حجر الصدقة وحجرة التكافل

شاهدت رغد على موقعها المفضل “سند” صورة لحجر الصدقة، وهو عبارة عن فكرة ابتكرها بعض الأتراك حتى يرفعوا الحرج عن المحتاجين، فهو حجر به تجويف يضع المسلمون به الصدقة ويتناول الفقراء منهم الصدقة من نفس التجويف فلا يعرف من يراه هل هو يتصدق أم يأخذ الصدقة.

أعجبت رغد بالفكرة فدعت صديقاتها سندس ونهى وعائشة وقمن بعمل جلسة عصف ذهني ليخرجوا بفكرة مشابهة تنفع لأهل الحي، فكانت أفضل فكرة خرجوا بها هي “حجرة التكافل”.

بدأ فريق العمل في تنفيذ الفكرة وخصصوا لها مكانا خاليا بجوار إحدى البنايات وساعدهم سند وأصحابه بتصنيع الغرفة من الخشب، ثم تحركوا تجاه سكان الحي ليعرضوا عليهم الفكرة فأعجبتهم ودعموها بكل ما يستطيعون، حتى أن رئيس الحي خصص لهم لقاءً مع إحدى الفضائيات بعد شهرين من بداية الفكرة ونجاحها.

جلست رغد مع صديقاتها وسند مع أصدقائه يشاهدون اللقاء في برنامج “فكرة” حيث وقف أفراد الفريق يشرحون الفكرة فقالت رغد:

خصصنا هذه الغرفة لتضع فيها كل أسرة ما يزيد عن حاجتها من أطعمة وملابس ودواء وغيره ، وتأخذ ما تحتاج إليه من الغرفة في نفس الوقت ، ووضعنا بالغرفة ثلاجة ودولاب وصيدلية صغيرة ذات أرفف.

وقالت سندس:

ووضعنا بالغرفة حقائب مميزة مجسمة لا تظهر ما بها، وجعلناها للجميع لمن يعطي ومن يأخذ ، فمن قصد الحجرة يدخل بالحقيبة ويخرج بها فلا يعرف من رآه هل أخذ أم أعطى.

لم يمض العام حتى عُممت الفكرة في عشرة أحياء من العاصمة.