جيني إسبر… على درب التمثيل السليم
تاريخ النشر: 16/07/16 | 8:35لم يسبق أن كان المدخل إلى عالم التمثيل من خلال الإعلان أو عرض الأزياء تهمة يحاسب عليها الممثل، طالما أن أيقونة السينما العالمية في القرن الماضي مارلين مونرو انطلقت من عرض الأزياء! لذا ربما يمكن لأي ممثل أو ممثلة أن يجرّب الدعاية أو عرض الأزياء! عرف الجمهور السوري اسم جيني إسبر (الصورة) منذ زمن طويل، حتى قبل أن تعمل في الدراما، من خلال ظهورها المكثّف في الإعلانات التجارية. ورغم حصدها لقب ملكة جمال في إحدى المسابقات المهمة، إلا أنّها لم تتمكن من ترك بصمة لدى المشاهدين بعد دخولها ميدان الدراما، رغم تحوّلها إلى اسم معروف على نطاق واسع.
هكذا، ظلّ الحضور اللافت بمثابة استثناء، يحدث عندما يحالفها الحظ بفريق إخراجي مهم، ينتقي لها ما يناسب شكلها من أدوار مثلما حصل يوم جسّدت دور مضيفة طيران في أحد الأعمال الممتعة: «تخت شرقي» (كتابة يم مشهدي، وإخراج رشا شربتجي). لكن العديد من تجاربها كانت بمثابة توافق تجاري بعدما انحسر حضورها نحو سلسلة «صبايا» كونه من إنتاج زوجها السابق المنتج عماد ضحيّة. علماً بأنّ التلفزيون لا يحتاج إلى موهبة كاملة كما هي الحال في المسرح والسينما!
في الموسم الماضي، اختلف حضور جيني إسبر كلياً، وبدا التطوّر واضحاً، خصوصاً أنّها تؤدي دوراً جوهرياً أمام كاميرا أبرز مخرج سوري وهو حاتم علي. في مسلسل «العرّاب 2 (تحت الحزام)» (كتابة خالد خليفة وأحمد قصّار)، جيّر مخرج «التغريبة الفلسطينية» الشكل الخارجي لممثلته لصالح الشخصية المحورية التي تؤديها، كونها تلعب دور فتاة ثريّة بذريعة أنّها ابنة مسؤول سوري كبير من «الحرس القديم»، تملك مجلّة فنية تحاول استقطاب أحد المثقفين المعجبة بهم ليعمل كواجهة لمنبرها الخفيف عساه يتمّكن من تطويره. هنا، أجادت إسبر بأداء رصين طرح صورة عامة عمّا كان يعيثه أبناء المسؤولين في سوريا، وقدرتهم على التأثير في المجتمع من خلال توأمة المال مع السلطة، لتكون النتيجة حفاوة بالمسلسل والدور، وقبولاً نقدياً واضحاً لأولى التجارب المختلفة بالنسبة للممثلة السورية.
بدأت جيني التحضير للموسم الجديد، وسرعان ما أبرمت اتفاقاً على لعب دور أساسي في مسلسل «الرابوص» (سعيد الحناوي وإياد نحّاس). في هذا العمل، تلعب بحسب ما تقوله لنا شخصية «رئيسية اسمها «غصون» وهي حبيبة البطل. اختفى زوجها فتفرّغت لتربية ابنتها، ووقعت في حب شخص قريب منها (يؤدي دوره عبد المنعم عمايري). تعاني من رهاب النوم نتيجة الكوابيس، وتظهر بشكل غامض وخفي. لا نعرف خلفية هذه المرأة ولا ما يحدث معها حتى تنكشف قصتها وخباياها تباعاً».
لن يكون هذا العمل هو الوحيد، بل ستلعب إسبر دور «جيجي» في مسلسل «هواجس عابرة» مع المخرج مهند قطيش الذي سبدأ التصوير قريباً بين دمشق والسويداء. الشخصية هي مساعدة كوافيرة فتاة طموحة تأخذها أحلامها نحو مفارقات كوميدية خالصة تجمعها ببقية أبطال الحكاية تفاصيل خاصة.