افتتاح معرض قصص الأطفال للفنان لؤي دوخي

افتتحت جمعية ابداع في كفرياسيف يوم السبت الماضي معرضاً مميزاً لقصص الأطفال للفنان ابن قرية الرامة لؤي دوخي وسط جمهور غفير من القرية والقرى المجاورة الذين تهافتوا لمشاهدة هذا المعرض الرائع الذي لفت أنظار الحضور لأهميته وفوائدة الجمّة بالنسبة لأطفالهم. وكم لمسنا اهتمام الأهالي وإعجابهم بهذه القصص المعروضة مما دفعهم لاقتناء وشراء القصص لأطفالهم بشكل كبير وملحوظ. وجدير بالذكر ان الرسومات الموجودة في القصص رُسمت بريشة الفنان لؤي دوخي.

وبعد انتهاء المعرض عقد في الجمعية ايضاً ندوة فنية حول معرض"لوحة من كفرياسيف" الذي عرض في جمعية ابداع قبل شهر ونصف وشارك فيه 35 فناناً وفنانة من جمعية ابداع. وقد شارك في هذه الندوة عدداً كبيراً من اهالي القرية وخارجها ولفيف من الفنانين والكتاب والشعراء وشخصيات عديدة من جميع شرائح المجتمع.

وهذه هي المرة الأولى التي نعقد فيها ندوة فنية في جمعية ابداع الذي أدارها الفني والمرشد اللوائي في وزارة المعارف لتعليم الفنون السيد يوسف الياس تخللها عرض شرائح مصورة أمام الحضور، فكان هناك حواراً مفتوحاً ونقاشاُ بناءً حول تقييم العمل الفني وأهميته في مجتمعنا.

افتتح الندوة الفنان ايليا بعيني حيث رحب بالحضور متحدثاً عن اهمية هذه الندوة بالنسبة للفنان بشكل خاص في سماع آراء الآخرين حول النظرة الفنية التحليلية للفن التشكيلي بشكل عام ولوحات المعرض بشكل خاص، واكتساب الخبرة والمعرفة ممن لهم الباع الطويلة في عالم الفن التشكيلي ليوسع أفكاره وآفاقه الفنية ليطور نفسه أكثر وأكثر.

ثم رحب الأستاذ جورج توما رئيس الجمعية بالحضور وشكراً كل من أتى ليحضر هذه الندوة الهامة قائلاً: "ان مثل هذه الندوات تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لكل فرد منا على الصعيدين الفني والإجتماعي ولا شك ان هذا الحوار والنقاش حول تحليل مكنونات هذه اللوحات تعود بالفائدة على الفنان ليتقدم اكثر ويستفيد من خبرته وتجربته بالفن في المستقبل. وانا اشجع بان نقيم دائماً مثل هذه الندوات في ابداع، كما اقترح بأن ندعو محاضرين مختصين في الفنون التشكيلية ليلقوا محاضرات امام الفنانين في الجمعية".

كما تحدث الفنان ابراهيم حجازي بكلمة مختصرة عن الندوة الفنية الهامة التي لاقت حضوراً واهتماماً كبيراً من قبل الفنانين قائلاً: "ان الفنان بحاجة لمثل هذه الندوات الفنية وهي تعتبر بالنسبة له درساً استكمالياً في الفن ليستفيد منه ويطور نفسه في مشواره الفني. ومشاركته في هذه الندوات تكسبه المعرفة والخبرة الفنية لتدفعه خطوات الى الأمام فيكتسب مهارات فنية كبيرة تساعده في تطوير نفسه على الصعيد الفني، وعلى الفنان ان يتقبل الإنتقاد الفني البنّاء برحابة صدر لأن هذا الأمر يعود علية بالفائدة".

وكانت هناك مداخلات ايضاً لكل من د. منير توما، د. عناد جابر، الفنان احمد كنعان، الفنان نبهان زهران والأستاذ عبد الخالق اسدي الذي شكر الناقد الفني والمرشد اللوائي في وزارة المعارف لتعليم الفنون السيد يوسف الياس على محاضرته القيمة، وغيرهم من قبل الحاضرين الذين علّقوا وأبدوا آرائهم في تحليل اللوحات المعروضة.