مستوطنة تعتدي كلاميا على طالبات مصاطب العلم في الاقصى

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها ظهر اليوم الاربعاء 13/11/2013 ان أجواءً مشحونة سادت المسجد الاقصى ظهر اليوم اثر اعتداء مستوطنة خلال اقتحامها للاقصى قامت بالاعتداء الكلامي على طالبات مصاطب العلم الجالسات على المصطبة المحاذية لباب المغاربة، وتلفظت بعبارات نابية بحقهن الأمر الذي دفع احدى الطالبات بالتصدي للمستوطنة والدفاع عن زميلتها.

وبحسب بيان المؤسسة فان شرطيا قام بالدفاع عن المستوطنة واخراجها الى خارج بوابات الاقصى ومن ثم عاد ليعتقل الطالبة التي تصدت لها، ما دفع طلاب العلم والمصلين المتواجدين في الاقصى الى الدفاع عن الطالبات والتصدي لعملية اعتقال احداهن ونجحوا في ذلك، الأمر الذي ادى الى تصعيد الاجواء واستدعاء المزيد من القوات الخاصة التي اعتقلت فيما بعد الطالب صالح سويطي اثناء خروجه من باب السلسلة.

وفي سياق متصل اقتحم الاقصى منذ صباح اليوم الاربعاء حتى الساعة العاشرة 36 مستوطنا من سكان المستوطنات و 38 من عناصر المخابرات على مجموعتين معظمهم من الشابات ودخلوا المصلى المرواني وقبة الصخرة بحراسة من عناصر الشرطة والضباط بالاضافة الى 47 جندي بلباس مدني تجولوا في ساحات الاقصى برفقة ضابط وشرطي واثنين من عناصر المخابرات.

في المقابل تواجد في المسجد الاقصى منذ ساعات الصباح الباكر المئات من طلاب وطالبات مصاطب العلم الذي عبروا عن غضبهم الشديد لاقتحامات المستوطنين والمخابرات وقاموا باطلاق التكبيرات و الشعارات المناصرة للاقصى.

ومن جهتها ضيقت شرطة الاحتلال الخناق على حركة الوافدين للاقصى منذ ساعات الصباح وقامت بتفتيش كل من يريد الدخول اليه من باب حطة تفتيشا دقيقا شمل اغراضهم وحاجياتهم.

وفي السياق صادرت عناصر من شرطة الاحتلال المذكرة الاعلامية بعنوان "الاقصى في وجه العاصفة" التي اصدرتها مؤسسة الاقصى ووزعتها في مؤتمرها الصحفي الذي عقد يوم الاثنين الماضي في القدس ولاحقت كل من حملها من طلاب مصاطب العلم وأوقفت عددا منهم للتحقيق وأفرجت عنهم لاحقا.