مواقف زوجيّة
تاريخ النشر: 23/07/16 | 11:35قيل لأحد الحكماء: كيف تعالج المشاكل مع زوجتك ؟ قال أنصت لها حتى تقول كل ما لديها ثم أوافق على كلامها واعترف بالتقصير والخطأ فتبدأ هي تبحث لي عن أعذار.
الحمد لله الذي لم يجعل العصمة بيدي
تخاصم الزوجان على أمر ما وارتفع صوتهما واشتدت نبرتهما، وبلا مقدمات وبلا طول تفكير قالت الزوجة لزوجها: طلقني.
دخل الزوج غرفته وأخذ قصاصة من الورق وكتب فيها شيئًا ما ووضعها في ظرف وناوله لزوجته وخرج من البيت وعلامات الغضب مرسومة على ملامح وجهه.
وفي المساء رجع إلى بيته ودخل غرفته دون أن يكلم زوجته وأغلق الباب على نفسه، فسمع بعض الضربات على الباب وعلم أنها زوجته فقال غاضبًا: ماذا تريدين؟
فردت بصوت منكسر: أنا آسفة ونادمة على ما حصل ولم أكن أقصد بكلامي أن تطلقني لقد كانت لحظة شيطانية عندما طلبت منك الطلاق وأنا أحبك يا زوجي ولن أستطيع العيش بدونك.
فقال الزوج: الآن أنت نادمة! وماذا عن الورقة التي كتبتها لك هل قرأت ما فيها، قالت ولا يزال الانكسار على محياها: لا…لم..اقرأ…لأني لا احتمل أن اقرأ اعلان طلاقي قلت لك أني نادمة وأرجو أن تتراجع عن قرارك في طلاقي.
قال: اذن افتحي الظرف واقرئي الرسالة
قالت: لا استطيع، دعني أمزقها دون أن أقرأها
قال: قلت لك اقرئي الرسالة
فتحت الزوجة الظرف بيدين مرتجفتين وبقلب يكاد يخرج من صدرها لشدة خفقانه وأخذت تقرأ الرسالة وسرعان ما تهلل وجهها فرحًا وابتهاجًا حيث كتب زوجها:
انني أقرأ واعترف وأنا بكامل قواي العقلية انني اتمسك بزوجتي لأني أحبها ولا اريد فراقها.
اقتربت الزوجة من زوجها وقد اشرقت عيناها بالسعادة وأخذت تقبل يد زوجها بكل سعادة وتقول:
الحمد لله الذي جعل العصمة بيد الرجال وليس النساء ولو كان كذلك لأصبحت معظم النساء في خانة المطلقات.
لا تبحثي كثيرًا فالسعادة بين يديك
جاءت امرأة الى أحد الدعاة الثقات تشكو صفة سيئة في زوجها وتطلب منه أن يساعدها في تطليقها منه.
استمع الداعي لهذه الشكوى بكل آذان صاغية وطلب منها أن تعود إليه بعد أسبوع لتداول أمرها ولكن طلب منها أن تكتب على ورقة صفات حسنة تراها في زوجها وتأتيه بها.
وبعد أسبوع جاءت المرأة ومعها الورقة وقد كتيت فيها خمسة عشرة صفة ايجابية في زوجها فقال لها الداعية: كيف تفرطين بزوج صالح يملك كل هذه الصفات الحميدة مقابل صفة واحدة لا تطيقينها وهل أنت انسان كامل وخالية من العيوب حتى تريدين زوجًا كاملًا؟
ولله در القائل:
من ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى بالمرء نبلًا أن تعد معايبه
واردف الداعية قائلًا:
ايتها المرأة ان في يديك كنزًا هو جنتك في الدنيا والآخرة ، واعلمي أن هناك من الزوجات من أزواجهن لا يملكون معشار ما يملك زوجك من هذه المحاسن وقد صبرن واحتسبن صبرهن عند الله تعالى فحافظي على هذا الكنز ولا تكوني ممن قال النبي صلى الله عليه وسلم بأنهن (يكفرن العشير)آسف…طلبك غير موجود
أراد شاب الزواج لإكمال نصف دينه وطلب من أحد الثقات أن يعينه على اختيار بنت الحلال التي تسعده ويسكن إليها.
فقال له صاحبه: وما هي مواصفات الزوجة التي تريدها؟
قال الشاب: أريدها طويلة، بيضاء، نحيفة، ذات خلق، ذات دين، ذات حسب ونسب، ذات…ذات…ذات…وعدد له عشرين شرطًا وصفة يريدها في شريكة حياته، تبسم صاحبه وقال: رويدك يا صديقي رويدك فأنت تريد الزواج من الحور العين، فجد واعمل لآخرتك حتى تحظى بهذا الطلب..وأما في الدنيا فطلبك غير موجود ولا أظنك إلا أنك ستظل أعزب.