حدود علاقة الخطوبة بعد قراءة الفاتحة وقبل العقد
تاريخ النشر: 29/06/16 | 3:59الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
إنّ الخطبة في المفهوم الإسلامي ليست عقداً شرعياً فهي لا تعدو كونها مقدمة للزواج ووعداً به ولا يُغير من هذه الحقيقة ما جرى به عرف الناس من قراءة الفاتحة أو لبس الشبكة أو دفع المهر وهذا ما صرحت به المادة (3) من قانون الأحوال الشخصية حيث نصت على أنه : “لا ينعقد الزواج بالخطبة ولا بالوعد ولا بقراءة الفاتحة ولا بقبض أي شيء على حساب المهر ولا بقبول الهدية ” .
وبناء على ذلك نقرر ما يلي :
1- لا يجوز للخاطب مصافحة المخطوبة في هذه الفترة ولا لمسها ولا حتى تلبيسها خاتم الخطوبة قبل العقد.
2- يحرم على المخطوبة أن تكشف أمام الخاطب في هذه الفترة سوى وجهها وكفيها ؛ فلا يجوز لها لبس الملابس القصيرة أو البنطال ، بل يجب عليها لبس الجلباب وغطاء الرأس .
3- لا يجوز للمخطوبة أن تسافر مع الخاطب لوحدها بلا محرم أو مجموعة نساء ثقات .
4- لا يجوز للخاطب أن يجلس بمحاذاة مخطوبته
5.لا يجوز أن يجلس الخاطب والمخطوبة في غرفة لوحدهما .
5- يجوز للخاطب التحدث مع مخطوبته بالهاتف وغيره من وسائل الاتصال كالشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) , على أن يكون الكلام جاداً مجرداً عن معاني الهوى والرذيلة .
لذا ينصح لكل من الخاطبين أن بعقد العقد الشرعي منذ البداية الأولى للخطبة تلاشياً لهذه المحظورات والمخالفات الشرعية .
وكما أنّه يجب على الأهل ضبط علاقة الخاطب بالمخطوبة في إطار المشروع وذلك عن طريق :
أ- عدم إتاحة الفرصة للخاطب أن يخلو بالمخطوبة وعدم توفير الظروف التي قد تفضي بهما إلى المخالفة الشرعية .
ب- الإسهام في عملية الإسراع بالزواج عن طريق تذليل عقباته من مهر باهظ ونفقات كثيرة.
ذلك أن طول فترة الخطبة قد يصاحبه متغيرات اجتماعية وثقافية تقلّب القلوب وتغيّر النفوس ؛ فإطالة خطبة تعني فسخ خطبة .
والله تعالى أعلم
المجلس الاسلامي للافتاء