موقف “انجاز” لدعم الحكم المحلي

شارك مركز إنجاز يوم السبت 25.6.16 في اجتماع اللجنة المركزية الطارئ حول اقرار الحكومة لقانون “تعزيز تطبيق أنظمة التخطيط والبناء الذي يلقي بمسؤولية هدم البيوت غير المرخصة على السلطات البلدية المحلية. حيث تمثّلت مشاركة المركز بالسيدة غيداء ريناوي زعبي مديرة المركز، والمحامي قيس ناصر المتخصص في أنظمة التخطيط والبناء والمستشار المهني لإنجاز.
أجمع الحضور على خطورة هذا القانون واقتضائه معاملة خاصة ترتقي إلى مستوى خطورته، وذلك لكونه يجعل من السلطات المحلية أداة للهدم ولما يشكله من تهديد واضح لعلاقة السلطات المحلية بالمواطنين. فتمّ التباحث في اقتراح تقديم الإلتماس إلى المحاكم العليا، واعلان الإضراب الذي يشمل المدارس كافة.
من جهته، طرح المحامي قيس ناصر التوجه لمحكمة العدل العليا من اجل ابطال توصيات لجنة كمينيتس وقرار الحكومة من تاريخ 19.6.16 الذي يستند إلى تقرير كمينيتس. وقد أوضح عدم قانونية إجراءاتها لكونها لم تشتمل على اي عضو عربي، حتى أنها لم تستمع الى أي سلطة محلية عربية أو مواطن عربي أو جمعية حقوقية أو جمهورية مختصة في قضايا البلدات العربية. كما أن لجنة كمينيتس لم تضع سلم أولويات لتنفيذ اوامر الهدم.
هذا بالإضافة إلى أنّ القانون المطروح يناقض توصيات طاقم ال 120 يوما الذي وضع فصلا كاملا لترتيب ترخيص المباني القائمة ووضعت سلم أوليات لتنفيذ اوامر الهدم حسب الأفق التخطيطي لكل مبنى. والأهم من ذلك انّه ينبثق عن تمييز عنصري لانه يضع خطة لهدم البيوت في البلدات العربية ويختار المجتمع العربي دون اي مجموعة اخرى مع ان مخالفات البناء شائعة وبكثرة وبشكل أخطر في المجتمع اليهودي.
من جهتها شاركت السيدة غيداء ريناوي زعبي الحضور بأهميّة تكثيف التواصل الفعلي مع وسائل الإتصال ككل لرفع الوعي للقانون واليهودية خاصة لأهمية التأثير على المناخ العام الدولة ومحاولة استقطاب من يمكن استقطابة.
كما أنّها طرحت تحفّظها من الركض نحو إعلان الإضراب الشامل، حيث ترى أنّ الأهم من اعلان الأضراب هو التحشيد الحقيقي لأفراد المجتمع ورفع إدراك الشارع لخطورة هذا القرار لما فيه من استهداف مباشر لعلاقة الفرد بسلطته المحلية وتعميق الشرخ بين القيادات المحلية والمواطنين.
يذكر هنا أنّ هذا الإجتماع قد ضمّ اعضاء كنيست عرب، سكرتارية اللجنة القطرية وطاقمها المهني، إضافة الى مديري وممثلي مختلف الجمعيات والمراكز المهنية الفاعلة في إطار طاقم اللجنة القطرية.