مهرجان بغداد الدولي للمسرح.. نجاح وانتقادات
تاريخ النشر: 03/11/13 | 6:42اختتمت فعاليات مهرجان بغداد الدولي الأول للمسرح الأربعاء الماضي بمشاركة 22 دولة عربية وأجنبية، وبحضور نخبة من نجوم الدراما المصرية أبرزهم سامح السريطي وعفاف شعيب، وسط حضور جماهيري واسع.
ونالت مسرحية "ملاسومبرا" الإسبانية جائزة أفضل عرض متكامل، بينما حصل كاتب مسرحية "عربانة" حامد المالكي على أفضل نص، وحصد الممثل المسرحي عزيز خيون جائزة أفضل ممثل، ونال مهند هادي جائزة أفضل مخرج.
انتقادات
ووجه عدد من المسرحيين العراقيين انتقادات لإدارة المهرجان تمثلت في تسمية المهرجان بالأول متجاهلين المهرجان السابق، وتأخر العديد من العروض عن وقتها المحدد مثل مسرحية "نيرفانا" للمخرج الأردني حكيم حرب حيث تأجلت مرتين بسبب حدوث خلل تقني.
وقال رئيس المهرجان نوفل أبو رغيف إن مهرجان بغداد الدولي بدورته الأولى حقق نجاحا كبيرا من خلال استضافة العديد من الدول ونجوم المسرح العربي والأجنبي.
وأضاف أن المهرجان تناول الواقع الذي يعيشه العرب الآن من خلال العروض المسرحية التي عرضت في بغداد، إضافة إلى حصول تشابك معرفي وثقافي بعد طرح الأفكار والرؤى في الجلسات النقدية، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل خطوة مهمة باعتباره مهرجانا دوليا، حيث تم اختيار العروض المسرحية بعناية فائقة "كي نحقق تنوعا في أساليب العروض" فكانت حوارية وإيمائية وخيال ظل.
من جانبه قال عضو لجنة التحكيم ناجي عبد الأمير إن أبرز الملاحظات التي تم تشخيصها في العروض المسرحية هي الهروب من الواقع، وهناك نوع الاستسهال في التعامل مع قوانين العروض المسرحية، إضافة إلى تميز بعض السينوغرافيا في بعض العروض.
بدوره قال المخرج المسرحي العراقي عماد محمد إن هناك عروضا تناولت ثيمة وفكرة ثورات الربيع العربي، ومنها المسرحية التونسية "حالة" التي تناولت الثورة التونسية بشكل فني رائع، وأبرزت الآلام وقمع السلطة قبل الثورة وبعدها، إضافة إلى تناولها يوميات المواطن التونسي.
وأضاف أن العرض التونسي كان جريئا لقراءته بصورة واضحة للثورة التونسية، مبيناً أن مسرحيته "عربانة" تناولت الربيع العربي بقراءة جديدة من خلال تأثيره على شخصية الشعب العراقي عن طريقة شخصية "حنون" الذي تابع الثورات العربية وما آلت إليه.
من جانبها قالت التونسية ارتسام صوف إن الربيع العربي أثر بشكل كبير على المسرح، لأنه أصبحت هناك فرص للشباب للتعبير عن أنفسهم من خلال العمل المتواصل.
بينما قال المخرج المسرحي المصري عامر قبيل: جئنا إلى بغداد لمحاربة كل ألوان الظلام من أجل أن تضاء الحياة بالمسرح، لأن هناك إرادة حقيقية لعودة المسرح العراقي إلى طريقه الصحيح.
تهميش
وأثنى المسرحي العراقي أحمد شرجي على كل جهد يسعى لإحياء الحياة في بغداد ثقافياً، وقال: إن نجاح أي تظاهرة نجاح لنا جميعا بعيدا عن كل اختلافاتنا الفكرية والفنية، ولكن كيف نرضى بتهميش الآخرين لجهد مسرحي لأجيال كبيرة مهمة أقامت الكثير من المهرجانات المسرحية المهمة واستقطبت عروضا مسرحية مهمة.
وأوضح أن توزيع الجوائز المجانية جرى بسبب جهل البعض باحترافية المهرجانات وتقاليدها، لأن المهرجانات الدولية والعربية لا توزع جوائز باسم مدير المهرجان أو رئيسه، مبيناً أن هذه الجوائز تذكره بجائزة صدام للآداب، وتقديم جائزة باسم اللجان المشتغلة بالمهرجان تذكره بجائزة اللجان الشعبية الليبية التي قدمها القذافي.
وانتقد شرجي منح عفاف شعيب، التي لا علاقة لها بالمسرح، درع المهرجان وتهميش المسرحية العراقية أزادوهي صامؤيل التي كانت جالسة بين الحضور، متسائلا كيف: تقبل لجنة التحكيم وهم من الأسماء المهمة بالمسرح العراقي والعربي بهذه المهزلة، وفق تعبيره.