إقتحام مكاتب مؤسسة عمارة الاقصى بالقدس والناصرة
تاريخ النشر: 07/11/13 | 6:28اقتحمت القوات الخاصة ورجال المخابرات الاسرائيلية قبل ظهر اليوم الخميس مكتب "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" في الناصرة، وقاموا بمصادرة اجهزة الحواسيب والعديد من ملفات المؤسسة، وخلال ذلك احتجزوا الموظفين ومنعوهم من أي عمل او اتصال، في السياق نفسه اقتحمت قوات الاحتلال في القدس مدعمة بأجهزة المخابرات مكتب المؤسسة في القدس وقاموا بتشميعه بالشمع الاحمر وإغلاقه لمدة شهر.
ويذكر هنا أن "مؤسسة عمارة" تقوم على عدة فعاليات مناصرة للمسجد الاقصى في مقدمتها مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الاقصى، وكانت قوات الاحتلال احتجزت خلال اليومين الأخيرين البطاقات الشخصية لعشرات طلاب العلم في الاقصى، وعلى إثر ذلك تم التحقيق معهم في مركز شرطة القشلة في القدس.
وعقب السيد جمال الرشيد عضو مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات على هذه الاحداث بالقول :"ان هذا العمل الغوغائي الهمجي هو جريمة كبرى بحق مؤسسة خيرية تعمل في سبيل تثقيف المجتمع الاسلامي ورفع مستوى علوم الشريعة والدين في بقعة مباركة من اقدس بقاع الارض في المسجد الاقصى المبارك وبحق جميع مسلمي واحرار العالم"، وتابع :"نحن في مؤسسة عمارة الاقصى ندين هدا الاقتحام الملفق اشد الادانة، ونؤكد أن هده الخطوات لن تثنينا عن المضي قدما في نصرة قضايانا ولن ترهبنا ابدا هده الخطوات".
في السياق متصل اقتحمت ظهر اليوم الخميس وبالتزامن قوات من الاحتلال الاسرائيلي مكاتب "مؤسسة القدس للتنمية" الكائن في ضاحية البريد في القدس المحتلة، ومن ثم أغلقتها المؤسسة لمدة عامل كامل.
وأوضح مدير مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة أن مخابرات الاحتلال أخرجوا الموظفين بالقوة، وعلقوا قرارًا بإغلاق المؤسسة حتى 27 تشرين أول لعام 2014، دون إبداء أي أسباب للإغلاق، وأكد أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها إغلاق المؤسسة، والتي تقدم خدمات إغاثة ومساعدات للعائلات المحتاجة في القدس، وتشرف على أعمال ترميم المنازل، وتدافع عن المعتقلين في محاكم الاحتلال، وأشار زبارقة إلى أن الاحتلال يعتبر المؤسسة بأنها تشكل خطرًا عليه لكونها تثبت صمود المقدسيين، وتكشف جرائمه.
من جهتها قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف بذلك كل النشطاء والمؤسسات العاملة في القدس والمسجد الأقصى المبارك من أجل إضعاف التواجد فيهما، وكذلك مشاريع نصرتهما، ويبدو أنه تصعيد في الموقف بالتزامن مع اعتداءاته المتواصلة على الأقصى، واعتبرت "مؤسسة الأقصى" إغلاق المؤسسات بأنه إجراء باطل وظالم، مؤكدة للاحتلال وللعالم أنهم سيستمرون في مشاريعهم لنصرة القدس والأقصى، والتواجد يوميًا بداخلهما، كما سيواصلون تعاونهم مع الجميع في المدينة المقدسة والداخل والعالم من اجل الانتصار للقدس والأقصى، وشددت على أن كافة الممارسات الاحتلالية الإسرائيلية لن تمنعهم من مواصلة مشوارهم المنتصر للقدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي بالكامل".