السّلحفاة
تاريخ النشر: 22/07/16 | 13:30شِرِّيرَةٌ !!!
تَمْشِي على فَوْحِ الِّدِّمَاءِ,
تَتَهادَى كبَعيرٍ مُثْقَلٍ بالدَّمْعِ ,
وَشَجْوِ الثَّكَالَى النائِحَاتْ .
أدمَنَتْ بِقوَّة الشمِّ دَمِي لشَهْوَةٍ ,
لا لَم تَذُقْها عند باقي الكائِنات .
واجتَبَتْ بيتي لَهَا وكراً لِتَرْخَا,
بالوُعودِ المُغريات .
اسْتَهَلَّتْ بالشَّرَاسَةِ دَربَها,
ذَرَّتْ الأرضِ بِجينَات ٍ لها ,
بَيْضَاً تَحُطُّهُ أَيْنَما شاءَتْ ,
لِتَحْظى بالنَظِيرْ.
كَفَّنَتْ بالشوكِ وَجْهَاً كانَ يوْمَاً ,
مَرتَعَ الأقمَارِ في ليلٍ تَعادَى والسُّبَاتْ.
رُمْتُ بيتي شائِقَاً ,
كي أَقْطِفُ النعْناع ,
أسْهُو مع حَنيني
بارْتِشافِ الذكريات .
عُدتُ بالأصْفادِ مِرْآة جبيني ,
” المُخَرِّبِ ”
أَبَدونِي مُنْكَراً,
والسِّجنُ تَوْطِئَةِ المَمَاتْ .
شِرِّيرةٌ !!!
قد باذَخَتْ بِحِصْنِهَا الأَوْحَدُ ,
شادَتْهُ لها أُمٌّ لِتحْميهَا كَطِفْلٍ,
خاف وحدَهُ أنْ يَبات .
“قَوْقَعَةٌ ٌ”
أَبدَعَتْ فَنَّ الخِدَاعِ والشَّغَبْ,
لا تَنْكَسرْ لا تَنْدثر لا تستَعِرْ ,
حتى وإِن كانت جَهَنَّم الحطَبْ.
وإِنْ أَحَسَّتْ بالخَطَرْ,
هَمَّتْ تُكَوِّر نَفسَهَا فِي جَوفِهَا,
حتى بدا حِصنٌ عَصِيٌّ لا يَهِزُّهُ,
أَيُّ مُحتالٍ وَآتْ .
لا تُعادي , لا تُرادِي,
لا تُقَاوِم, أَو تُهَاجِمُ ,
لا تُعاشِر أَو تُخادِن ,
دونَما حِضْنٍ لِأُمٍّ يَحْتَويها,
إِنْ هَوَتْ فيهِ السُّبَاتْ.
أحمد طه