الأكاديمية العربية تستضيف قيادة الطائفة البهائية
تاريخ النشر: 31/10/13 | 6:11"زيارتكم للكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا، ليست حدثاً عابراً بل انها تشكل افضل مثال على صدق الشعارات التي نقشناها على رايتنا طيلة سنوات، والتي تدعو الى التعددية والانفتاح وقبول الانسان كما هو، واحترام الجميع وفتح ابواب الكلية أمامهم دون فرق في الجنس والعرق والدين والعقيدة. نحن نربي على مبادئ التسامح والتفاهم والعولمة والتعددية الثقافية والفكرية، ونعمل على بناء الانسان بكل ما تحويه الكلمة من معنى، وكذلك انتم ومن هنا جاءت زيارتكم وهي بداية لتعاون وثيق ومكثف بيننا". هذا ما قاله المحامي زكي كمال، رئيس الكلية الأكاديمية العربية اثناء استقباله هذا الأسبوع، وفداً عالمياً من الطائفة البهائية برئاسة السكرتير العالمي للجماعة البهائية الدكتور جوشوا لينكولن ونائبه السيد جلال حاتمي.
واضاف المحامي كمال: "نعمل بكل ما أوتينا من قوة على خلق علاقات التعاون المشترك مع كافة الهيئات والجهات الاجتماعية والأكاديمية والبحثية والدينية والسياسية في البلاد والعالم، ايماناً منا ان في التعاون اثراء ومنفعة، وفتح لآفاق التفاهم والحوار المباشر والصريح، بعيداً عن النمطية والآراء المسبقة والمفاهيم المخطوئة، فالعلاقات المتبادلة تقصر المسافات وتكشف جوانب تفاهم لم تكن معروفة ، ناهيك عن دور التعاون في تجنيد الخبرات وتبادلها وتجنيد الدعم العلمي والمالي".
من جهته اكد الدكتور لينكولن ان الزيارة هي تجسيد للقيم المشتركة بين جماعته والكلية والتي تتلخص في الدعوة الى السلام والعيش المشترك واعتماد الحوار واللقاءات سبيلاً للتعامل والتعاون بين كافة الفئات الدينية والاجتماعية وكذلك بين المؤسسات العلمية، والاصرار على ايجاد اطر مشتركة كالكلية يتعلم ويُعَلِمُ فيها طلاب ومحاضرون من مختلف ألأطياف والديانات على اساس من المساواة والاحترام والانفتاح دون محاولة لإقصاء ونبذ المختلف بل محاورته وتقريبه وضمه.
جلال حاتمي نائب السكرتير العام للطائفة البهائية قال: "الزيارة هي خطوة اولى وضرورية هدفت للتعرف عن كثب على الكلية بعد سنوات سمعنا عنها اموراً ايجابية ومثيرة للاهتمام والاعجاب. اليوم نحن هنا والتعاون بيننا يبدأ من هنا وسيتعزز الى ابعد الحدود وفي كافة المجالات".
وكان الضيوف قد استمعوا من رئيس الكلية المحامي زكي كمال ومديرها البروفيسور سلمان عليان واعضاء مجلس الأمناء ورؤساء الأقسام ونواب المدير الى شرح وافٍ عن نشأة الكلية وتطورها وعن المساقات التعليمية للقبين الجامعيين ألأول والثاني والطموح المستمر والعمل الدؤوب للحصول على الاعتراف بالكلية جامعة، كما قاموا بجولة في الكلية للاطلاع على المعالم والمختبرات العلمية والمكتبة التي تم ربطها بكبريات المكتبات في جامعات البلاد والعالم، لتوفير المراجع والمصادر التعليمية والبحثية للطلاب والمحاضرين، اضافة الى مركز الابحاث العلمية.
هذا واتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات وتكثيفها من حيث الوتيرة والمضامين على ان تجري في الكلية وفي مقرات الطائفة البهائية في داخل وخارج البلاد ايضاً والتعاون البناء بينهما.