كمال خطيب يطالب بالتصدي لمخططات الاحتلال بحق الاقصى

تاريخ النشر: 11/11/13 | 9:00

نظمت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ظهر اليوم الاثنين 11/11/2013 مؤتمراً صحفيا في فندق الكومودور في القدس تحت شعار "الاقصى في وجه الدمار"، شارك في المؤتمر الصحفي الذي تولى عرافته المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل؛ كل من الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، والمحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية وامير خطيب مدير مؤسسة الاقصى ود.حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات بالاضافة الى العشرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم في المسجد الاقصى، وعدد من قيادات الحركة الاسلامية في الداخل.

وتضمن المؤتمر ثلاثة محاور اولها اغلاق مكاتب المؤسسات الفاعلة في القدس والأقصى مثل مكتب مؤسستي القدس للتنمية وعمارة الاقصى في القدس، كما تناول المؤتمر مخطط تقسيم الاقصى الذي يطرح على الساحة السياسية في أذع الاحتلال الاسرائيلي، بشكل كبير هذه الايام ، وملاحقة القيادات والنشطاء الفاعلين على القدس والأقصى خاصة ادانة الشيخ رائد صلاح في ملف خطبة وادي الجوز مؤخرا.

وفي مستهل المؤتمر رحب المحامي زاهي نجيدات بالحضور والمشاركين وقال ان قضية القدس والاقصى هي امانة قبلنا بحملها لننقل ما يدور فيهما الى العالم الخارجي حتى لا نكن وحدنا في الميدان نواجه سياسات الاحتلال ومخططاته بحق القدس والاقصى.

وبعد ذلك تحدث د. حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصى وقال " ان الاحتلال الاسرائيلي ينتهج يوميا أسلوب َالتصعيد بحق الطلاب بحيث يتعمد رصد كل تحرك لحلقات مصاطب العلم من خلال تواجد القوات الخاصة بالقرب منها، حتى إن مقاعدَ الدراسةِ الخاصة بطلاب العلم لم تسلم منهم، ففي خطوة غير مسبوقة قامت قوات الاحتلال بخمس ِعملياتِ سطوٍ على مقاعدِ الطلاب في المسجد الأقصى، وتحطيم الاقفال وتقطيع السلاسل والتكسير وحجز كمية أخرى من المقاعد خارج َالأقصى ".

وأضاف "القرار الإسرائيلي بإغلاق مكتب المؤسسة في القدس ومصادرة محتويات مكتب الناصرة لهو قرار ظالم له وقع صعب على أنفسنا وعلى مصاطب العلم والمسجد الأقصى المبارك ومستقبله الذي يراد له تنفيذ مخطط ِالتقسيم الزماني والمكاني، لأن الاحتلال يريد سلب حقنا في اداء عبادتنا وحقنا من تلقي العلم ِفي المسجد الأقصى من خلال مشروع مصاطب العلم".

وأكد انهم مستمرون رغم الصعوبات والتحديات متوكلون في ذلك على الله سبحانه وتعالى،" منتظرينَ دورَ الأحرار في أمتنا المسلمة ِوعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني أن يعززوا دورنا وأن يكونوا نعم السندُ ونعم الظهير."

من جهته قال المحامي خالد زبارقة – مدير مؤسسة القدس للتنمية- في كلمته "انه لا يخفى على احد دور مؤسسة القدس للتنمية في خدمة ودعم صمود وثبات الانسان المقدسي، هذا الانسان الذي يتعرض ليل نهار لكل مخططات الترحيل والمصادرة والإفقار الممنهج والتجهيل والعبث بنسيجه الاجتماعي والإفساد ونشر المخدرات وما الى ذلك من المشاريع التهويدية الاحتلالية".

وعرض زبارقة جملة المشاريع التي تعكف عليها المؤسسة على الصعيد الاجتماعي والانساني والخيري التي تهدف الى تثبيت المواطن المقدسي في ارضه ومدينته المقدسة التي يحاول الاحتلال طرده عنها، والتي سعى الاحتلال الاسرائيلي من خلال اغلاق مكتب المؤسسة في القدس ضرب هذه المشاريع.

وبعد ذلك كانت كلمة المهندس امير خطيب مدير مؤسسة الاقصى التي عرض فيها سلسلة الخطوات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الاقصى وعرض منها مخطط التقسيم الذي يتبناه نائب وزير الاديان ايلي بن دهان والذي طرح مؤخرا في لجنة الداخلية بالكنيست، وعرض الخطيب تفصيلات المخطط التي تهدف في رمتها لتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا وتخصيص اماكن لصلاة اليهود وممارسة شعائرهم التلمودية على خمس مساحة المسجد الاقصى، كما تطرق الى الطلب الذي تقدمت به جمعية يهودية والذي يحث على بناء كنيس يهودي على سطح المسجد المرواني – التسوية الشرقية -.

وأكد امير خطيب في نهاية عرضه الذي كان عبر شرائح الكترونية على ان الاقصى بكامل مساحته هو حق خالص للمسلمين وحدهم وليس لغيرهم ذرة تراب فيه.

واختتم المؤتمر بكلمة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل قال فيها " ان المسجد الاقصى يشهد هذه الأيام عاصفة هوجاء ستتجاوز نتائجها حدود القدس وتتجاوز حدود فلسطين هذه الحرائق الكبيرة التي سيشعل نارها حمقى المؤسسة الإسرائيلية سيصل شررها الى الدنيا كلها، ولذلك نحن نقول ونخاطب الدنيا كل الدنيا ليس فقط الفلسطينيين ولا العرب ولا المسلمين وإنما كل الدنيا مطالبة ان تقف على حقيقة ما يجري في القدس والمسجد الاقصى المبارك ".

وأضاف " في السابق كان الحديث عن بعض المستوطنين وعن جماعات دينية متطرفة تريد الصلاة في المسجد الاقصى المبارك وما كانت هذه الا مقدمات وجس نبض من قبل المؤسسة الإسرائيلية للأمة الاسلامية فكانت الخطوات الاخيرة التي نحن بصددها الان وبدا المسجد الاقصى يدرس على طاولة الحكومة والكنيست الاسرائيلي ولجنة الداخلية، هذا يعني ان من يقف في مقدمة هذه المخططات هي حكومة نتنياهو ويهودا كليك اكثر مقتحم للمسجد الاقصى المبارك ".

وتابع "نؤكد لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية والى كل الانسانية ان علاقتنا مع المسجد الاقصى المبارك هي علاقة دين، ليست موقفا سياسيا ولا واجبا نريد ان نسقطه عن كاهلنا إنما نحن نؤدي دورنا وواجبنا الذي هو شرف كبير لنا.

وفي رسالته الى الزعماء العرب قال الشيخ كمال خطيب "انصح زعماء الأمة العربية كل حسب لقبه ان صمتكم وعدم قيامكم بواجبكم سيجرأ المؤسسة الإسرائيلية على تنفيذ مخططاتهم وهذا يعني ان الشعوب لن تصمت وان دور الشعوب سيكون حيث هي موجودة لذلك الدفاع عن القدس والاقصى هو شرف لكم فلا تتنازلوا عن هذا الشرف تحت ضغط اي كان من أنظمة البغي العالمية فإنكم أنتم الذين سينالكم تأثير ما سيحدث في القدس والمسجد الاقصى المبارك ".

وجدير بالذكر ان وقائع المؤتمر حظيت بتغطية اعلامية واسعة من كافة وسائل الاعلام العربية والعالمية بالاضافة الى تخصيص بث مباشر له عبر عدد من الفضائيات منها الجزيرة مباشر والقدس والكتاب والاقصى، كما تم توزيع مذكرة اعلامية على الصحفيين تضمنت وثائق وخرائط مفصلة حول آخر المستجدات المتعلقة بتقسيم المسجد الاقصى وما تبعها من انتهاكات واعتداءات.

من طاقم مؤسسة الاقصى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة