تألق مركز "أدب الأطفال" بالوسط العربي
تاريخ النشر: 29/06/11 | 2:23ضمن فعالياته للسنة الحاليّة، بادر مركز أدب الأطفال في باقة الغربيّة، والمموّل من قبل مركز الكتاب والمكتبات في إسرائيل، إلى تفعيل سلسلة من اللقاءات استضاف فيها المحاضرة والباحثة هيفاء مجادلة التي أبدعت في تفعيل برنامج ساعة قصّة لطلاب الصفوف الثالثة والرابعة، وكذلك في إلقاء محاضرات حول أهميّة القراءة وطرق تجذيرها لأهالي الطلاب.
شمل المشروع 14 بلد في وسطنا العربي، وقد شارك فيها كل من: باقة الغربيّة، جت، ميسر، عرعرة، كفر قرع، أم الفحم، طلعة عارة، جلجولية، الطيبة، الطيرة، كفر برا، قلنسوة، جسر الزرقاء، الفريديس.
تأتي هذه الفعالية التربويّة الهادفة ضمن مجموعة كبيرة من النّشاطات المتنوّعة التي يبادر إليها مركز أدب الأطفال القائم في باقة الغربية بإدارة السيدة فاتنة مجادلة، وإشراف وتنظيم المركّزة الميدانيّة مديحة أبو عبيد. وترمي هذه النّشاطات إلى تشجيع القراءة، وتوطيد أواصر المحبّة بين الطلاب والكتاب. فالمركز يعمل وللسنة الثانية على التوالي في مشروع تشجيع القراءة عن طريق برنامج متكامل يتمّ من خلاله إثراء الطلاب في مدارس منطقة المركز بخمس فعاليات على مدار العام، والتي تشمل مسرحيات، ساعات قصة، لقاءات مع أدباء، ورشات عمل حول قصص وكذلك محاضرات للأهل لتشجيع أبنائهم على القراءة والكثير الكثير من الفعاليات الغنية والمفيدة بغية تنمية الوعي بأهميّة القراءة كونها مفتاح التقدّم والرقي.
استُهلَّت الفعالية بكلمة قدّمتها مديحة ابو عبيد، مركّزة المشروع السنوي من قبل مركز أدب الأطفال، استعرضت فيها أهمّ أهداف المشروع بفعالياته المختلفة. وأشارت إلى أن المركز وتحت عنوان “كتاب في كلّ بيت” يوزّع قصّتين لكل الطلاب المشاركين في المشروع والذين يبلغ عددهم حوالي 3000 طالب.
وقد تضمّنت الفعالية عرضًا لقصّة “الحيلة الذكيّة”، حيث عرضتها المربية هيفاء مجادلة بطريقة جذّابة ومشوّقة، دمجت من خلالها الصّوت مع الصّورة، والكتاب مع الحاسوب، وقد تفاعل الطلاب معها بشكل كبير، حيث جذبهم التنوّع في العرض واختلاف الأصوات والحركة والصور، فضلاً عن المضمون القوي الذي تطرحه القصّة من خلال مغامرة تكشف عن حيلة من أجل إقصاء الأسد المتجبّر عن مملكة الحيوانات. وقد رافق القصّة قصيدة شعريّة مغنّاة تروي أحداث القصّة شعرًا.
وسعيًا إلى تقريب القصّة الشعبيّة التراثيّة، عرضت المربية مجادلة قصّة “المفتاح الضّائع” بطريقة مسرح الظلّ، ما أضفى مزيدًا من التنوّع والتشويق عند الطلاب، واختتموا العرض مردّدين الأغاني التراثيّة.
وخلال القصّتين تفاعل الطلاب مع الراوية بصورة رائعة، ألقوا الشعر وغنّوا الأغنية الشعبيّة وضحكوا، وعبّروا عن آرائهم، بأجواء تربوية بهيجة مميّزة.
القسم الثاني من الفعاليّة خُصّص للأهالي، حيث قدّمت لهم المحاضرة هيفاء مجادلة محاضرة حول أهميّة القراءة والطرق العمليّة الكفيلة بتقريب أبنائنا وبناتنا من الكتاب. كما تطرّقت فيها إلى الدور العظيم الذي يلعبه الأهل في ترسيخ قيمة القراءة في نفوس أبنائهم، وقدّمت لهم باقة من النّصائح العمليّة في هذا الصّدد. وقد عبّر جمهور الآباء والأمّهات عن مدى رضاهم من الأسلوب المميّز للمحاضرة، ومن المضامين الجديدة المشوّقة الممزوجة بنكهة القصص والإثارة.
يذكر أن هذه الفعاليات المقدّمة من مركز أدب الأطفال، وبالتعاون مع مركز الكتاب والمكتبات، قد أثمرت عن تزايد واضح لنسبة إعارة الكتب في المكتبات العامّة المشاركة في المشروع.