أحلام السفر
تاريخ النشر: 02/11/13 | 5:23السفر هو حلم الكثيرين للراحة والاستجمام، وهو صعب المنال للبعض لتكلفته المرتفعة، غير أن التطور الحاصل فى السنوات الأخيرة فى صناعة السياحة والسفر ساهم بشكل كبير فى أحياء هذه الأحلام والتى باتت تشكل نوعًا جديدًا من الرفاهية كانت حكرًا على الأغنياء وِضرورة مكلفة فى بعض الأحيان للطبقات الكادحة بحثًا عن لقمة العيش خارج أوطانهم.
غير أن أحلام السفر بدأت تداعب خيالى مع قراءة كتب الرحلات، ليتبعها التطور التقنى فى وسائل الإعلام، وكنت أجد نفسي مغرمًا بفكرة السفر والتنقل وزيارة البلدان، التى طالما رأيتها فى التليفزيون والأفلام فى ذلك الوقت.
حصلت على درجة البكالوريوس فى الدراسات الفندقية عام 1997 وبدأت أبحث أن عمل وأبحث عن عمل أتمكن من خلاله السفر والاستمتاع بالوقت، زيارة البلدان وكان في ظني أن الإجازة السنوية هى الحل أو ربما التواصل مع أصدقاء فى الخارج هو حل جيد، لكن عقبة التكاليف أحبطتني،, حيث كان أول راتب لي هو 400 جنيه.
كان الحل الذى أصبح الحلم، هو إنه إذا لم أستطع السفر بنفسي فإن العمل على خدمة المسافرين هو الحل، أي الالتحاق بشركات الطيران، ومن هنا بدأ الحلم يأخذ ملامحه الأولى.
سافرت إلى إحدى دول الخليج للعمل، وهناك تقدمت إلى إحدى شركات الطيران، وبعد عدة أسابيع كنت فى بلد جديد وأتلقى دروس الطيران لأول مرة فى الضيافة الجوية وتمامًا كما كنت أحلم، سوف أسافر، أقضي الوقت فى أفخم الفنادق واتحصل أيضًا على أجر إضافى نظير السفر.
على عكس ما يعتقد البعض أن مهام الضيافة الجوية تنحصر فى تقديم وجبات الطعام وخدمة المسافرين، ففي قسم الضيافة الجوية تتلقى تدريبات كثيرة منها، الأمن والسلامة على الطائرات وفى المطارات، تدريبات إطفاء الحرائق والمهم هو الإسعافات الأولية والتي هي جزء من سلامة الركاب كي لا تكون فى مأزق عند حدوث أزمة قلبية لأي راكب.
دائمًا ما تتبع خدمات الضيافة أوامر الطيارين، وهم فى الحقيقة لهم السلطة الأولى فى حال حدوث أى أشكال على متن الطائرة، ومن حقهم فى مضمون السلامة الإبلاغ عن أى شخص ومنعه من السفر وهم فى بعض الثقافات يتعالون على أطقم الضيافة، غير أن الأمر لا يخلوا من الطرافة مع هؤلاء المتعالين، عندما تدخل قمرة القيادة لتجد أن القبطان ومساعده نائمين! فنفس مضمون السلامة يقضى بالإبلاغ عنهم، غير أنه في معظم الأحيان، يكون الجميع يدًا واحدة للوصول إلى بر الأمان، خاصة عندما تكون رحلات خارجية للمبيت.
كان لي الحظ أن الشركات التى عملت بها فى الخليج لها وجهات خارجية كثيرة، حيث زرت أكثر من 35 مدينة فى أكثر من 30 بلدًا وفي كل مرة في كل بلد، كنت أزور معلمًا جديدًا لنفس المدينة، وكما ذكرت، السفر والإقامة مجانًا فى الفنادق ذات الخمس نجوم.
ولهواة القراءة، وإلى لقاء فى المقالات القادمة مع خبرات اكتسبتها من هذه الأسفار، والنوادر والقفشات، وكيف يمكن أن تسافر بأقل التكاليف وأين توجد أفخم الأماكن وما هي المعالم المشهورة والخفية فى كل بلد.