طرطشات

• ابتزاز رخيص للفيس بوك
في محاولة رخيصة لابتزاز شركة فيس بوك ومنعها من نشر آراء الشباب الفلسطيني بمواضيع تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته القهرية ضد الشعب الفلسطيني، خرج علينا من يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اردان باتهام لمارك زوكربيرغ رئيس شركة الفيس بوك بالمسؤولية الجزئية عن العمليات ضد إسرائيليين، لأن “فيس بوك” رفضت إزالة مقطع فيديو تعتبره إسرائيل يحرض على قتل المتطرف الإسرائيلي عضو الكنيست يهودا غليك، متهماً “الفيس بوك” انها تحولت منذ صعود داعش وموجة الإرهاب إلى وحش، كثير من الإسرائيليين استقبلوا تصريحات اردان بالسخرية، منوهين كيف قامت إسرائيل في السابق باتهام الفاكس وكذلك الهاتف المنزلي ابان الانتفاضة الأولى ولم يقم أي من المسؤولين الإسرائيليين باتهام الاحتلال او تحميله أية مسؤولية عما يجري في الضفة الغربية المحتلة.

• دولتان لشعبين
الاستفتاء الذي تم في بريطانيا والذي كانت نتيجته الخروج من الاتحاد الأوروبي، أدى الى تفجر العديد من الصراعات السياسية داخل بريطانيا، ومن أهمها موقف اسكتلندا التي كانت قد صوتت عام 2014 للبقاء داخل المملكة المتحدة والآن تهدد بالخروج، حيث صوت الأسكتلنديون لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي. أحد البريطانيين وضع سيناريو ساخراً لمستقبل بريطانيا، وهو ان تنشق اسكتلندا وإيرلندا وتكونا دولة واحدة (صوتتا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي) وان تشكل إنجلترا وويلز دولة ثانية وتبقى لندن عاصمة موحدة للدولتين ( نموذج مقترح لدولتي فلسطين وإسرائيل ووضع مدينة القدس)، فهل يا ترى سيسخر التاريخ من الدولة التي لم تكن الشمس تغيب عن أملاكها.

• المال والبنون
المال والبنون زينة الحياة الدنيا، فالعمل وهو عبادة يوفر المال اللازم لرفاهية الإنسان وتلبية احتياجاته من مأكل وملبس ومسكن وتعليم للأبناء، والبنون هم استمرارية الحياة والمستقبل إذا ما تم الاهتمام بهم وحسن تربيتهم، أما أن تتم إساءة تربيتهم وممارسة كافة أشكال العنف ضدهم واستعمالهم كعمالة رخيصة، وهو ما نراه بشكل يومي من إساءة للأطفال ومنهم أطفال الشوارع ومن يعملون في ورشات لا يقدر على العمل بها سوى ذوي العضلات المفتولة والأجساد القوية، ورغم ذلك نراها تعج بعشرات الأطفال الذين تسربوا من المدارس أو طردوا من بيوتهم او يستغلون من قبل الأهل انفسهم في أعمال لا تناسب الأطفال يديرها آباؤهم أو أقاربهم. عندما ننجب الأطفال ونريدهم زينة للحياة فلا بد لنا من حسن تربيتهم ومعاملتهم وتعليمهم.

• جسر اللاكرامة
المسافة بين رام الله أو القدس وعمان لا تزيد على مئة كيلومتر، ومع ذلك فهي تحتاج لقطعها هذه الأيام لزمن يزيد على ست ساعات من القهر والمعاناة وحرق الأعصاب، ويتفنن الاحتلال في جعل قطع هذه المسافة معاناة حقيقية للمواطنين الذين يصرون على تحمل كل أشكال المعاناة من اجل تعزيز قدرتهم على الحياة، المطلوب وقد كررنا ذلك مراراً ان تمارَس ضغوطٌ حقيقية ومن خلال كل قوى الضغط العالمية، ومن خلال كل منظمات حقوق الانسان من أجل إنهاء معاناة المواطن الفلسطيني صاحب الحق في التنقل الحر وفق كل الشرائع والقوانين الدولية، فهل نفعل شيئاً ؟

د. فتحي أبو مُغلي