بِك تزهو الآمال
تاريخ النشر: 02/08/16 | 5:30مَنارَ الفنون ِ وأنتِ الجمالُ لقد حارَ فيكِ النهَى والخيالُ
تظلينَ أجملَ ما قد رأيتُ فأنتِ السَّناءُ وأنتِ الجلالُ
أحِبُّكِ طولَ الزَّمان ِ وأبقى وَفيًّا لحُبِّكِ مهما يُقالُ ..
سَأبقى أحبُّكِ حتى الفناءَ وَيفنى الوجُدُ وتهوي الجبالُ
تفوقينَ أنتِ النساءَ جميعًا منارًا وَوَعْيًا لكم يُسْتحَالُ
وسحرُكِ يَطغى على كلِّ شيىءٍ ففيكِ الوقارُ وفيكِ الجمالُ
وَإنِّي لدُونجوانُ كلِّ النساءِ ولكنَّ حُبَّكِ عندي المَآلُ
فليتَ قريبًا سكونُ اقترانٌ فيَجْمَعُنا يا حياتي الحَلالُ
وكم أنتِ تهوينني يا حياتي مُناكِ وَحُلمُكِ مني الوصَالُ
تُحِبِّينني فوقَ حَدِّ الخيال ِ وكم تشتهينَ اقتراني يُطالُ
فتاة َ الأماني ومُنية َ روحي كلانا منَ العشق ِ فيهِ اعتلالُ
وكم أتمنى لقاءً جميلا ً… لأجل ِ لقائِكِ طالَ السُّؤَالُ
إذا ما التقينا سَتزهُو الأماني يكونُ انسِجامٌ … يكونُ انفعالُ
وَيحلوُ التناجي ومن خمرةِ الحُبِّ نسْمُو … وَما نبتغيهِ ننالُ
وَتغدو السَّعادة ُ مِلىءَ الوُجودِ جميعُ الأمور ِ لنا قد تحَالُ
وَنحيا حياة ً كأهل ِ الجنان ِ منَ الأرض ِ للخُلدِ نحنُ انتقالُ
وَنحتضنُ الشَّمسَ ثمَّ النجومَ فوقَ الدَّراري لعَرْشِي اعتِدَالُ
وَفينا حَياتي تشِعُّ الأماني وَفينا فتاتي يكونُ اكتمالُ
وَمنَّا تغارُ ورُودُ الجنان ِ عَلينا يموجُ الشَّذا والظلالُ
وَكلُّ الذي قلتُ فيل ِ َلصِدْق ٌ وَأمَّا لغيركِ فهوَ ابتذالُ
وَغيرُ كلامي وشعري هَباءٌ وكلُّ الفنون ِ بدوني اختلالُ
وَشعري يفوقُ الجميعَ جمالا ً وَأشعارُ غيري حَدَاهَا انتحالُ
وَشعري يفوقُ شذا “المُتنبِّي ” أريجًا وَمنهُ يفوحُ النضالُ
وَإني لسَيِّدُ هذا الزَّمان ِ جميعُ الأمور ِ لأمري امتثالُ
وأسْرَجْتُ خيلي ليوم ٍعَصِيبٍ جميعُ الرَّزايا لرجلي انتعالُ
وَما الدَّهرُ إلا غلامي المُطِيعُ وَأندادُنا حولنا هُمْ نِمالُ
وَعُرسي يكونُ وهَادَ الكفاح ِ وَدُنيا النضال ِ هُناكَ النزالُ
على َصهْوَةِ الشَّمس َصرْحِي تسامَى وَكلُّ القصور ِ لغيري رمالُ
وَإني النبيُّ وإني الأبيُّ وَإني الكمِيُّ وقولي ارتجالُ
جميلُ المعاني بسحر ِ البيان ِ كحَدِّ السِّنان ِ قرضِي يُقالُ
وَإني أبَيْتُ وَإني وَفَيتُ طريقي مشيتُ وفيهِ اختزالُ
طويلُ النجادِ رفيعُ العِمادِ زعيمُ العبادِ سُيوفي صِقالُ
وَزينُ الرِّجال ِ وَربُّ المعالي وَفخرُ العَوالي رماحي ذبالُ
على عَجَل ٍ فكأنَّ النجومَ وَرائي وَشمسَ الدُّهور ِارتحالُ
وَشابَ الزَّمانُ وأحلامُنا لم ْ تشِبْ ، والوجودُ طوَاهُ الكلالُ
وَخُضنا الحياة َ بكدٍّ وجُهدٍ وَكم داهَمَتنا خطوبٌ ثِقالُ
وأنتِ نشيدُ حياتي وفجري وأنتِ الشَّذا وأنتِ الظلالُ
وأنتِ النسيمُ يهبُّ عليلا ً يُداعبُ روحي فتسمُو الأصَالُ
وَأغصانُ عمري تميدُ اختيالا ً وُرُودي وحقلي ثمَّ التلالُ
أحبُّك ِ حُبًّا يفوقُ الخيالَ جميعُ العوالم ِ منهُ انذهالُ
إذا ما أراكِ يكونُ انتشاءٌ وَإن غبتِ عني يكونُ الوَبَالُ
وَأنتِ مُنىَ القلبِ مُلهِمَتِي ، وَحياتي بدونكِ حربٌ سجالُ
وَكم أشتهي لثمَ خدَّيكِ ، رشفَ شِفاهِكِ عندي لخمرٌ زلالُ
وَرُمَّانُ نهديكِ نبعُ اشتهائي وَفي قدِّكِ العقلُ فيه ِ اختبالُ
وَقدُّكِ أجملُ قدِّ تناغمَ ، عندي هوَ المُشتهَى والمِثالُ
وَتمشينَ.. في وَقعِكِ الحُلو ِ ُغنجٌ وَإيقاعُ خطوكِ فيهِ اختِيَالُ
تحاكينَ أنتِ الظباءِ افتتانا ً وَأينَ المَهَا منكِ ثمَّ الغزالُ
رَميتِ بعينيكِ قلبي الخليَّ عُيونكِ منها تشعُّ النبالُ
فكانَ الغرامُ وكانَ السُّهادُ وكانَ التِياعٌ وكانَ اشتعالُ
أصَلي بقلبٍ مُحِبٍّ شغوفٍ فؤادي لقد جرَّحتهُ النصالُ
لإن غبتِ عني حياتي قليلا ً فعندي سنينٌ … دُهورٌ طوالُ
وَكلي هيامٌ وشوقٌ عظيمٌ يزيدُ حنيني يطولُ ابتهالُ
وَحبِّي أنا صادقٌ .. في خُلودٍ وكم من هَوًى كذِبٌ وافتعالُ
وَكلُّ غرام ٍ يموتُ ويفنى سوى حُبِّنا لا يراهُ الزَّوالُ
فكم أبتغيكِ حياتي وَعُمري ففيكِ البراءة ُ … فيكِ الدَّلالُ
أنا لم أحِبَّ سواكِ حياتي بكِ العُمرُ يزهُو وتحلوُ الأمالُ
حاتم جوعية