زحالقة يطالب بتحقيق جدي بمقتل شفيق كبها

في اقتراح على جدول اعمل الكنيست، طالب النائب جمال زحالقة، الشرطة بإجراء تحقيق جدي في قضية مقتل المطرب المحبوب الفنان شفيق كبها، الذي لقي حتفه نتيجة اطلاق النار عليه وهو في سيارته في ام الفحم ليلة 22.10.

وقال زحالقة: "اعرف شفيق كبها جيداً، فهو ابن بلدي، والكل يشهد له بدماثة الأخلاق وبأنه لم يؤذ احدًا في حياته". وأضاف زحالقة: "شفيق كبها معروف لدى عشرات وحتى مئات الآلاف من الناس، ففي كل مكان تسمع اغانيه، وحتى في عمان تسمعه في سيارات التاكسي، ناهيك عن شعبيته في غزة وفي الضفة وفي الجليل والمثلث والنقب. من قتله مس بكل محبيه، وكل المعجبين به."

ووصف زحالقة حال كفرقرع بعد جريمة القتل وقال: "حضر الآلاف، ومن كل انحاء البلاد، جنازة شفيق، وكان الكل يسأل: لماذا؟ ومن؟ ولا جواب. كفرقرع بكت فقيدها، واعتصرت قلوب الناس المًا. واليوم هناك مطلب من جميع اهالي كفرقرع ومن كل من عرف شفيق كبها: اقبضوا على المجرمين. لا يعقل ان يكون المجرم حرًا طليقًا، ولا يعقل ان تبقى الجريمة بلا عقاب."

وتطرق زحالقة الى ظواهر الجريمة والعنف والقتل في المجتمع العربي وقال: "في السنوات الأخيرة، هناك ارتفاع ملحوظ في معدلات الجريمة والقتل، والشرطة لا تبذل الجهد المطلوب لمعاقبة المجرمين، مما يؤدي الى ارتفاع آخر في معدلات الجريمة. آن الأوان لكسر هذه الدائرة السلبية: جريمة، لا عقاب، جريمة أخرى..، ويمكن تحقيق ذلك حين تغير الشرطة سياستها وتكف عن سياسة التمييز ضد المواطنين العرب في مكافحة العنف والجريمة."

وتساءل زحالقة: "هل تتعامل الشرطة مع حادث قتل في ام الفحم، كما تتعامل مع جريمة قتل في تل أبيب. حين يكون القتل في بلدة يهودية تستثمر الشرطة موارد كثيرة من طواقم محققين ووسائل تنص الكترونية، وتقيم تحقيقًا جديًا. اما في اما الفحم فنرى التقاعس والتباطؤ وعدم الجدية في التحقيق. النتائج واضحة، حيث معظم حوادث القتل في البلدات العربية تبقى بلال عقاب, مما يؤدي الى غياب الردع والى تفشي جرائم القتل."

ودعا زحالقة الشرطة الى تكثيف التحقيق في كافة حوادث القتل ومحاولات القتل مشيرًا الى محاولة الاغتيال بحق عبد الكريم زبارقة في ليل 21.10، والذي ما زال في المستشفي بحالة صعبة، وقال: "ندين بشدة محاولة الاغتيال، ونتمنى الشفاء لضحية الاعتداء الآثم، ونطالب الشرطة بالقبض على الجاني او الجناة بأسرع وقت ممكن. تباطئ الشرطة يزيد التوتر في اللد، ومن حق اهالي اللد ان يعاقب كل من يعتدي على احد منهم."

وجاء في رد وزير الأمن الداخلي بأن الشرطة تقوب بالتحقيق بجدية وانه لا يستطيع ان يصرح بتفاصيل التحقيق حتى لا يؤثر على مجرياته.