براءة بهاء بكري من البعنة من شبهة مقتل الشابة نسرين مصراتي
تاريخ النشر: 29/10/13 | 23:03أصدرت المحكمة المركزية في حيفا قبل عدة أيام قرارها ببراءة الشاب بهاء صالح بكري من البعنة من الشبهة المنسوبة إليه بقتل المرحومة المغدورة نسرين مصراتي من سكان مدينة اللد، التي لاقت مصرعها قبل أكثر من عام على أيد قتلة مجهولين في قرية كفرياسيف.
هذا وقد استقبل خبر براءة بهاء بكري بفرح كبير بين أصدقائه واقاربه وأهل بلده وكان في استقباله في البيت حشد من المعارف والمهنئين.
وفي مساء نفس اليوم زار وفدا من عائلة بكري بيت المحامي وسام نبواني الذي رافع عن بهاء بكري طيلة 14 شهرا وقدموا الشكر الجزيل له على ما بذله من جهود لتبرئة إبنهم.
نبوني قال: "لقد مارست الشرطة خلال التحقيق مع موكلي ضغوطات كثيرة في محاولة لانتزاع اعتراف منه بقتل المرحومة ولكنه صمد وتحدّى كل وسائل التحقيق الجائرة ورفض الاعتراف بجرم لم يفعله أبدا وأنه لا تربطه أية علاقة بهذه الجريمة النكراء.
لقد قدّمت النيابة لائحة اتهام له ومددت اعتقال بهاء حتى نهاية المحكمة وبعد استدعاء الشهود بدأت الصورة تتضح أكثر وتثبت براءة بهاء وعدم علاقته بالجريمة نهائيا، حتى توصلت النيابة العامة مؤخرا أنه لا توجد لديها أية أدلّة ضد بهاء وكتب في قرار الحكم بأن بهاء بريء تماما من الشبهة المنسوبة إليه".
وأضاف نبواني أن الإجراءات القضائية في ملف مقتل المغدورة نسرين لا تزال مفتوحة والتحقيق جاريا للكشف عن المجرم الحقيقي.
أما بهاء بكري فقال: "أولا اشكر المحامي وسام نبواني على ما قدّمه من أجل برائتي في هذه القضية، وللحقيقة أقول أن سنة وشهرين و24 يوما مروا عليّ كالكابوس، عانيت خلالها من أوضاع نفسية صعبة واكتئاب فظيع أوصلني إلى مصحة للعلاج النفسي، لا لأمر سوى أنني بريء بريء من هذه التهمة، وخاصة أنني أكره وأرفض العنف والجريمة والدم وأحمل ثقافة تسامح وسلام ومحبة ولا يمكن أن تخطر ببالي مثل هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق هذه الفتاة المسكينة".
وأضاف بكري: "حتى بعد عودتي إلى البيت تجتاحني حالة نفسية صعبة بسبب الظلم الذي عانيت منه طيلة فترة اعتقالي، وتركت جرحا عميقا وخاصة من اسلوب المحققين الظالم حين قال لي أحدهم "ستقضي مدة الحكم المؤبد يا بهاء" الأمر الذي كان يتسبب بانهياري كلما عاد على هذه الجملة.. مع ذلك ساعود إلى حياتي الطبيعية بقدر المستطاع للعمل وبناء اسرة".
وختم بكري بالقول: "كل ما أتمناه أن تتوصل الشرطة إلى الجاني والمجرم الذي ارتكب هذه الجريمة النكراء ليلقى عقابه، وأعلنها من اليوم أنني سأنشط في كافة الأطر لمحاربة ظاهرة العنف والجريمة في الوسط العربي وخاصة ضد النساء".