كلمتين وبس
تاريخ النشر: 10/07/16 | 9:02كان ذلك قبل خمسة وأربعين عاما تقريبا، التحقت حينها بدار المعلمين العرب في حيفا. وفي اول يوم تقدم مني أحدهم، وكان في السنة الثانية، وسألني: معك شهادة “بجروت” كاملة؟ فأجبته بنعم. فرد علي وكأنه يؤنبني: “وشو جابك هون، ليش مرحتش على الجامعة؟”. سؤال تكرر على مسامعي من الكثيرين، وكأن كليات التربية ودور المعلمين هي فقط للـ…. ومع الأسف كان هذا هو الانطباع العام ولا يزال… (مع عدم التعميم).
قد يتساءل احدكم: ما هذا الهراء؟ فأقول مهلا عزيزي… لقد أطلّوا علينا في مجال التعليم العربي بشعار او قل بتقليعة المتميزون (همتستينيم). فبينما تجد من خريجي الكليات، والذين ينتظرون لسنوات، ولا يستطيع الحصول على ثلث وظيفة، يفاجئوننا بتوظيف خريج او خريجة لم يمض شهران او ثلاثة اشهر على تخرجهم. وعندما تتساءل، تجد الجواب جاهزا: هذا او هذه من “الـمتميزين” (متستينيم). ويظل المنتظر ينتظر رحمة ربه، ورحمة ذلك المفتش الذي لا…والسؤال الذي يطرح نفسه كيف لنا ان نتأكد من ان هؤلاء حقا (متستينيم)؟ مع اننا نأمل ان يكونوا حقا كذلك، وان يكون كل معلمينا كذلك.
تحسين زحالقة