جلسات ماراثونية لإقرار توسعة تهويد ساحة البراق وتحويلها الى كنيس كبير
تاريخ النشر: 30/10/13 | 3:00قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان عممته الثلاثاء 29/10/2013م إن اذرع الاحتلال الاسرائيلي بمشاركة لجنة خاصة اعتمدتها الحكومة الاسرائيلية تعقد جلسات ومشاورات ماراثونية بهدف إقرار توسعة تهويد ساحة البراق وتحويلها الى كنيس يهودي كبير جداً، يكون على مستوى مسطح موحد ويتوزع الى ثلاثة اقسام، القسم القائم بعد الاحتلال عام 1967، وقسم آخر في الجهة الجنوبية على حساب منطقة القصور الأموية الجنوبية الغربية، وقسم على حساب طريق باب المغاربة، وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يسعى الى تحويل الموقع بالكامل الى معلم يهودي يستعمل للصلوات اليهودية والمراسيم الرسمية، وذلك على حساب طمس المعالم والأوقاف الاسلامية.
وذكرت "مؤسسة الاقصى" أنها وبحسب متابعتها ورصدها لمجريات الامور إعلاميا وميدانيا، فإن عدة أطراف في أذرع الاحتلال الاسرائيلي، منها لجنة برئاسة سكرتير الحكومة الاسرائيلية " أفيحاي مندلبليط" " وأخرى يترأسها " نتان شيرانسكي "( رئيس الوكالة اليهودية) – اللجنتان تم تأسيسهما بإيعاز وقرار من رئيس الحكومة الاسرائيلية بيبي نتنياهو- تحاول استكمال التوافق مع جهات اسرائيلية، لإقرار مخططات تعمل على توسعة تهويد منطقة البراق، بحيث يتم تشكيل كنيس كبير متكامل على مساحة واسعة في منطقة البراق، على حساب حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م وحوله الى ساحة لصلوات اليهود، بحيث يمتد الكنيس 150 مترا طولا، ابتداء من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الاقصى، مرورا بباب المغاربة وحائط البراق وانتهاءً عند مبنى المدرسة التنكزية شمال البراق.
وأشارت المؤسسة الى أن تفاصيل هذا المخطط تتكون من ثلاثة محاور ومناطق سيُعمل على توصيلها مع بعضها البعض وعلى نفس المستوى والامتداد، أما المنطقة الأولى فهي ساحة البراق الموجودة اليوم على امتداد 60 متراً، اما الموقع الثاني فهو من أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للحائط الغربي للمسجد الأقصى على امتداد 81 متراً، وهي المنطقة التي تحوي موجودات أثرية تعود الى القصور الأموية، ومن المفترض أن تتم بناء منصة حديدية محمولة على أعمدة فولاذية ملاصقة لجدار المسجد الأقصى (منطقة مصلى النساء ومصلى المتحف الاسلامي)، تكون موازية وموصولة لمستوى ساحة البراق، أما الموقع الثالث فهو طريق باب المغاربة، بحيث تكون هي الأخرى موازية لمستوى ساحة البراق ، وموصولة بالموقعين، على أن تشكل المواقع الثلاث كنيس كبير يكون مفتوحا على مدار الساعة.
وأضافت المؤسسة أن العمل في المنصة الجنوبية الغربية بدأ به قبل نحو شهرين، لكنه سيستكمل بعد إقرار المخطط المذكور، اما العمل في طريق باب المغاربة فما زال مستمرا على قدم وساق، حيث هناك أعمال لتهيئة أعلى الطريق لتكون جزءاً من الكنيس الكبير، فيما يتم تهيئة جوف الطريق ليستعمل ككنيس وموقع للمصليات اليهوديات.