إقرار وتمويل فوري لمخطط الهيكل التوراتي- مركز القدم"قبالة المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 31/10/13 | 0:47حذّرت "مؤسسة القدس للتنمية" في بيان لها صباح الخميس 31/10/2013م من قرارات "نتنياهو" وحكومته، لإقرار ومصادقة سريعة لمشاريع تهويدية واستيطانية في مدينة القدس المحتلة وحول المسجد الأقصى، كما وحذّرت المؤسسة من الحملة المسعورة التي يقودها "نير برقات" رئيس بلدية الاحتلال في القدس لهدم البيوت المقدسية بعد أيام من نجاحه في الانتخابات البلدية الاخيرة لدورة ثانية، وقالت المؤسسة إن كل أركان الاحتلال الاسرائيلي يعملون على تنفيذ أكبر عدد من مخططات الاستيطان والتهويد وفرض واقع جديد في القدس، الأمر الذي يشكل خطورة على مدينة القدس ويعرّضها لتغيير المعالم الاسلامية والعربية والسيطرة على الأراضي والممتلكات والأراضي والأوقاف، كما أن الأمر يؤدي الى تهجير مئات السكان المقدسيين أصحاب الأرض والحق، وأشارت المؤسسة أن الاحتلال يعمل على خطط تهويدية لمدينة القدس لجعلها العاصمة الموحدة الابدية -وهو ما لن يكون ولن يتحقق-، ومن هنا فإننا نوجه لكل الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني نداء استغاثة لإنقاذ القدس من التهويد، ودعم مدينة القدس بكل مقومات الصمود، ونقول للأمة جمعاء القدس تستصرخكم.. فأنقذوها قبل أن تهوّد.
وقالت "مؤسسة القدس للتنمية" إن رئيس الحكومة الاسرائيلية وبحسب ما تردد في وسائل الاعلام الاسرائيلية فقد قرر هو ووزير الداخلية "جدعون ساعر" المسارعة في إقرار بناء مئات الوحدات السكنية في شرقي القدس، وكذلك العمل على الإقرار الفوري والعمل على بناء مركز تهويدي ضخم جنوب المسجد الاقصى في مدخل بلدة سلوان باسم "مركز قيدم"، وإقامة حديقة وطنية/ توراتية على سفوح جبل المشارف شمال المسجد الاقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت المؤسسة إنه وبحسب المعلومات المتوفرة لديها فإن الاحتلال سيسرع من عمليات بناء الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، ومصادرة المزيد من الأرض، علماً أن مشاريع الاستيطان لم تتوقف لكنها أخذت تتزايد وتتسارع في الفترة الأخيرة.
وأضافات المؤسسة أن "نتنياهو" بإقراره الأخير هذا فانه يريد التعجيل في إقامة "الهيكل التوراتي" على حساب أرض مقدسية لا تبعد سوى أمتار عن جنوب المسجد الأقصى، بحيث أوعز "نتنياهو" بإقرار المخطط لبدء العمل فورا بإقامة هذا المشروع التهويدي، لينضم الى مشروع التهويد والاستيطان لبلدة سلوان والبؤرة الاستيطانية المسمى "مركز الزوّار -مدينة داوود"، حيث الحفريات والأنفاق التي تتصل بمحيط وأسفل المسجد الأقصى.
وتابع بيان "مؤسسة القدس للتنمية " بأنه بحسب المعلومات المتوفرة والصور التي تكشف عنها المؤسسة فإن مخطط "الهيكل التوراتي" سيُقام على أرض فلسطينية، صادرها الاحتلال، مساحتها نحو خمس دونمات، يقوم الاحتلال منذ سنين بحفريات واسعة بها ، ومن ضمنها نفق طويل يربط بين مدخل سلوان وشبكة الأنفاق فيها ويصل الى النفق أسفل أساسات المسجد الاقصى، بحيث أن هذا المركز التهويدي الضخم سيرتبط بشبكة الأنفاق المذكورة، اما حجم البناء في هذا المخطط فيصل الى مساحة اجمالية قدرها 20000 م2، وسيضم بناء مركز ضخم متعدد الأهداف يحتوي على متحف أثري، قاعات اجتماعات ومؤتمرات، صالات عرض، مكاتب، مركز أبحاث، موقف سيارت أرضي، شرفات إطلالية على الأقصى ومنطقة البراق والبلدة القديمة، وأشارت المؤسسة أنه سيتم دعم وتمويل تنفيذ هذا المشروع حكومياً بملايين الشواقل.
في السياق نفسه حذّرت "مؤسسة القدس للتنمية " من الحملة الأخيرة التي تشنها البلدية العبرية في القدس ويرأسها "نير برقات"، حيث تم خلال اليومين الأخيرين هدم بنايتين سكنتين في بلدة بيت حنينا في القدس المحتلة، وشرد العشرات من المقدسيين، علماً أن هناك مئات البيوت المقدسية المهددة بالهدم، مما يجهل آلاف المقدسيين معرضين للتهجير.