9 أسباب لإنتقام الصغار
تاريخ النشر: 13/07/16 | 10:49كانت أولى الأبناء الذين رزق بهم الوالدان، استأثرت خلال سنوات عمرها الأولى بكل الحب والحنان، وبفضل يسرهما ودخلهما الوفير تنعمت الطفلة بكل ألوان الرخاء، وفي المدرسة كانت منسجمة مع مدرسيها وبقية الأطفال، وفي البيت لطيفة المعشر ومحبوبة، وفجأة وبعد إنجاب الصبي تغير الحال؛ وبدأ مسلسل الإهمال والحرمان لتنزل الصغيرة من على عرش المحبة، وبين يوم وليلة يجد الوالدان ملابسهما مقطعة بالمقص داخل الدولاب! أطباء نفس الطفل يؤكدون أنه نوع من الانتقام..والطفلة لا تشعر بما فعلت ولماذا فعلت؟ حملنا القضية إلى الدكتورة “إبتهاج طلبة” الأستاذة برياض الأطفال؛ لتوضح لنا الأسباب وطرق العلاج في نقاط.
* إحساس الطفل بأنه لم يعد مرغوباً، ولا يحس أحد بوجوده وانصراف الأحباب القدامى عنه يدفعه إلى التمرد وعصيان الأوامر والرغبة في الانتقام.
* عقاب الوالدين المتكرر نتيجة استيائهما من تمرد الطفل يزيد من انتقامه، والذي يأخذ صوراً عدة؛ تتمثل في التمادي في الأعمال المثيرة، شراسة المزاج، العند، المكابرة، وعدم الخضوع للأوامر مع عدم احترام الكبار.
* الطفلة هنا أصيبت بطعنة نفسية بعد تخلي والديها عنها، وعدم وجود العوض عن هذا الجوع العاطفي الشديد بسبب الانشغال بالذكر الجديد.
* تأكدي أن إغراق الطفل أو الطفلة بالحب والحنان في طفولتها الأولى، واستجابة كل طلباتهم دون حساب، ثم التوقف فجأة أمر خطير جداً.
* احذري تحول اهتمامك إلى الطفل الجديد بصورة مبالغ فيها أمام الطفلة دون مراعاة لشعورها.
* تقديم المأكل والمشرب والملبس لا يعني كمال الوالدين وعدم تقصيرهما تجاه طفلهما أو طفلتهما، الأهم توفير الطمأنينة النفسية.
* أمام تكرار سلوك الطفل المشاكس المتمرد وما يؤدي إليه من نفاد صبر الوالدين عليك أن تسألي نفسك؛ لماذا يتعمد الابن الاستمرار على هذا السلوك غير المرضي؟
* على الوالدين عدم القسوة في معاقبة هذا الطفل ومحاولة فهم حاجاته النفسية، ولا تلجئي إلى تحريض المدرسات على عقابه؛ حتى لا ينتهي الأمر إلى إحساس الطفل بأنه مكروه من الجميع ولا ينتمي لأحد، ولا أحد ينتمي إليه مما يدفعه إلى ارتكاب أسوأ الأعمال انتقاماً.
*من المهم جداً السعي نحو التعرف على الدافع الخفي المستتر وراء سلوك الطفل الغريب المنحرف قبل ضياع الفرصة.