الجماهيري ام الفحم يختتم معرض الكتاب بأجواء مميزة
تاريخ النشر: 01/11/13 | 1:00إختتم المركز الجماهيري امس الخميس فعاليات معرض الكتاب الذي اطلق عليه إسم "نحو جيل قارئ" والذي تم إفتتاحه يوم الإثنين من هذا الأسبوع وإمتد على مدار أربعة أيام متواصلة إستقبل من خلالها ما يزيد عن عشرة آلاف زائر من جميع الشرائح الإجتماعية بالمدينة ومن جميع الأجيال.
ووفق التقديرات يٌعد هذا المعرض من أضخم المعارض التي تم إفتتاحها في مدينة أم الفحم والمنطقة من حيث النوعية ومن حيث عدد الكتب والمؤلفات المتنوعة والذي يشتمل على أكثر من 16 ألف كتاب موزع على 15 مجالاً ليصل العدد الإجمالي للكتب المعروضة إلى أكثر من 2200 عنواناً، منها زاوية كتب الأطفال، كتب تعليمية للأطفال، تربية الطفل، كتب المرأة، أعشاب ونباتات، كتب علمية، زاوية القصص والروايات، زاوية اللغة العربية وعلومها، الشعر والأدب، أدب عربي عالمي، الشعر، تراجم وأعلام، تاريخ وجغرافيا، كتب إسلامية، كتب ترفيهية وتسالي، كتب في الفكر والفلسفة، زاوية العلوم، أهم الموسوعات العالمية، الروايات الشهيرة، زاوية التنمية البشرية، كتب الطبخ والحلويات والعديد من الزوايا والمواضيع التي تهم جميع الشرائح والأجيال والفئات العمرية.
وكان قد تم إفتتاح المعرض في حفل مميز حضره رئيس بلدية أم الفحم – الشيخ خالد حمدان وأعضاء قائمة نور المستقبل، حيث قام بقص الشريط وبعدها قام بإلقاء كلمة عبر من خلالها عن سعادته الغامرة لإفتتاح مثل هذا المعرض في مدينة أم الفحم كخطوة أولى خلال هذه المرحلة الجديدة من العمل البلدي، كما وأثنى الشيخ خالد حمدان على القائمين على المعرض لما له من فوائد تعود على جميع سكان المدينة بالخير والفائدة، وشدد الشيخ خالد خلال كلمة على ضرورة المطالعة والقراءة في تقدم الأمم وتطورها، وأن الأمة القارئة هي التي يمكنها أن تواجه المشاكل التي تواجهها وهي القادرة على إجتياز الصعاب بفضل التنور والتعلم الذي يقود الأمم نحو الإزدهار والتطور والرقي. ونوه الشيخ خالد حمدان إلى أهمية تنظيم المعرض وتوفير هذا الكم من الكتب وبهذه الأسعار التي هي في متناول يد الجميع، لكي تعم الفائدة الكبير والصغير.
وقد شهد المعرض على مدار الأيام الأربعة حراكاً شديداً ومتواصلاً على مدار اليوم قضى فيه رواد المعرض أوقات جميلة وثمينة متنقلين بين الزوايا المتنوعة مبحرين بين الكتب والعناوين والصفحات مستمتعين بالتنقل من كتاب إلى كتاب سابحين في بحور الأفكار والعلوم التي تسمو بالنفوس وتثري العقول، فكانوا كالنحل الذي يحط على الزهور ليختار أجودها رحيقاً وعبقاً ليحملها معه، وهكذا كان زوارنا، يتنقلون من من كتاب إلى كتاب باحثين عما يثير إهتمامهم فيختارون أفضل من يناسبهم ويحملونه معهم ليكون رفيقهم الدائم خلال المطالعة وخلال أسفارهم بين الأفكار والصفحات.
ومسك الختام لمعرض الكتاب الذي إمتد على مدار أربعة أيام فكان ندورة شعرية كانت غاية في الرقي والإبداع شارك فيها كل من الشاعر مسلم محاميد، الشاعر احمد فوزي أبو بكر، والشاعر أسامة ملحم، الشاعرة مقبولة عبد الحليم ملحم والشاعرة نمارق توفيق هيكل اللذين أتحفوا الحضور بأروع القصائد الشعرية التي كتبوها وجاؤوا ليلقوها على الجمهور الذي حضر ليستمتع بروعة الكلام واللغة العربية حينما تتألق كلماتها وحروفها في أجمل ثوب داخل قصيدة توقظ المشاعر وتحرك الكيان لتأخذ المستمعين إلى عالم آخر جميل بمعانيه. فما كان من الحضور إلا أن وقف ليقاطع الشعراء بالتصفيق الحار الذي دل على مدى الإعجاب بهذه المواهب والأقلام.