عيدية الأشجان
تاريخ النشر: 04/07/16 | 12:34في العيدِ تختلط المشاعرُ
والعواطفُ
حيثُ يشتعلُ ازدحامُ المفرداتِ
تُمارِسُ اللّغةُ العويصةُ سَطْوةَ
الشغَبِ الجريءِ
أَضِيعُ في ذاكَ الزِّحامْ
العيدُ يَصْنَعُ لليتامى قارِبًا
يَتقدَّمونَ بهِ إلى
الأشْجانِ
أو يكسو ملامِحَهمْ بأجنحةٍ
وشيءٍ يرحلونَ بهِ
إلى بحْرِ السّلامْ
هل أمْطرَتْ هذي السّحابةُ
يا تُرى
في كلّ عينٍ تَدفعُ الأنهارُ
زخَّاتِ التّعاسةِ
أيّ عُرْسٍ مأتَميّ
يملأُ الدّنيا اغترابًا
كيفَ يُمْكِنُ أن تَطيرَ بهذه الأجواءِ
أسْرابُ الحَمامْ
هذا هو الحُزْنُ الفِلِسطينيّ
تَتَّشِحُ القصائدُ بابتسامتهِ
الّتي تُخْفي
ملايينَ الجُروحِ
ودمْع شعْبٍ في المنافي
تائِهٍ
في مُفرداتِ شُجونهِ
ما عادَ يَنْفَعُهُ السّكوتُ
وليسَ يُجْديهِ
الكلامْ
قلبي يُحدِّثني
ـ ولم يكْذِبْ عليَّ القلبُ قَطُّ ـ
بأنَّ عيدًا قادمًا
سيلُوحُ في ضحكاتِ فجْرٍ
سوفَ يأتي
في مواكبهِ القشيبةِ
والخضيرةِ
والمُنيرَةِ
والمهيبةِ
حينَ ترجع لي بلادي
وَردةً جُورِيّةً
وزئيرُ فِتيَتِها يُبدِّدُ
جيْشَ الظلامْ
الشّاعرة إيمان مصاروة