افتتاح معرض التمور الخامس وسط حضور رسمي وشعبي
تاريخ النشر: 28/10/13 | 9:28افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله معرض التمور الفلسطيني الخامس والذي نظم في ساحة مبنى محافظة اريحا والاغوار، وشدد رئيس الوزراء في كلمته على اهتمام الحكومة الخاص بهذا القطاع لما يمثله من رافدا اساسيا للاقتصاد الوطني في دولة فلسطين، وحيا الحمد الله جهود المزارعين الفلسطينيين وسهرهم على حماية الارض من خلال زراعتها، مثنيا على جهد كافة الجهات في القطاعين العام والخاص لترويج المنتج الوطني من التمور عالميا ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس ودعمه لمزارعي الاغوار.
وحضر حفل الافتتاح وزير الاقتصاد الوطني جواد ناجي ووزير الزراعة وليد عساف ومحافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ونائب امين عام وزارة الزراعة الاردنيىة جمال البطش ورئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام ووفد زراعي برازيلي وممثلين عن مختلف الاجهزة والوزرات الحكومية والمؤسسة الامنية ورجال الاعمال والمستثمرين والمدعوين.
وقال وزير الزراعة وليد عساف، إننا جادون في دعم وتشجيع زراعة وإنتاج النخيل والتمور المنتج الثاني في فلسطين، أن هذه الزراعة لن تعود إلى الوراء أو تتراجع وستوفر لها وزارة الزراعة والحكومة ما يلزم من قوانين وتشريعات وقرارات داعمة، وسنحارب قانونيا وعلى أرض الواقع المنتجات الإسرائيلية وخاصة المستوطنات وفي مقدمتها التمور.
وبين عساف أن الوزارة عملت وتعمل على توفير المياه وبناء السدود المائية، وهي بصدد تأهيل كافة الآبار في الأغوار الفلسطينية وتخضير فلسطين، وإعادة زراعة الحمضيات والموز وتشجيع المزارعين على زراعتها.
وقال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، من هنا من الأغوار الفلسطينية العصية على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي نقول، هنا التاريخ منذ 11 ألف عام، نمتلك إرادة الصمود والتحدي ضد كل ممارسات الاحتلال للتهجير وتصحير الأراضي الفلسطينية. وبين أنه لم يسجل على الحكومات الفلسطينية المتعاقبة أن رفضت طلبا أو احتياجا لأريحا والأغوار الفلسطينية وهي تحتل سلم الأولوية والاهتمام لدى الرئيس محمود عباس وكذلك رئيس الوزراء رامي الحمد الله، مشيرا إلى قرار مجلس الوزراء الأخير فيما يتعلق بأسعار الكهرباء للقطاع الزراعي، مثمنا كل الجهود التي أسهمت في إخراج معرض التمور الفلسطيني بشكله الحالي وطبعته الخامسة.
وأضاف رئيس بلدية أريحا محمد بالو أن الاهتمام بهذا القطاع الهام من الاقتصاد الواعد هو جزء من الهوية الاقتصادية والتي شكلت حافزا لمزيد من الاستثمار في هذا المجال مشيدا بالتعاون وتكامل الأدوار بين القطاع العام والخاص وجهود اللجنة التحضيرية التي أنجزت المهرجان.
وأكد عبد المجيد سويلم عن جمعية مزارعي النخيل التعاونية، أن زراعة النخيل في الأغوار يشكل قفزة وتطورا مهما في الاقتصاد الوطني، وأنه من المتوقع أن يوفر عائدا ماليا بين 70-100 مليون دولار وسيوفر خلال الخمس سنوات المقبلة 7000 فرصة عمل ما بين ثابتة وموسمية.
وشدد سويلم على أهمية وضرورة حماية المنتج الوطني وتشديد الرقابة على دخول منتجات المستوطنات، مبينا أن الجانب الإسرائيلي قد يلجأ لطرق مختلفة للحصول على شهادات منشأ فلسطينية بعد منع العديد من دول الاتحاد الأوروبي ودول العالم دخول منتجات المستوطنات، مشيدا بجودة المنتج الفلسطيني من التمور وحصوله على شهادات جودة عالمية.
وكان المهرجان قد افتتح بآيات من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وقدمت فرقة الدبكة من جامعة الاستقلال لوحات راقصة على أنغام الأغاني الوطنية والتراثية، فيما قدمت فرقة قوات الأمن الوطني أغنية وطنية، وعُرض فيلم وثائقي عن تطور زراعة النخيل في الأغوار الفلسطينية.
وكرم رئيس مجلس الوزراء عدد من المزارعين والمستثمرين والعاملين والمطورين لقطاع زراعة النخيل في الاغوار، وبعد ذلك قام رئيس الوزراء ومحافظ اريحا والاغوار بقص شريط افتتاح المعرض، والذي عرضت خلاله منتوجات خمسة عشر شركة متخصصة في تسويق وانتاج التمور الفلسطينية.