.
وقد كان التلاحم والالفة قد ازداد بين الاقرباء بعد فقدان وممات الرجلين المربي مروّح كبها ثم الحاج احمد علي رحيم بعد يوم مباشرة. ولكن هل يمكن ان ننسى يوم مفارقة شفيق كبها الحياة يوم الثلاثاء في 22/10/2013 يوم الانتخابات وفي ساعة فرز الاصوات؟ وانه لحدث مؤلم لان الوسط العربي افتقد رجلاً مُجددا ومحافظا على التراث.
وانصح قرائي ان يقرأوا ويفهموا الاية الكريمة: "وتأكلون التراث اكلا لما وتحبون المال حباً جما".
الى الاستاذ فؤاد كبها رحمه الله جميع الموتى واسكنهم جنات النعيم والحمدلله على سلامتهم البراميل مع اني مش فاهم قصة البراميل والصبار موجود بكل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته