ترجمة قصيدتان لطال نـيتسان
تاريخ النشر: 20/07/16 | 0:001– تهليلة مُعاقة
الطفلة التي هي سَـمِـيَّـتي عمرها اليوم شهر ويومان
ومن غير أن تعرف أنها ولدت لجهنم، فهي تجعّد أنفًا صُغَيَّرًا
وتقبض كفَّيها كالأطفال في كل مكان.
أربعة الكيلوغرامات التي هي وزنها والكعكة التي لم يخبزها جدّها
ثقّالة على قلبي.
إذا أرسلت لها دبّي – اللعبة فهو يغطس كالحجر.
الزعنفة الحادة تحلق في دوراتها، ها إنّي صاعدة
قدمي على ظهر السفينة، ذعر وعار على وجهي
فطفلتي بقيت في الوراء.
إلى طل أشرف أبو حطب التي ولدت في غزة 1/5/2010
وهي حفيدة الشاعر المعروف باسم النبريص.
………….
2– الرهينة
حلم (5/1/2011)
أنا لا أصدق ما تشاهده عيناي. الطفل المخطوف هنا، بين ذراعي أمه. يرضع بهدوء. نظرة سريعة إلى الخليج: ما زالت سفينة القراصنة هناك، وهناك من يسبح هادئًا نحوها. أنا أباركها بسرور، لكن وبعد أن شاهدت تعابير وجهها ماتت الكلمات على شفتيّ.
شرحتْ لي بصوت مخنوق أن القراصنة لم يطلقوا سراح ابنها. إنما أعادوه لها بضع ساعات لترضعه.
الرهينة في سبيل ذلك وإلى أن تعيده أخذوا بدلاً منه معلمنا اللطيف- أحسن إنسان، وهم ما زالوا يحتجزونه في المياه- قرب السفينة (أنا أنظر هناك ثانية، فيتبين لي في ذعر ذلك السابح. أرى حركاته متهالكة ويائسة) .
إذا أعيد الطفل فهم يخلّصونه، وإلا فأنهم سيدعونه يغرق.
من كتابها بالعبرية:
أن تنظر إلى الغيمة مرتين- 2012، ص 12- 13.
الشاعرة- طال نيتسان:
ولدت في يافا، درست الفنون والأدب العالمي ، أصدرت خمس مجموعات شعرية، وكذلك من الأنتولجيات في مواضيع مختلفة، منها ما هو في شعر الاحتجاج- قلم من حديد- 2005، وقد ترجمت أشعارها إلى لغات عديدة. وقامت هي بترجمة نحو ثمانين كتابًا من عيون الأدب المنشور بالإسبانية.
ترجمة عن العبرية: ب. فاروق مواسي