الضفدعة الصمّاء!
تاريخ النشر: 02/11/13 | 0:00
اعتادت الضفادع إجراء مسابقة لها كلّ عام في التسلّق إلى رأس عمود يثبّت في وسط المستنقع.
هذا العام حضر جمعٌ حاشد للتفرّج على الضفادع. ولكن لم يكن هناك شخصٌ واحد يؤمن بقدرة الضفادع على الوصول لرأس العمود!
"لا جدوى من المحاولة، ومن المستحيل أن تنجح الضفادع في مهمّتها" هكذا ردّد الحاضرون!
انطلقت المسابقة، وبدأت جموع الضفادع تتسلّق، لكن تدريجيًّا أخذ اليأس يدبّ فيها، فشرعت الضفادع تنسحب من المباراة الواحدة تلو الأخرى، ما عدا ضفدعة واحدة واصلت الصعود.
راح جمهور المتفرّجين يردّد: "إنّ الضفدعة لن تنجح أبدًا، وخسارة على الوقت الذي تضيعه في محاولاتها!".
لكن تلك الضفدعة استمرّت في الصعود رغم الأقوال المُحبِطة. وأخيرًا، وبعد جهد عظيم وصلت الضفدعة إلى رأس العمود! وقفت جميع الضفادع مذهولة، أرادت معرفة كيف نجحت تلك الضفدعة في تحقيق الهدف.
بعد أن عادت الضفدعة الفائزة إلى الماء، اقتربت منها إحدى الضفادع التي شاركت في المسابقة لتسألها: كيف تمكّنت من الوصول إلى قمة العمود؟ وكانت المفاجأة أنّ تلك الضفدعة صمّاء لا تسمع بتاتًا!
العبرة من هذه الحكاية:
إذا آمنتَ بهدف سامٍ تريد تحقيقه، فما عليك إلا أن تعمل وتثابر، لا تُصغِ للآخرين الذين يحاولون تثبيط عزيمتك وإرادتك، وكُن كتلك الضفدعة الصمّاء!