البحر الحنون
تاريخ النشر: 05/07/16 | 0:22أنا بحرٌ من التِحْنَانِ والأَنفَة،
تُغذيني من الأَنهارِ أَربَعَةٌ،
وساقيةٌ تُوَاسيني كَأُمٍّ تَحْيَا باللَهفه .
لها لحنٌ رهيفُ السَّجعِ أَغفانِي،
حفيفُ الغابةَ الغنَّاء أغواها،
بأن يَمشِجَ مجراها شميمُ الورد،
تُذريهِ مع النسمات بالخفَّة.
ولي ريحٌ تُمسِّدُني بكفِّ الموجِ،
كي أَسْلُو !!!
ان احتدَّت تشُجُّ الوجهَ تُلْقيني،
بنوباتٍ من الرجفة.
وتأوى حِضنِي أَنهاري،
أُوَاريها بتحناني،
وتبقى العمرَ تُثْريني،
بقلبٍ وافر العفّة.
أُداريها وأُفضيها، أُنَقِّيها
وأُرْخيها على صدري،
لضوء الشمس تُنشيها،
تُزَيِّيها بسروالٍ بهيٍّ أزرقٍ تُحفَة.
أهيجُ كلما شَطَّتْ على وجهي
سهوكُ الريحِ أَغتاظُ،
وإن مغصٌ بأحشائي لها نهفة.
وانهاري تُؤدي بِشرَ لُقياها،
كأنَّ البِشرَ قد أضحى لها حِرفة.
تمهّل نهريَ الجاري،
بحفر صخر مجراك ولا تعجلْ،
سنين العمر تهديكَ،
من الآمال بالرشفة.
بقلم احمد طه – كوكب