الجمعة: مسيرة حاشدة لأجل الحيوان في حيفا

تاريخ النشر: 11/07/16 | 15:52

تعلن جمعية الإنسان الخضري حول إقامة مسيرة ضخمة في حيفا يوم الجمعة القادم ، والتي ستقام في حيفا لأجل حقوق الحيوان التي تنظمها جمعية “الانسان الخُضْرِيّ” للسنة الثانية من أجل إثارة قضية حقوق الحيوان على جدول الأعمال العام في إسرائيل. ستشارك المظاهرة منظمات وجمعيات لرعاية حقوق الحيوان، المتطوعين من ملاجئ للكلاب، مغذو القطط، ناشطون ضد التجارب على الحيوانات، نباتيّون وخُضْريّون ناشطون لأجل الحيوانات في مزارع الصناعة.
من بين المشاركين سيكون عرب ويهود، متدينين وعلمانيين، كبار وصغار من جميع أنحاء الدولة. ويأمل النشطاء أن هذا سيكون أكبر احتجاج في تاريخ حركة حقوق الحيوان في إسرائيل. ستنطلق المسيرة من محطة قطار مركز شموني حتى نهاية شارع بن غوريون.
“رسالتنا هي وقف القتل التعذيب والتمييز لأننا أولا لسنا بحاجة إلى أكل المنتجات الحيوانية وثانيا هناك بدائل لكل هذه الصناعة المتوحشة. من ناحية بيئية أسوأ صناعة في العالم هي صناعة الحيوانات وهي تدمر كل الموارد وهذه الحيوانات تشعر مثلنا وعندها وعي لحياتها ولا يوجد كائن حي في هذه الصناعة يعيش بشكل طبيعي ومعافى وغير معذب” يقول شربل بلوطين الناشط لأجل حقوق الحيوان ومؤلف كتاب ‘الخُضْرِيّة – تعامل أسمى للإنسان مع الارض والحيوان’. “احتجاجنا هو على القسوة ضد الحيوان، ضد قتل عشرات الآلاف من الكلاب والقطط المشردة كل عام، اجراء التجارب البربرية على الحيوانات وتربية الحيوانات في الاقتصادات الصناعية للأغذية الحيوانية، صيد الحيوانات البرية، والتشجيع على الانتقال إلى تغذية خُضْرِيّة صحية. قررنا قبل شهرين التخطيط مسيرة ضخمة من اجل الكائنات الحية، عربية – يهودية، الهدف هو زيادة الوعي على التعذيب الذي تمر به الحيوانات من أجل الصناعة.”

ماذا أدى بك الى هذا؟
في البداية كنت ابحث عن التغذية الأكثر صحية للإنسان. بعدها رأيت صدفة ما يحدث في المسالخ قررت الا اشترك في هذا العمل. اللحم ليس جيدا لصحتنا، انا خُضْريّ منذ تسع سنوات وأتمتع من صحة رائعة.
الخُضْرْيّة تضمن بيئة نظيفة وبشرية بدون أمراض مميتة وهي تعني بالأساس معارضتك للعنف بشكل مطلق.

رغم نشاطاتكم المكثفة في السنين الأخيرة لا نرى تغييرا على أرض الواقع؟
هذا ليس دقيقا. مبيعات اللحوم ومنتوجات الحليب انخفضت ب 30% في السنتين الأخيرات.
الوعي مهم جدا. نسبة الخُضْرِيّون العرب سبقت اليهود وهي الآن 10% حسب إحصائيات جريدة هأرتس.
التغيير العام قد لا يكون فوريا ولكن الوعي قد بدأ.
ما هي الخطوط الحمراء لديكم؟
تعليم الولد كيف يذبح الخروف هو اغتصاب لشفقة الولد الطبيعية. أصلا النبي منع الذبح امام الأطفال. ولكنهم يعتبرونها بركة وهذا خطا. لماذا نشجع هذا العنف؟؟
ما مشكلة الحليب – حليب البقر؟
أنك تعذب البقرة التي تأخذ منها الحليب. البقرة تُحبّل بشكل اصطناعي وعندما تلد يأخذون العجل منها فورا ويحبسونه كي يذبحوه من أجل لحمه، ويشفطون الحليب منها وتلتهب ضروعها، لماذا نشرب حليب من كائن حي آخر؟ هناك هورمونات وسمما عالية في هذا الحليب تضر بالإنسان.
احتجاجك هو على الصورة الصناعية؟
احتجاجنا هو على كل استغلال وظلم.
سنوياً تُستعبد وتُضطهد وتُستغل وتُقتل من قبل الانسان في إسرائيل وحدها مئات الملايين من الحيوانات، في الصناعات الغذائية، صناعة الملابس، صناعة التجارب على الحيوانات، وصناعة الترفيه.
لماذا نستمر في استغلال هذه الكائنات الحية؟!! نريد اغلاق المسالخ لتعيش الحيوانات في الطبيعة.
مثلا في صناعة البيض يحبسون الدجاجات في قفص صغير ويقصون منقارهم بدون تخدير، الدجاجة تبيض 30 بيضة في السنة في حالتها الطبيعية، لكن في الصناعة يجبروها أن تبيض 300 بيضة في السنة.
كل كائن حي لديه ذكاءه ومعرفته؟
بالتأكيد لديهم شخصية، عواطف، ذكريات حب للحياة، ولهم ميزات فريدة من نوعها تماماً كالإنسان.
معاناة الحيوانات الغير البشرية لا تختلف عن معاناة البشر.

ماذا نأكل؟ أليس من الصعب جدا التوّقف عن المنتجات الحيوانية؟
هناك ابداع في الطعام الخُضْريّ حتى أكثر من منتجات الحيوانات. من حبوب، بقوليات، خضار، فواكه ومكسرات، ممكن عمل كل الطعام،
المطاعم مليئة بالطعام الخُضْرِيّ وكذلك الإنترنت.
ممكن في البداية ان تشتاق لمنتجات الحيوان، فعليك عندها أن تقوم بالأمر تدريجيا ولكن مع قرار حازم بأنه عليك التوقف.
وصلتنا رسائل كثيرة من ناس تأثروا بالمسيرة السنة الماضية عندما رأوا أكثر من ألف شخص يسيرون معنا وقرروا أن تحوّلوا.

هل تقول أن هناك أمل؟
مسيرة الحيوانات هي التقليد الجديد الذي سوف يفتح نافذة التغيير لمستقبل أفضل لنا جميعاً بكوكبنا.
رسالتنا “لن نتوقف عن العمل حتى ينتهي القمع ضد الحيوانات”.
كل هذه الكائنات الحية مستغلة ومحرومة من بيئتها، مجتمعها وعائلتها. في حين لا ضرورة بتاتا لذلك. وتستطيع العيش دون استعمال منتجات من الحيوانات. الحيوانات تمر بمعاملة وحشية ومنتجاتها مليئة بالهورمونات المضرة وهذ المواد تزيد العنف البشري.
تتكلم كثيرا عن علاقة العنف تجاه الحيوانات وتجاه البشر ماذا تقصد؟!
لا يمكن تحقيق السلام لدى الإنسان من خلال قتله الأضعف في المجتمع.
استهلاك لحمة معناه استهلاك طاقة غضب وخوف، نحن نخلق مصير واقعنا في كل لحظة. طريق السلام في العالم يمر بنا فرداً فرداً وهو يبدأ من صحننا. كل شخص فينا مسؤول عن الحرب وكل شخص فينا له يد ويساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بها.
واذا عدنا حساباتنا بتفاصيل حياتنا الصغيرة (من اكل لشرب للبس لعادات) سنعرف أن ما نسببه قد خجل النازيون أن يسببوه في اليهود.
الخُضريّة هي الطريق للسلام وللعدل، ممنوع على أحد أن يلوم العنف في العالم عندما يشمل تحضير وجبته صراخ وعذاب لا نهائي لمخلوق اخر.
فقط من خلال الخُضريّة سننجح بالبقاء.
ولكن الناس ربما لا تعلم ماذا يحدث في الصناعة؟
صحيح وحان الوقت أن يعرفوا.
شخص في الشارع لا يعلم ان 100 ألف كلب سليم يقتل كل سنة في حافظات الكلاب. ولا يعلم كيف يتم الذبح. لا يعلم ان هناك طابو في وسائل الاعلام، الصحفيون يشهدون على ذلك، لا يرون الذبح، ولن تروا ذبحا ابدا في التلفزيون لأنها هذه سياستهم هناك جهاز قانوني كامل من ورائهم ولكنني اعتقد ان أساس هذا الجهاز هو الاخفاء والدحض.
رايتهم في حافظات الكلاب وفي الاسْر ينظرون الي بعيون حزينة ويأملون بيتا. رايتهم يخرجون في أكياس سوداء، رايتهم مدهوسون في الشوارع، اصابهم الجفاف من العطش، جائعون، رايتهم مسمنون، محبوسين، مقطوعي الأطراف، رأيت أمهات سرق منهن اطفالهن وهو الأمر الأهم في حياتهن. رايتهم ينزفون واعينهم ممزقة. وسؤال واحد معلق بينهم وبين قاتليهم – لماذا؟؟؟
6 مليون حيوان يقتل كل 20 دقيقة هل يُعقل؟!!
هنالك غسيل دماغ، كذب، مصالح، صناعة اللحوم حتى اليوم تعمل دعاية وابحاث طبية عن أهمية اللحم والحليب، بينما هناك أبحاث ضدية غير مموّلة تتكلم عن ضرر اللحم والحليب.
يجب ان نستجيب للمنطق. هناك مناطق نباتية في العالم ولديهم اقل امراض، لديهم هدوء نفسي، سلام، نشاط، من غير الحاجة إلى قتل كائنات حية.
بالنهاية هل لديك نصيحة؟
باشر وكن انت التغيير الذي تراه في العالم!
اننا نستطيع ببساطة بواسطة عدم الاستهلاك، التقليل من المعاناة.
معظم الناس يستهلكون المنتجات الحيوانية لأنهم لا يعلمون. عندما يعلمون، حتماً سيبدؤون بالتفكير وبالتغيير.
نحن بدورنا كنشيطين لأجل حقوق الحيوان، نطلب من الجمهور رؤية هذه الأمور، نطالب وبشدة ان ينهار جهاز الاخفاء والدحض، نطالب الشفافية في الدعايات.
علينا مواصلة السير معا. لإسماع صوتنا، العمل، عدم السكوت، عدم التنازل.
لان الحيوانات تعاني الان. وتحتاج لكل واحد وواحدة منا الى جانبهم.
لم يولد أي منا خُضْريّا. من الصعب تغيير العادات. اننا نطلب من الجميع ببساطة ان يجربوا. ان يجربوا 22 يوم من خلال حملة جمعية أنونيموس، يعرضون أخصائيات تغذية، خُضْرِيّون قدامى، يمكنوا لإجراء الانتقال أن يحدث بصورة سهلة وبسيطة.
مثلما خرجت العبودية من القانون. ومثلما حصلت النساء على حق التصويت. ومثلما أصبح التدخين في الأماكن العامة غير قانوني. بعد عقد او عقدين اكل اللحوم سيكون مخالف للقانون.
سنسير معا من أجل الحيوانات ونطالب بالحقوق التي يستحقونها، أي شخص لا يستطيع رؤية الحيوانات تتعرض للتعذيب والذبح، أي شخص تألم من مرأى الإهمال والسجن والقتل، أي من يفسر ويناضل، أي شخص يوجد في حياته مكان للقلق والرحمة – فهو مدعوو ليتحد معنا في المسيرة الضخمة لأجل الحيوانات في 7\15.
تعال لترفع صوتك نيابة عن أولئك الذين لا تسمع أصواتهم، كلنا صوتهم.

image1

image3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة