إبني ثرثار.. كيف أتصرف؟
تاريخ النشر: 14/07/16 | 11:30 إننا نمضي السنوات الأولى من عمر الطفل ونحن نعلمه الكلام ونتمنى أن يتكلم، ثم نمضي العمر الباقي لكي نعلمه السكوت، فماذا لو أصبح ابنك «ثرثاراً»؟
«ثرثار، كتير حكي، برام، رغاي»، كلها مفردات لمعنى واحد أنه يتكلم كثيراً، ولا يعطيك الفرصة أن تتكلمي، ولا يمنح الآخرين الفرصة لكي يتكلموا، ويشتكي ويتأفف منه الآخرون، وربما استقبلت أنت كأم ثرثرته بصدر رحب، ولكن ماذا عمن حوله؟
الأخصائية الاجتماعية عايدة يحيى، أشارت إلى عدة خطوات بالإمكان أن تتبعها الأم مع طفلها الثرثار؛ لكي يدرك أنه يعاني من هذه الخصلة غير المحبوبة ويغيرها أو يقلل منها، وهذه الخطوات هي:
• في البداية اتركي طفلك يتحدث دون مقاطعة، فربما لديه فكرة يريد أن يوصلها، اتركيه لمدة لا تزيد على 15 دقيقة وانتظري، وانظري في عينيه، وستعرفين إن كان لديه فكرة، أو أن الأمر هو للسيطرة على المجلس و«أكل الجو»، ساعديه إن كان لديه فكرة، ولم يستطع توصيلها خلال هذه المدة، حاوريه، لاطفيه ولا تسخري منه.
• إذا كان ابنك بعد ذلك يستمر في الحديث الذي لا طائل منه، فأشعريه أنه يثرثر وذلك بانشغالك بأشياء أخرى وتجاهليه.
• أصدري بعض الأصوات، أو إشارات، أو حركات توحي بأنه يثرثر ويزعج الآخرين، افعلي ذلك على مراحل بمعنى أن تصدري صوتاً يغطي على صوته مرة، أو تحركي يديك في الهواء مرة وهكذا.
• اطلبي منه فرصة للحديث، أو منح فرصة الحديث لشقيق أو صديق، أو حتى الأب ليفهم أنه «واكل الجو».
• أفهميه أنه يعيد للمرة الثانية حديث الأمس، أو ما قاله في الصباح وهذا غير جيد.
• امنحيه وقتاً معيناً لكي يوصل ما يريد توصيله، أن يتعلم الإيجاز والتكثيف؛ لتوصيل ما يود قوله، وإلا سيبقى ثرثاراً إلى الأبد.
• ضعي لنفسك أيضاً وقتاً محدداً مثل وقته تماماً لإيصال ما تريدين قوله؛ لكي تكوني قدوة.
• إياك وتكرار الأوامر؛ لأنها في رأيه ثرثرة أو أنه نسخة منك.
• أفهميه أن الكلام إهدار للوقت، وأن الأمة الإسلامية هي أمه فاعلة وعاملة.
• ليس صحيحاً أن الثرثرة خلقت للنساء، وعلى ذلك كوني قدوته فعلاً لا قولاً.