مدرّسة مصاطب العلم في الاقصى هنادي حلواني تبدل محنتها الى منحة
تاريخ النشر: 28/10/13 | 23:34
"محنة لمنحة"، هذه أفضل عبارة تقال لما حصل مع المدرسة في مشروع مصاطب العلم هنادي الحلواني خلال فترة ابعادها عن المسجد الأقصى المبارك، المدرسة هنادي من سكان القدس الشريف تبلغ من العمر 33 عاما لاحقتها المخابرات الإسرائيلية بتهمة "تدريس القران الكريم في المسجد الأقصى المبارك"، حيث تواصلت تهديدات الأذرع الأمنية الإسرائيلية لها منذ 4 أشهر وكان رجال المخابرات يهددونها بالإبعاد تارة والاعتقال تارة أخرى، وقد منعت لأكثر من مرة من دخول المسجد الأقصى المبارك، وفي نهاية المطاف أصدر بحقها قرار بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة شهرين كاملين.
كان قرار الابعاد بمثابة صدمة كبيرة للمدرسة هنادي، كيف لا وهي التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالمسجد الأقصى، حيث تصبح كل يوم بتدريس طالبات مصاطب العلم في المسجد الأقصى، فهذه البركة يتمناها كل مسلم في العالم وخاصة أولئك الذين يقطنون قريبا من المسجد الأقصى.
المدرسة هنادي لم تستسلم وإنما تابعت خطاها في خدمة القران الكريم، حيث حولت هذه المحنة الى منحة وقررت استغلالها في خدمة القران حيث التحقت بامتحان الاجازة المستوى الرابع في الأردن، وأدت الامتحان في ثلاث مؤسسات وهي: مؤسسة المحافظة على القران الكريم في الأردن، ودائرة أوقاف الأردن، وجمعية رياض الصالحين عبق الرياحين، حيث قامت بقراءة وتسميع بعض أجزاء القران ومناقشة القراءة أمام لجنة مختصة، وقد نالت درجة الامتياز في الامتحانات الثلاثة وكله خدمة للقران الكريم ونصرة لكتاب الله ودينه.
وهكذا نجحت المدرسة هنادي بتحويل محنتها الى منحة، وقامت رياح الهمة والنشاط والمثابرة والتحدي بكسر سفن الاحتلال التي تعمل يوميا على تعطيل مشاريع نصرة المسجد الأقصى المبارك والقران الكريم.
وفي كلمة للمدرسة هنادي حول الموضوع قالت "مِحنَةٌ لِمنحة ، قبل شهرين كنت أعاني من ألم قرارٍ ظالمٍ بإبعادي عن مُهجة قلبي المسجد الأقصى الحبيب ولكنّ ربي يكتب الخير لعباده بكل أمر، فخلال هذين الشهرين وفقني المولى بأن أُقدم امتحانات في الأُردن وأخرج منها بشهادةِ مُجيزَةٍ بالقرآن الكريم وأعودَ اليوم لمسجدي الحبيب بهمةٍ أقوى،وشهادةٍ من أحسن الشهادات في القرآن الكريم فتتبدل محنتي التي كنتُ عليها لِمنحةٍ أصبحُ عليها بخيرٍ من ربي وتوفيقه".
وفي سياق متصل باركت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات على لسان مديرها د.حكمت نعامنة للمدرسة هنادي هذا الانجاز قائلا "نبارك للمدرسة هنادي هذا الانجاز في خدمة القران الكريم والمسجد الأقصى ،فمع كل التهديدات التي تطالها وتطال موظفي مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات الا أننا في المؤسسة نقف معهم قلبا وقالبا ونشد على أيديهم ،ونؤكد أن أبعاد ثلث الموظفين عن المسجد الأقصى المبارك لا يزيدنا الا عزما واقداما في المضي في مشاريعنا الهادفة الى اعمار الأقصى بالمصلين"وختم قائلا : "المدرسة هنادي مثال للهمة العالية والمثابرة المستمرة في تحقيق نصرة المسجد الأقصى المبارك والقران الكريم ،فنسأل الله أن يبارك في جهودها واعمالها ان شاء الله رب العالمين".