رام الله: "مؤسسة الصديق" تلتقي نواب البرلمان الاوروبي
تاريخ النشر: 30/10/13 | 5:30نظمت مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل الفلسطيني وبالتنسيق مع الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين مساء امس الثلاثاء لقاءا مع أعضاء من البرلمان الأوروبي في مدينة رام الله.
هذا وقد ترأس الوفد الشيخ نضال أبو شيخة رئيس مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين وشمل الأستاذ فراس العمري مدير المؤسسة والسيد محمود الويسي مركز العلاقات العامة في المؤسسة وهم أسرى سابقون أمضوا احكاما متفاوتة في السجون الإسرائيلية، فيما شمل الوفد الوروبي السيدة مارتينا اديرسون وهي نائبة في البرلمان الاوروبي عن ايرلندا الشمالية وهي أيضا اسيرة سابقة قضت ما يزيد عن 14 عاما في سجون الإحتلال البريطاني أفرج عنها ضمن اتفاق بين الأسرى سياسيين وبريطانيا. واستعرض الوفدان نجربة شعبيهما في الصراع من أجل الحرية .
واستهل العمري حديثه بالترحيب بالوفد والتأكيد على إحترام المؤسسة لتاريخ ونضال الشعب الأيرلندي الذي لم يتنازل عن أي من الثوابت الوطنية حتى نال استقلاله مشيرا الى مدة التشابه الواضح بين تضحيات كل من الشعبين الأيرلندي والفلسطيني، وأطلع العمري الوفد البرلماني على صورة الاوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في مناطق ال48 بشكل عام حيث أكد بأن الفلسطينيين الذين يسكنون في هذه المناطق هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، كما طرح لهم قضية أسرى الداخل بكل تفاصيلها حيث ضرب لهم أمثله على مستوى العنصرية التي يعامل بها أسرى الداخل الفلسطيني في السجون الإسرائيلية مقارنة بالسجناء اليهود المعتقلين على خلفية قومية ,كما وبين لهم مدى الأزدواجية في التعامل مع أسرى الداخل الفلسطيني فهم واقعون بين مطرقة تهميش السلطة الفلسطينية لهم والتي استثنتهم من جميع الأتفاقيات التي أبرمتها مع المؤسسة الإسرائيلية حتى الان وبين سندان العنصرية والتعنت الاسرائيلي والذي يعتبرهم شأنا داخليا اسرائيليا فيما تحرمهم من أدنى الحقوق القانوية التي تمنح لمواطنيها!!
وطالب العمري البرلمانيين بالمساعدة في ايصال الصورة الواضحة عن الوضع في الداخل الفلسطيني بشكل عام والأسرى بشكل خاص وذلك من خلال التنسيق لندوات ولقاءات أخرى في الدول الأوروبية.
بدورها أكدت السيدة مارتينا عن تضامنها الكامل مع هذه القضية مشيرة الى مدى دهشتها بالمعلومات التي تم طرحها خلال اللقاء حيث قالت "لقد كنت في لقاء مع وريز الأسرى الفلسطيني ولكنه لم ينقل لي هذه الصورة عن الأسرى الفلسطينيين في مناطق ال48" وعبرت البرلمانية عن أسفها الشديد بسبب تهميش قضية أسرى الداخل الفلسطيني واستثنائهم من جميع الحلول السياسية من قبل السطلة الفلسطينية. ووعدت باثارة قضية أسرى الداحل الفلسطيني على الصعيدين الرسمي في البرلمان الأوروبي وعلى الصعيد الشعبي عبر مؤسسات المجتمع المدني في اوروبا والعمل على كشف الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية التي تدعي أنها راعية للديمقراطية بينما في الحقيقة تمارس كافة أشكال العنصرية بحق الفلسطينيين بشكل عام والأسرى بشكل خاص، وفي ختام اللقاء قام الشخ نضال أبو شيخة بتسليم البرلمانيين نشرات تعريفية بأسرى الداخل وبالمؤسسات التي ترعي وتتابع قضاياهم محليا ودولياوعلى رأسهم مؤسسة يوسف الصديق والشبكة الاوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين
بقي ان نشير ان هذا اللقاء جاء في سياق جهد مؤسسة يوسف الصديق المتواصل ورؤيتها الإستراتيجية المتمثلة بتفعيل قضاياومعاناة أسرى الداخل الفسطيني دوليا والعمل على فضح الإنتهاكات والظلم الواقع عليهم من قبل المؤسسة الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي المقارنة بين التجربة التي مر بها الشعب الايرلندي أثناء فترة الإحتلال البريطاني وما تعرضوا له من اعتقال واضطهاد من جهة والظروف الإتعتقالية العنصرية التي يعاني منها أسرى الداخل الفلسطيني من جهة أخرى.