الصـبر عـند الـشدائد
تاريخ النشر: 14/11/13 | 1:11عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: مر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتقي الله واصبري، فقالت اليك عني، فانك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلم تجد عنده بوابين فقالت: لم أعرفك فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
فهذا الحديث يوضح لنا ان نصبر على المصيبة اذا حلت بنا وان نتقي الله ونخاف من عقابه فإذا كان الإنسان تحل به مصيبة الموت فلا ننسى ان الموت مكتوب على جميع العباد وأن الجزع لا يرد مفقوداً بل يكون الإنسان أحقاً به مصيبة أخرى وهي السخط على قضاء الله تعالى لا مفر منه وقد بشر الله الصابرين على قضائه بالمغفرة والرحمة والهداية وان الصبر الحقيقي وهو الذي يكون عن مفاجأة المصيبة لانها تصدم المصاب فيقابلها بالرضا والتسليم لله عز وجل لذلك يجب على كل انسان ان يلتزم بطاعة الله عز وجل عند نزول المصيبة ولا يقول الا هذا من عند الله لذلك يثني عليه الله ويهديه ويغفر له بسبب ذلك الصبر لان الرسول صلى الله عليه وسلم حينما توفي ولده أبو القاسم قال انا لله وانا اليه راجعون وانا لفراقك يا ابا القاسم لمحزونون فلذلك يجل علينا اذا أحلت أي مصيبة حتى مصيبة الموت التي هي أشد مصيبة لا نقول الا الصبر من عندك يارب وهون علينا مصيبتنا فهو الذي سيكون بجوارك وسوف يسمع نداءك ولقد قال سبحانه فى القرآن الكريم "إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب". وقال تعالى: "إن الله مع الصابرين اذا صبروا" صدق الله العظيم.
الصبر حلة وجميل ولا تنسوا صبر ايوب
على حد علمي “إن الله مع الصابرين اذا صبروا” ليست آيه .. يقول الله سبحانه وتعالى في القرءان الكريم ضمن آية كريمه “إن الله مع الصابرين” .. الرجاء التصحيح