برميليات وتقارير
تاريخ النشر: 08/11/13 | 23:36لا تحكم على صديقك او قريبك في ساعة غضب او ساعة فرح او في ساعة عتاب. والغضب والفرح شرعيان تتحكم بهما القوة الغضبية المتزنة مع القوة العقلية.
اما فخ العتاب صعب. واقول ذلك بعد تجربه خاصه حدثت معي قبل اسبوع مع بعض الزملا ء احبهم واقدرهم بعد تغيبي عن المدرسة لامر خاص. وبعد الوقوع في هذا الفخ اقسمت على الّا اعود لاني تعجلت الامور. ودحلت برميلا في المكان والزمان الغير مناسبين.
واذا كان الغضب الذي يهاجم الانسان الواعي نابعا من خيبة امل وحدوث امر غير متوقع لا يحدث الا في الافلام او الاحلام حسب رايه، يمكن تفهمه بشرط عدم ترك الصديق او القريب يتميز غضبا. وتجب هنا المحاولة الجاده للتخفيف من حدة غضبه ليس مجاملة او خوفا وانما خوفا من الغضب والحزن المتطرف او الفرح الزائد او صب الزيت على النار بقصد او بدون قصد.
وعندما اشعر ان صديقي او احد اقربائي يفرح لفرحي ويحزن لحزني يجب ان اقف الى جانبه ضعفين.
وكيف ينفع معروفي عندما اقدم تقريرا كل صباح ومساء لتذكير صديقي الغاضب بقيامي بالواجب مقارنة مع الاخرين ؟. وهذا النفاق والفساد بام عينه والله لا يحب المنافقين وبخاصة اذا كانوا من الركع السجود.
ولماذا افجر برميليات هنا وهناك قبل وبعد الحدث.
واقول لنفسي اولا واثني باهلى "كلمتك في فيك انت مالكها واذا خرجت من فيك ملكتك".
اما اذا حاول البعض ان يضع برميليات في فيك وانت لم تصّرح بها او قصد البعض في تفسير كلامك حسب مراده واهدافه وبراميله الخفية اعلم "ان ما وراء الاكمة ما ورائها " ولا حاجة ان تقع في برميل الاتهام او ان تقدم برميلا و ضحية من التقارير عنك وعن غيرك للمدّعي. والدليل وليس البرميل على من ادعّى والصبر ليس هوان.