زحالقة: أنقذوا الأموات….
تاريخ النشر: 29/06/11 | 5:56نظمت لجنة المتابعة صباح اليوم جولة ومؤتمر صحفي على أرض مقبرة “مأمن الله” الإسلامية في القدس، التي تعرضت لنبش قبور واعتداء على حرمتها أمس الأول. قام المشاركون في الجولة بالاطلاع على المواقع التي جرفت القبور فيها، وتناثرت شواهد وحجارة القبور على الأرض، التي سويت بحيث لا يظهر أثر للقبور عليها. بعد الجولة عقد المشاركون مؤتمراً صحفياً شارك فيها الشيخ عكرمة صبري ورئيس المتابعة السيد محمد زيدان وحاتم عبد القادر والشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية وأعضاء الكنيست جمال زحالقة، محمد بركة وعفو إغبارية، إبراهيم صرصور ومسعود غنايم. في كلمته في المؤتمر الصحفي استنكر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية بناء ما يسمى بمتحف التسامح فوق المقبرة وقال: “هذه هي حقيقة التسامح الإسرائيلي، بعد تهجير الناس تقوم اسرائيل بتجريف مقابرهم ثم تبني متحف التسامح، اننا نستغيث: أنقذونا من التسامح الإسرائيلي”.
واضاف زحالقة: “إنهم يستهدفون الأموات أيضاً. إن نبش القبور هو مس بقدسية المكان لكنه بالاساس استهتار بالأحياء. هذا استهتار بالشعب الفلسطيني كله، واستهتار بالأمة العربية كلها. القدس هي من اهم المدن العربية ولا يجوز استمرار الصمت العربي على انتهاك حرماتها”. وأشار زحالقة الى الموقع المقابل لمقبرة مأمن الله في منطقة “مميلا”, حيث هدم اسرائيل مبنى من اجمل واروع المباني في المشرق العربي وهو بناية المجلس الإسلامي الأعلى، الذي بني قبل النكبة، وتجري إقامة فندق سياحي مكان البناية التي هدمت بالكامل ولم يبق منها سوى الواجهة التي اصبحت واجهة للفندق. وقال زحالقة: “هذه الدولة التي تدعي الحضارة ترتكب كل انواع الجرائم بما فيها الجرائم المعمارية وجرائم جرف القبور. ولو جرى مس بناية او مقبرة يهودية لقامت الدنيا ولم تقعد, لكن التلون هو المعيار السائد لدى المجتمع الدولي.”في سياق متصل قبلت رئاسة الكنيست اقتراحاً لجدول اعمال الكنيست تقدم به النائب جمال زحالقة لبحث تجريف مقبرة مأمن الله، وهذه من المرات القليلة والنادرة التي يجري فيها بحث اقتراحاً عاجلاً على جدول الأعمال تقدم به عضو كنيست واحد. وكانت آليات تابعة لبلدية الإحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة قد جرفت ليلة الأحد حوالي مائة قبر من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس. وقامت الجرافات بهدم القبور وقامت بتحميلها في صناديق الشاحنات أو بتجميعها أكواما أكواما وتحميلها في صناديق حديدية . وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية ردت التماسا ضد هدم القبور في مقبرة مأمن الله وهو القرار الذي أعطى إذنا وموافقة من المحكمة للاستمرار بعمليات الهدم والتجريف في المقبرة
يذكر أن مقبرة مأمن الله أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس وكانت تقدر مساحتها بـ 200 دونم لكنها تعرضت منذ العام 1948م إلى جرائم متواصلة من قبل سلطات الاحتلال وحولت أغلب مساحتها إلى حديقة باسم “حديقة الاستقلال” وشقت الشوارع وبنيت الفنادق ومواقف المركبات على أجزاء أخرى منها ولم يتبق منها إلا نحو 24 دونما وتستهدف المقبرة في الوقت الحالي ثلاثة مخططات وهي بناء ما يسمى بـ “متحف التسامح” وخطط لبناء مجمع محاكم إسرائيلية وآخر لإقامة موقف مركبات إضافي.