بيان أبناء البلد عرعرة حول المظاهرة غدا

تاريخ النشر: 22/06/16 | 0:09

وصل إلى موقع بقجة بيان من حركة أبناء البلد في عرعرة- عارة حول المظاهرة غدا الأربعاء وإليكم نص البيان :” في الوقت الذي تتصاعد فيه الممارسات العنصريّة ضد مجتمعنا وقرانا ومدننا، وفي ظل قيام حكومة اليمين الفاشي بتمرير مشاريع القوانين العنصرية ضد أهل البلاد. وفي فترة يتحول فيها إعدام الشباب الفلسطيني، واعتقال خيرة شبابه، وهدم المنازل، والتضييق في المسكن، ومصادرات الأراضي في النقب والقدس والجليل إلى ممارسات يومية. يحلّ شهر رمضان علينا، مترافقا مع ظاهرة غريبة آخذة في الانتشار. حيث يقوم البعض بفتح أبواب بلداتنا ومؤسساتنا لاستقبال رموز حكومة القتل والتعسف والمصادرات والحبس وهدم المنازل والتمييز العنصري للاحتفاء بشهر رمضان الكريم.
إن هؤلاء، وهم يسترجعون دور المخاتير التاريخي في بلادنا، لا يحققون سوى مصالح شخصية لذواتهم. ويظهرون جماهيرنا العربيّة وكأنها قطعان بإمكان بضعة مقاولين اقتيادها للاحتفال مع من ينفذ ضدهم أبشع سياسات القمع والتفرقة العنصرية.
هكذا، مرّ موكب الرئيس الإسرائيلي في شوارع سخنين التي تفتقر لأبسط البنى التحتية، وهي الشوارع التي دافع عنها شهداء ومصابون ومعتقلون كثر، مصحوبا بحشد كبير من أجهزة القمع الأمني التي تعرفها سخنين جيدا، منذ ما قبل يوم الأرض وحتى اليوم. لكي يحتفي مع بعض أولئك المقاولين بحلول شهر رمضان. ولكي يظهر للعالم صورة مزورة تبدو فيها الضحية مبتسمة إلى جانب جلّادها وتحت أقدامه وخلفها يمتد علم إسرائيل، في رسالة موجّهة إلى مستويات عدّة:
إلى أبناء شعبنا في غزّة والقدس والشتات. وهم يرون مخاتيرنا الذين يدّعون تمثيلنا، في طقس مهين يجمعهم بالذين يمارسون ضدهم أبشع سياسات الحصار والإبعاد والقتل.
إلى الشعوب العربية، التي ستنظر إلى الصورة المزورة للفلسطيني وهو يقبّل يد محتلّيه، وتراجع موقفها من فلسطين وشعبها
إلى العالم، الذي بات يشدد الخناق أكثر على إسرائيل، عبر حملات المقاطعة التي تضرب الكيان، وتوصل إليه رسالة مغزاها بأن إسرائيل ليست دولة تمييز عنصري.
إن الصمت المدوّي، من دون الوقوف وقفة مسؤولة إزاء هذه المهزلة يمهّد ويمنح شرعية لهذا الانهيار الأخلاقي. وهكذا، فقد سجّل رمضان هذا العام رقما قياسيا في زيارات ممثلي المؤسسة الصهيونية إلى قرانا وبلداتنا العربية.
في هذه السلسلة من الانهيارات، فوجئنا بسماع الأخبار عن تخطيط مجموعة من المحامين العرب لاستضافة وزيرة القضاء الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، أييلت شاكيد، التي لم تجف يدها، بعد، من مصافحة أيدي قتلة عائلة دوابشة، في زيارتها الأخيرة إلى عائلاتهم. ليغمسوا معها خبزا معجونا بدم أطفالنا الذين يتم إحراقهم وقتلهم وسجنهم بشكل يومي، تحت غطاء قانوني تمنحه وزارة شاكيد للقتلة والمجرمين العنصريين.
هؤلاء يتناسون دعوة شاكيد الأخيرة إلى قتل الأمهات الفلسطينيات، وإلى بناء نظام فصل عنصري كحل نهائي لشعبنا، في غزّة وفي عارة وفي عرّابة وفي الخليل.
كان الحريّ بنقابة المحامين، التي يقف أعضاؤها في جولات الشرف دفاعا عن معتقلي الهبّات الشعبية التي نخوضها على مفارق عارة وفي قلب حيفا وفي كل مكان على أرضنا الفلسطينية، أن تقف وقفة جادة ومسؤولة تجاه هذه الفئة غير المسؤولة والمارقة.
إن نقابة المحامين ماثلة اليوم أمام امتحان تاريخي. عليها أن تقرر بين الارتماء في أحضان المؤسسة الصهيونية ورموزها، وبين شعبها.
إننا على ثقة بأن الغالبية العظمى من المنتسبين للنقابة، وهم الذين يقومون بدورهم الوطني والاجتماعي في كل مفصل من مفاصل قضيتنا، لن يسكتوا على هذا التردّي الخطير وغير المسبوق، ولن يسمحوا لثلة عديمة المسؤولية بتلطيخ أسماءهم
نقف اليوم، كجماهير، وكقوى سياسية ووطنية وشبابية ومؤسسات مجتمع مدني، لنحمّل نقابة المحامين مسؤولية هذه الزيارة، وما تعنيه، وما سيترتّب عليها من إسقاطات.حركة أبناء البلد- حركة كفاح- حراك حيفا- حراك عارة عرعرة.

66

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة